واشنطن - فلسطين اليوم
أعلنتت شركة "أبل" الأميركية عن توجهها للاعتماد فقط على المواد المعاد تدويرها من أجل تصنيع أجهزتها الإلكترونية. وتفاخر "أبل"، في تقريرها البيئي الصادر مؤخراً، بأن جهودها في إعادة التدوير أثمرت وفورات مالية كبيرة بما في ذلك كمية من الذهب تبلغ قيمتها 40 مليون دولار استرجعتها من الأجهزة القديمة. وهي تخطط هذا العام لما أسمته "إغلاق الحلقة" في استخدام المواد الأولية، الأمر الذي سيعيد تشكيل مفاهيم تصنيع المنتجات الاستهلاكية الصغيرة.
وتشير الشركة إلى أن تجاربها في استرجاع المواد باستخدام الروبوتات نجحت في تفكيك 2.4 مليون جهاز "أيفون 6" في السنة، وهذا ما ساعدها في استرداد 1900 كيلوغرام من الألومنيوم من كل 100 ألف هاتف جرى تفكيكه. وهي تسعى إلى توسيع عملية الاسترداد باستخدام التقنية نفسها لتشمل أجهزة الحاسوب الشخصي المصغّر "ماك ميني" وتؤكد الشركة أن مراكز بياناتها تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، وذلك في إشارة إلى ما أعلنته منظمة "غرينبيس" عن قيام شركات مثل "أمازون" و"نيتفلكس" وHBO وAcer وASUS باستخدام الفحم والغاز لتوفير الكهرباء اللازمة لتشغيل تجهيزاتها. علماً أن العديد من خدمات مجموعة "ألفابيت" وشركة "فيسبوك" تقوم على الطاقة المتجددة بشكل كامل أيضاً.
ومن المعروف أن شركة "أبل" تقدم تجربة للمستهلك تطغى عليها رغبة الشركة في التملك والسيطرة على كل جزء من المنتج، وهذا النمط من التفكير يمتد ليشمل مصادر الطاقة التي تزوّد منشآتها ومرافقها بالكهرباء، فهي تسعى دائما لتركيب وتشغيل تجهيزاتها الخاصة التي تستفيد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بعيداً عن أي مصدر خارجي من اللافت أن أبل تخطط لتوليد 4 جيغاواط من الكهرباء بحلول عام 2020 بجهودها الخاصة لتوفير الطاقة للمواقع التي تملكها وتستثمرها، علماً أن هذه القدرة تكفي لتغذية نحو 725 ألف منزل.
الجدير ذكره أن منظمة "غرينبيس" كانت وضعت شركة "أبل" في مرتبة متأخرة بالنسبة لأدائها البيئي في عام 2011، إلا أن ليزا جاكسون، الرئيس الأسبق لوكالة حماية البيئة الأميركية التي انضمت إلى فريق "أبل" في 2013، قادت جهود الشركة في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وخفض انبعاثاتها من الكربون، وهذا ما جعل "أبل" تحصل على أعلى تقييم من قبل "غرينبيس" خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
أرسل تعليقك