نهاية مأساوية للنجم يوسين بولت قبل اعتزاله ألعاب القوى بشكل رسمي

توقف يوسين بولت بسبب الإصابة في الجزء الأخير من نهائي سباق التتابع أربعة في 100 متر في بطولة العالم لألعاب القوى، لينتهي آخر سباق في مسيرته التي لا مثيل لها بإثارة كبيرة. وتسلم بولت (30 عاما) العصا وركض عدة أمتار قبل أن يتعرض فجأة، لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية وبدأ يعرج قبل أن يتوقف تماما.

وبينما مضى الفريق البريطاني ليفوز باللقب، كان بولت على الأرض واضعا رأسه بين يديه. ولكن بعد فترة قصيرة نهض العداء الجاميكي وسار على قدميه وسط تشجيع كبير من 56 ألف مشجع. ولم تكن هذه اللحظة المنتظرة في آخر ظهور لبولت الذي التف حوله باقي أعضاء فريقه المكون من عمر مكلاود وجوليان فورتي ويوهان بليك، قبل أن يسير بصعوبة لحوالي 30 مترا إلى خط النهاية.

وخرجت النتيجة الرسمية بأن الفريق الجاميكي لم يتمكن من إنهاء السباق لكن بولت أصر على الوصول إلى خط النهاية بعد مسيرة مذهلة شهدت إحراز 19 ميدالية ذهبية في البطولات العالمية الكبرى. وكان حينها كل ما يشغل بال بولت هو الشعور بالأسى بسبب تسببه في إحباط باقي زملائه.

وقال فورتي "لقد واصل الاعتذار لنا لكننا قلنا له إنه لا يوجد أي حاجة للاعتذار. الإصابات جزء من الرياضة". وأضاف مكلاود "هذا يحدث أحيانا.. اسم يوسين بولت سيبقى متوهجا".

وأشاد الأميركي جاستن جاتلين، الذي حرم بولت من الفوز بسباق 100 متر بعدما اكتفى العداء الجاميكي بحصد البرونزية في سباقه الفردي الأخير يوم السبت الماضي، بمنافسه الأسطورة. وقال جاتلين "أعتقد أنها الظروف (التي تسببت في الإصابة). أشعر بالأسف من أجله بسبب الإصابة. إنه لا يزال الأفضل في العالم". وأعلن كيفن جونز طبيب الفريق الجاميكي أن بولت يعاني من شد عضلات الفخذ الخلفية للساق اليسرى. وأضاف "إنه يعاني من ألم كبير بسبب إحباط خسارة السباق. كانت آخر ثلاثة أسابيع صعبة عليه. نتمنى له الأفضل دائما".