بومبيو يتّبع سياسة أكثر عدوانية ضد إيران خلال أوّل خطاب رسمي له
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وَصَفَت طهران تصريحاته بأنّها نوعٌ مِن الغطرسة الأميركية

بومبيو يتّبع سياسة أكثر عدوانية ضد إيران خلال أوّل خطاب رسمي له

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بومبيو يتّبع سياسة أكثر عدوانية ضد إيران خلال أوّل خطاب رسمي له

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
واشنطن ـ يوسف مكي

استخدم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أوّل خطاب رسمي له الإثنين لإيصال رسالة متشددة إلى إيران، إذ طلب منها تغيير كل شيء يتعلق بسلوكها على الساحة العالمية، وأصر على أن تنهي إيران جميع برامج التخصيب النووي وتغلق مفاعلها الذي يعمل بالماء الثقيل، قائلا إنه ليس مِن حقّها الحصول على مثل هذا البرنامج، كما ناشد الشعب الإيراني مباشرة، وأشار إلى أنّ عليهم أن يرفضوا حكومة رجال الدين في طهران, متسائلا "ما الذي أعطته الثورة الإيرانية للشعب الإيراني؟"، ثم أجاب "إن القبضة الشديدة للقمع هي كل ما عرفه ملايين الإيرانيين".

سياسة أكثر تشدّدًا تجاه إيران
ولدى إيران حقّ في تخصيب اليورانيوم، كونها دولة موقّعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، هو أمر قابل للنقاش، كما أنّ أكثر من اثني عشر بلدًا في العالم يخصب اليورانيوم، وتفعل العديد من الدول ذلك فقط لأغراض مدنية، مثل توليد الطاقة والاستخدامات الطبية.

وقال بومبيو في ندوة بمؤسسة التراث لعرض استراتيجية بلاده تجاه طهران، إن فقرات من الاتفاق النووي أجّلت فقط حصول إيران على أسلحة نووية بعد 2025، أما بعدئذٍ فستكون إيران حرة في الحصول على أسلحة نووية وهو ما سيفضي إلى تنافس محموم على التسلح.

الانسحاب الفوري من سورية والشرق الأوسط
وأضاف أن مَن دعموا الاتفاق النووي زعموا أن توقيعه سيجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقرارا، لكنّ شيئا من ذلك لم يحصل، إذ زادت طهران وتيرة عدائها بعد الاتفاق، واستغلت ما حصلت عليه من أموال لتأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط، وأشار بومبيو إلى الدعم المستمر الذي قدّمته إيران لميليشيات حزب الله الإيرانية وتدخلها في الأزمة السورية، مما أدى إلى نزوج ولجوء الملايين السوريين، مطالبا إياها بالانسحاب الفوري من سورية.

وأكد أن إيران "لن تكون أبدًا بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط"، واعدا بـ"ملاحقة العملاء الإيرانيين واتباعهم في حزب الله في كل أنحاء العالم بهدف سحقهم".

وأورد أن إيران ستواجه أقسى عقوبات في التاريخ في حال قررت أن تعود إلى برنامجها النووي، موضحًا أن ثمّة فرقا بين الشعب الممتعض من الفساد والنظام الذي لا يكف عن تقديم ملايين الدولارات للميليشيات في الخارج، وأشار إلى أن تعامل النظام الإيراني مع المحتجين بالقتل والاعتقال والتعذيب، يظهر قدر الاستياء من السياسة المتبعة.

إيران ترفض خطاب بومبيو
وسرعان ما رفضت إيران خطاب بومبيو، واصفة إيّاه بأنه نوع من الغطرسة الأميركية، وسلوك البلطجة الذي أبعد الدول الأخرى عن أميركا، وليس إيران فقط، وردّ الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية "من أنت لتتخذ قرارات لإيران والعالم؟".

وأما بالنسبة إلى الحلفاء الأوروبيين الذين يأملون في الحفاظ على الصفقة النووية الإيرانية، فإن السيد بومبيو لم يقدم أي تنازلات، وقال بومبيو "على كل بلد أن يشارك في العقوبات الأميركية الجديدة ضد طهران"، مضيفا "السياسة الجديدة تسعى إلى خنق القدرة الاقتصادية لإيران لإلحاقها الضرر بالشرق الأوسط والعالم".

وتعهد القادة الأوروبيون بمواصلة المشاركة الاقتصادية مع إيران، واعترف السيد بومبيو بأن العديد من الحلفاء يرون أن الصفقة النووية ضرورية لأمنهم القومي.

وأشارت الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات بالفعل إلى أنها تنوي الامتثال للعقوبات الأميركية المعاد فرضها، إذ أعلنت شركة توتال، عملاق النفط الفرنسي، الأسبوع الماضي أنها ستلغي العقود المخططة في إيران، وبالفعل، فإن ضعف أوروبا النسبي في الحفاظ على صفقة تستثمر فيها بعمق لم تؤدّ إلا إلى زيادة غضب قادتها على قرار إدارة ترامب بإلغاء الاتفاق.

وقال دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي، في الأسبوع الماضي في إشارة إلى السيد ترامب "مع أصدقاء مثل هؤلاء من يحتاج إلى الأعداء؟".

ومن خلال التفاوض على الصفقة النووية، سعت القوى العالمية إلى القضاء على التهديد الأكثر أهمية الذي تمثله إيران لإسرائيل وبقية المنطقة، وهو جهدها للحصول على أسلحة نووية.​

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومبيو يتّبع سياسة أكثر عدوانية ضد إيران خلال أوّل خطاب رسمي له بومبيو يتّبع سياسة أكثر عدوانية ضد إيران خلال أوّل خطاب رسمي له



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday