وثائق سرية تؤكد أن الغزو العراقي للكويت استخدمته بريطانيا لتعزيز مبيعات الأسلحة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

حرب الخليج الاولى لم تكن كارثة انسانية وانما فرصة لشركات التصنيع الحربي

وثائق سرية تؤكد أن الغزو العراقي للكويت استخدمته بريطانيا لتعزيز مبيعات الأسلحة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وثائق سرية تؤكد أن الغزو العراقي للكويت استخدمته بريطانيا لتعزيز مبيعات الأسلحة

غزو العراق للكويت
لندن ـ سليم كرم

وفقا لوثائق سرية، فان الحكومة البريطانية اعتبرت غزو العراق للكويت عام 1990، "فرصة لاتعوض لبيع الأسلحة لدول الخليج. وقد كشفت المذكرات التي أصدرها الأرشيف الوطني عن كيفية تعزيز وزراء وموظفي الحكومة في حرب الخليج لضمان استفادة مصنعي الاسلحة البريطانيون من الارتفاع المتوقع فى الاوامر العسكرية. وتضمنت الوثائق بيانات سرية موجزة من وزير المشتريات الدفاعية آلان كلارك، ثم وزير الدفاع، ولرئيسة الوزراء، مارغريت تاتشر، أثناء جولتهم في دول الخليج عشية الحرب. وقد حققت جهود الحكومة حصتها من الارباح. ووفرت ايضا الحرب عبئا كبيرا على مبيعات الأسلحة في المنطقة وساعدت على تعزيز علاقة قوية لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

ويظهر آخر تقرير سنوي لمنظمة الدفاع والأمن الحكومية أن المملكة المتحدة- بريطانيا- قد فازت ب 6 مليارات جنيه من صفقات الأسلحة في عام 2016 - والتي تمثل 9٪ من السوق العالمية. ونصف قيمتها الإجمالية تعود للشرق الأوسط ، واظهر التقرير ان بريطانيا احتلت ثاني أكبر مركز في تجاره الأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة الاميركية. على مدى 10 سنوات .

وفي رسالة "سرية" تمت كتابتها في 19 آب / أغسطس 1990، اي بعد أيام من غزو قوات صدام حسين الكويت، كتب كلارك مذكرة خاصة إلى تاتشر وصف فيها الرد المتوقع للولايات المتحدة وحلفائها بأنه "فرصة لا مثيل لها" لمنظمة خدمات التصدير الخاصه بوزارة الدفاع المعروفة الآن "دي اي أس أو". وأوضح كلارك: قائلاً "انة مهما كانت السياسات التي نعتمدها، يجب أن أؤكد أن هذه فرصة لا مثيل لها لمصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية؛ ومنظمة (دي اي اس او).

وفي وقت لاحق في المذكرة، يضيف كلارك قائلا: "لقد أعددت قائمة من توقعات مبيعات الدفاع الحالية في بداية الأزمة. ومن المرجح الآن أن يتم إحضارها وزيادة حجمها إذا قمنا بأشياءنا ". وأظهرت مذكرات أخرى أن كلارك انتهز اجتماعاته مع أمير قطر ومع وزير الدفاع البحريني للدفع من أجل شراء الأسلحة. ومن ناحية  أخرى، قام بتحديد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن كعملاء محتملين. وقال جو لو، وهو باحث في حملة مكافحة تجارة الأسلحة، إن هذه البلدان نفسها يتم استهدافها الآن من قبل المملكة المتحدة لصادرات الدفاع. وأضاف لو "ان الزمن قد يكون قد تغير، ولكن العقلية لا تزال هي نفسها ولم تتغير". واضاف ان "هذه التصريحات تظهر ان الحكومة البريطانية رأت ان حرب الخليج الاولى ليست بكارثة انسانية وانما هي فرصة لشركات الاسلحة للاستفادة من الموت والدمار".

وفي إحدى الوثائق المختصره ، التي تمتت  كتابتها في 7 آب / أغسطس وضع علامه عليها "سري للغايه "، ناقش فيها الموظفون المدنيون مبيعات الدفاع المحتملة. ،وكانت ومن بين الطلبات المحتملة التي كانوا يحاولون احضارها  36 مروحية من طراز (ويستلاند بلاك هوك )من أبوظبي، في صفقة بقيمة 325 مليون جنيه إسترليني. وقد أدرجت سلطنة عُمان على أنها مهتمة في شراء مركبات قتال محاربه في الصحراء، فضلا عن وضع طلب للدبابات طراز (تشالنجر الثانية). أرادت ايضا البحرين شراء طائرات "هوك" من  "إيروزباس" بريطانيا ، في حين أدرجت المملكة العربية السعودية على أنها مهتمة بصفقة بقيمة 200 مليون جنيه استرليني لسبع حوامات.

واعرب كلارك عن اعتقاده بان تبادل المعلومات الاستخباراتية مع دول الخليج في فترة ما قبل الحرب يمكن ان يكون أداة تسويقية مفيدة لصناعة الاسلحة. وقال انه قدم خطة لكبير ضباط المخابرات للقيام بزيارات اسبوعية لدول الخليج للمشاركة في جلسات نظيفة سريعة، موضحا بانها لن يكون بها ايه "انتهاك لتفاهماتنا مع الولايات المتحدة". وكان كلارك واضحا بشأن فوائد هذه الزيارات، مشيرا إلى أنها "ستقدم مساهمة حقيقيه ومفيده لممثل منظمه (دي اي اس او) .

وتظهر الوثائق زياره كلارك لملوك دول الخليخ في الأيام السابقة للحرب لتأكيد دعم المملكة المتحدة لهم. وشدد كلارك على سرعة الاستجابة العسكرية البريطانية بشكل خاص . وقال لـ "تاتشر" ان نيته هي التوجه ضد العراق في النزاع الوشيك.، وقد صرح تشارلز باول السكرتير الخاص لـ "تاتشر" لـ "كلارك" في مذكرة انه يريد ان يستخدم زيارته لحكام الخليج للاشارة الى ان المملكة المتحدة كانت اسرع وأفضل في الرد ومساعدة حلفائها الخليجيين من فرنسا والتي تعتبر منافسًا اخر لتصدير الاسلحة. كما طلب باول من كلارك زيارة دول الخليج الصغيرة والتي شعرت بأن المملكة المتحدة لم تعطها كفايتها من الاهتمام بشان احتياجتها ومخاوفها الأمنية.

وتعتبرمسألة الصادرات مسألة حساسة بالنسبة للوزراء. وعلى الرغم من ذلك عارض وليم والديغراف وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث في مذكرة لباول، قرار الحكومة برفع انتهاكات صدام حسين  لحقوق الانسان، قائلا  له انه اثار قضية حتمية "فلماذا ذهبت للقيام بهذا العمل معه؟ "

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية تؤكد أن الغزو العراقي للكويت استخدمته بريطانيا لتعزيز مبيعات الأسلحة وثائق سرية تؤكد أن الغزو العراقي للكويت استخدمته بريطانيا لتعزيز مبيعات الأسلحة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:29 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء

GMT 10:04 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

أسطورة ليفربول يدافع عن محمد صلاح

GMT 09:44 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

قلعة "سيسينغورست" تكشف عن قصة حب غير تقليلدية

GMT 11:40 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

باسل خياط ينشر صورًا برفقة زوجته تكشف استمتاعهما بوقتهما

GMT 05:24 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

نجيبكِ على أهم أسئلة الموضة الشائعة على "غوغل"

GMT 06:56 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

خبير يؤكّد تضرّر مستوى البحث العلمي الرياضي

GMT 01:53 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

عادل إمام يوضح أن وجود الشباب في أعماله يسعده
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday