موقف ترامب بشأن أزمات الشرق الأوسط مزيجًا من التهديدات وشيطنة المعارضين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قادة طوكيو ولندن لا يعرفون متى ينتهي وقت الخطابة وتبدأ التغييرات الواقعية

موقف ترامب بشأن أزمات الشرق الأوسط مزيجًا من التهديدات وشيطنة المعارضين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - موقف ترامب بشأن أزمات الشرق الأوسط مزيجًا من التهديدات وشيطنة المعارضين

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن _ يوسف مكي

يعدّ موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الصراع في منطقة الشرق الأوسط هو مزيج من التهديدات العدوانية وشيطنة المعارضين، بجانب اتخاذ إجراءات أكثر حذرا وعناية أو عدم اتخاذ إجراء على أرض الواقع من الأساس، كما أن القادة في بغداد ودمشق والرياض وطهران يواجهون نفس المشكلة، بينما القادة في طوكيو ولندن لا يعرفون متى ينتهي وقت الخطابة وتبدأ الإجراءات الواقعية، وهم غير متأكدين أيضا من أن ترامب نفسه يميز بينهم وبين القادة الآخرين.

ويختلف النقاش حول ترامب في الشرق الأوسط عن بقية العالم، حيث الحاجة إلى إجابة على أكثر الأزمات إلحاحا التي يثيرها الرئيس الأميركي، فحين أنتُخب ترامب، لم يكن هناك أزمات جديدة أو كبيرة في المنطقة، وأتهم سلفه باراك أوباما، بأتباع نهج ضعيف في الدفاع عن المصالح الأميركية، حيث ظلت الاستراتيجية الأميركية في العراق وسورية على حالها، واستمرت الأولوية نحو تدمير الخلافة والقضاء على تنظيم داعش.

وكانت هذه الاستمرارية ناجحة، حيث هرب الكثير من مقاتلي داعش إلى الصحراء غرب العراق وشرق سورية، ولكن الانتصار على داعش جلب معه إمكانية وضع مجموعة جديدة من الأولويات الأميركية في الشرق الأوسط وسط إتباع نهج أكثر تصادمية مع إيران. وأولى خطوات ترامب ضد إيران برزت في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد رفضه التصديق على الاتفاق النووي الإيراني، وأقترح سياسة أميركية جديدة تجاه طهران تقوم على "تقييم واضح للديكتاتورية الإيرانية ورعايتها للإرهاب، واستمرار عدوانها في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم"، ليبدو خطاب ترامب بمثابة افتتاحية لحملة جديدة على إيران، يقاتل فيها على جبهات متعددة.

ويبدو أن نوعا من التصادم المحتمل سيحدث بين الولايات المتحدة وإيران، وهو تصادم يقوم به الوكلاء، ولن يكون له نهاية، وذلك لأن نهج ترامب تجاه العالم الخارجي هو مزيج من القومية الأميركية وعزلة بلاده عن العالم، فالقضية الأولى تنتج تهديدات لمحاربتها والثانية لتجنب تورط واشنطن في أي حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وربما تكون هذه أخبار سيئة بالنسبة للولايات المتحدة؛ لأنها إذا لم تتمكن من استخدام تفوقها العسكري، فإنها ستتعثر جزئيا من الناحية العسكري وأيضا سياسيا، ليستغل الإيرانيون ذلك، ولطهران خبرة كبيرة في هذا النوع من الحروب. وانتهت الحروب في سورية والعراق وانتهت مرحلتها الحالية، ولكنها في مرحلة هشة، كما أن العراقيين في بغداد يشعرون بالقلق من هذه الأخبار، فبعد انتهاء الحروب وحالة الطوارئ، لن يندهشوا من تحول الأمور إلى الوضع السيء مرة أخرى.

وسيكون من المؤسف تدهور الأوضاع في العراق، حيث إن الحكومة المركزية أقوى بكثير مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، عندما سيطر داعش على جميع أنحاء البلاد، وبمساعدة من القوات الجوية الأميركية، تمكن الجيش العراقي من هزيمة التنظيم الإرهابي في الموصل، كما تمكن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، من استعادة كركوك من قبضة الأكراد.

وفوز الولايات المتحدة أو إيران بمواجهة جديدة أمر مشكوك فيه، ولكن بالتأكيد الخاسر الوحيد هنا هم العراقيين، وبالتالي إن أفضل سياسة لأميركا في العراق أو سورية وأماكن أخرى هي ألا تفعل شيئا جديدا، ولكن هذ قد يكون صعبا على ترامب، حيث إن لديه أفكار خاطئة عن الشرق الأوسط. واتخاذ ترامب خطوات معادية لإيران قد يكون أمرا خطيرا، حيث من الممكن أن يكون للإيرانيين رد فعل عنيف، حتى أن خطاباته المعادية لطهران قد تؤدي إلى ردود فعل إيرانية مفرطة.

وقال سياسي عراقي "إن الإيرانيين تحت انطباع بأن الآخرين يريدون إسقاط نظامهم"، وأضاف "أن الإيرانيين أذكياء جدا، فهم لا يرسلون جيوشهم إلى الخارج، إنهم يقاتلون بالوكالة على العديد من الجبهات خارج حدودهم، وهذا يزعزع الجميع، ومرة أخرى سيجد العراق نفسه في مقدمة هذه الحرب".

وأستفادت إيران من الحروب التي تشنها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهو ما حدث في حرب أفغانستان عام 2001، والعراق 2003، ولذلك فإن الجهل المطلق لترامب وإدارته حول الشرق الأوسط أمر خطير. ويتحدث ترامب عن مواجهة إيران، ولكن ليس هناك ما يشير إلى أنه لديه خطة متماسكة للقيام بذلك، والكثير من ما يحدث في المنطقة هو خارج سيطرته وسط تراجع النفوذ الأميركي، ولكن لأسباب لا علاقة له بترامب.

ولم تتعاف الولايات المتحدة تماما من فشلها في تحقيق أهدافها في العراق بعد الغزو، كما أن عودة روسيا إلى المنطقة كقوى عظمى حد من نفوذ أميركا، وبالتالي لا يريد الأميركيين حربا أخرى في الشرق الأوسط. وقبل أوباما بهذه القيود، وربما على ترامب فعل الشيء نفسه، ولكن عدم قدرته على التنبؤ بأحداث المنطقة يجعلها مكانا أكثر خطورة، حتى عندما يقرر الرئيس الأميركي عدم التدخل بها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف ترامب بشأن أزمات الشرق الأوسط مزيجًا من التهديدات وشيطنة المعارضين موقف ترامب بشأن أزمات الشرق الأوسط مزيجًا من التهديدات وشيطنة المعارضين



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر

GMT 19:38 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تنظيم داعش يهاجم مواقع لجبهة النصرة في مخيم اليرموك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday