"فاينانشيال تايمز" تؤكد أن بوتين يتدخل فى معركة الانتخابات الفرنسية بلقائه مع لوبان

رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الصادرة اليوم السبت أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تدخل فى معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بعدما استضاف مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف فى هذه الانتخابات يوم أمس فى الكريملين وأشارت الصحيفة – فى تعليق لها بثته على موقعها الالكتروني- إلى أن بوتين، الذى امتدح فى السابق مرشح اليمين فرانسوا فيون، التقى بلوبان بينما كانت تزور موسكو ظاهريا لإجراء محادثات مع رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الروسي.

ونقلت الصحيفة قول الرئيس بوتين:"إننا لانحاول بأى حال من الاحوال التدخل ولكننا نحتفظ بحق الاجتماع مع جميع ممثلى القوى السياسية فى البلاد، كما يفعل شركاؤنا، فى أوروبا والولايات المتحدة على سبيل المثال" وقالت الصحيفة:"إن عودة روسيا كقوة جيوسياسية تحت حكم بوتين، لاسيما مع انتقاده الدائم لما اسماه بإنحدار الغرب جعلت من بوتين شخصية شعبية داخل دوائر اليمين فى فرنسا وأماكن أخرى من أوروبا، وهناك أيضا رأى واسع النطاق بين المرشحين للرئاسة الفرنسية يتمحور حول ضرورة زيادة المشاركة والانخراط مع موسكو".

وأضافت:"مع ذلك، فإن الاجتماع مع لوبان، الذى دعا إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا والاعتراف بشكل رسمى بضم شبه جزيرة القرم، سوف يثير المخاوف والقلق فى فرنسا وأماكن أخرى بشأن تدخل موسكو فى مسار الانتخابات فى باريس" وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف نشأت أولا عندما ساعد البنك الروسي-التشيكى فى تمويل حملة انتخابية سابقة للجبهة الوطنية التى تتزعمها لوبان بقرض قيمته 9 ملايين يورو فى عام 2014.

وقالت :" يبدو أن الكريملين قرر تبديل خيوله بعدما حقق فيون، رئيس الوزراء الفرنسى السابق، فوزا مفاجئا فى الانتخابات التمهيدية لليمين فى شهر نوفمبر الماضي، متقدما على آلان جوبيه أقرب منافسيه، إذ يعارض فيون العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا وله علاقات مع الكريملين".

كما أشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن بوتين وصف فيون العام الماضى بـ"الشخص المتميز"...وقالت:"ولكن عندما طلبت السلطات الروسية فى شهر ديسمبر الماضى منح قرضا للجبهة الوطنية من خلال البنك الروسي-التشيكي، تم تفسير هذه الخطوة على أنها دلالة على تحول دعم موسكو".