كوريا الشمالية تندد بالاستراتيجية الأمنية "الإجرامية" لترامب

اعتبرت كوريا الشمالية الجمعة أن استراتيجية الأمن القومي الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب "وثيقة إجرامية"، وذلك تزامنًا مع فرض مجلس الأمن الدولي بالإجماع حزمة عقوبات جديدة على بيونج يانج المعزولة دوليا.

واعتبرت بيونج يانج أن الاستراتيجية الأمنية تحمل سلسلة طويلة من المظالم الأميركية، وتبرز نهج القوى العظمى تجاه العالم بلهجة صارمة تضع روسيا والصين في إطار المنافسين الدوليين.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم الخارجية قوله إن الاستراتيجية المعلنة الاثنين تمثل "نتيجة نموذجية للصلف (الأميركي) والسعي للإخضاع التام لكامل العالم لمصالح الولايات المتحدة".

وتابع المتحدث "هي أيضا وثيقة إجرامية تعكس بوضوح طبيعة ترامب المماثلة للعصابات والساعية لاختلاق الأزمات".

ونددت الصين وروسيا أيضا بالوثيقة الأميركية التي جاءت في 68 صفحة ووصفت الدولتين بـ"القوتين الغريمتين" الساعيتين لتقويض المصالح الأميركية.

واعتبرت متحدثة باسم الخارجية الصينية أن الوثيقة تظهر "ذهنية الحرب الباردة"، فيما ندد الكرملين ب"الطابع الامبريالي" للوثيقة.

وجاء البيان الكوري الشمالي الشديد اللهجة قبل ساعات من حزمة عقوبات أممية جديدة بحق الدولة الآسيوية المعزولة.

وفرض مجلس الامن الدولي الجمعة، بدعم من الصين، عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ستحد من مخزونها النفطي الحيوي لبرنامجي بيونغ يانغ الصاروخي والنووي.

وتبنى المجلس باجماع اعضائه مشروع قرار اميركيا ينص ايضا على اعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج والذين يشكلون مصدر دخل لنظام كيم جونغ اون.

وتأتي هذه العقوبات ردا على التجربة البالستية التي اجرتها بيونغ يانغ في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، وهي ثالث حزمة عقوبات تفرض على النظام الكوري الشمالي هذا العام.

وأطلقت كوريا الشمالية في 29 وفمبر صاروخا بالستيا عابرا للقارات قالت بيونج يانج إنه حلّق حتى ارتفاع 4475 كلم قبل ان يسقط على بعد 950 كلم شرق موقع الاطلاق.

ولا تبدي واشنطن أو بيونغ يانغ أي إشارات الى رغبة في عقد مباحثات لانهاء الأزمة.

وفيما يهدد ترامب "بتدمير كامل" لكوريا الشمالية إذا هاجمت الولايات المتحدة، تصر بيونج يانج على أن على العالم الآن قبولها كدولة نووية.