منازلة إسرائيلية إيرانية في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

نتنياهو لوّح لظريف بقطعة من "الطائرة دون طيار"

منازلة إسرائيلية إيرانية في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - منازلة إسرائيلية إيرانية في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن

مؤتمر ميونيخ للأمن
القدس-فلسطين اليوم

شهد اليوم الأخير من «مؤتمر ميونيخ للأمن»، الأحد، منازلة بين إسرائيل وإيران؛ ففيما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جزءً من الطائرة من دون طيار الإيرانية التي أسقطتها إسرائيل فوق أراضيها، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «استعراض» نتنياهو بـ«المسرحية الهزلية».
 
ورفع المسؤول الإسرائيلي جزءً من حطام الطائرة حمله معه من تل أبيب، أمام الحضور حيث كان يلقي كلمته الأولى في مؤتمر ميونيخ للأمن، وقال متوجهًا إلى ظريف: «أنا لدي رسالة له: لا تختبر عزم إسرائيل». وأضاف: «هذا جزء من الطائرة من دون طيار الإيرانية! هل تتعرف عليه سيد ظريف؟ لا بد من ذلك، فهي طائرتكم».
 
وكانت تل أبيب أعلنت قبل نحو أسبوع أنها أسقطت طائرة إيرانية من دون طيار في شمال إسرائيل كانت قد انطلقت من سورية و«تسللت» إلى أراضيها. كذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر أهدافًا في سورية هي عبارة عن قواعد عسكرية انطلقت منها الطائرة.
 
ولم يتردد الرجلان في تبادل الإهانات على المنبر الدولي؛ ففيما رأى نتنياهو أن الوزير الإيراني «يكذب بأناقة»، سخر منه ظريف وقال إن كلامه «مسرحية هزلية لا تستحق حتى الرد عليها»،  ولم يتحدث نتنياهو في كلمته عن أي موضوعات أخرى خارج إيران، ولم يتطرق إلى القضية الفلسطينية إلا عبورًا عندما قال إنه «لا سلام مع الفلسطينيين إذا استمر عداء إيران بالتصاعد»، ودعا إلى وقف العمل بالاتفاق النووي الإيراني الذي تمت هندسته في ميونيخ قبل 3 أعوام. وعدّ أن هذا الاتفاق أعطى طهران «الفرصة لكي تصبح قوة نووية خلال 10 أعوام. وقد بدأ العد العكسي لذلك عندما تم التوقيع على الاتفاق».
 
وفي عام 2015 قبيل الإعلان عن الاتفاق النووي مع إيران، شهدت أروقة «فندق بايريشير هوف» الذي يعقد فيه مؤتمر الأمن كل عام، 3 لقاءات بين وزيري الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري، والإيراني محمد جواد ظريف. وكانت هذه اللقاءات محورية في التوصل إلى الاتفاق النووي بين دول «5+1» وإيران.
وقال نتنياهو مكملًا حديثه عن الاتفاق النووي، إن هذا الاتفاق «لم يوقف أعمال إيران العدائية في المنطقة، وهذا ظاهر في سورية حيث يسعون للحصول على موطئ قدم هناك»، وأضاف أن إسرائيل ستستمر بالسعي لمنع إيران من أن تكون لها قواعد دائمة في سورية، وقال: «الأسبوع الماضي، أرسلت طائرة من دون طيار إلى إسرائيل. دمرناها ودمرنا المركز الذي انطلقت منه في سورية». وتابع مهددًا بضرب طهران: «لن نسمح بأن تطوقنا إيران، وسنتحرك؛ ليس فقط ضد أدواتها إذا اعتدوا علينا، بل ضد إيران نفسها».
 
ودعا نتنياهو العالم إلى وقف العمل بالاتفاق النووي الإيراني وإلى فرض عقوبات تشل النظام الإيراني «لكي يوقفوا تطوير أسلحتهم». وقال: «يجب أن نوقف هذا النظام إذا أردنا منطقة أكثر أمنًا. إيران تحاول تغيير واقــع الأرض في المنطقة. إذا استطعنا إيقافهم ضمن الاتفاق النووي فجيد؛ وإلا فيجب إيقافــــــــــه. وأنا أعتقد أنه من الأفضل إيقــــــــاف العمل به».
 
وترفض الدول الأوروبية وقف العمل بالاتفاق النووي، وقد وجّه مسؤولون ألمان وفرنسيون دعوات إلى الإدارة الأميركية لعدم الانسحاب منه. ويهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي منذ دخوله البيت الأبيض. وهو يراجعه كل 3 أشهر؛ كان آخرها يناير/ كانون الثاني الماضي، ليرى ما إذا كانت إيران تلتزم به. وفي المرة الأخيرة التي راجع فيها الاتفاق، قال إنها المرة الأخيرة التي سيصدق فيها عليه إذا لم يلمس تجاوبا من الأوروبيين لتعديل بنود الاتفاق و«سد ثغرات فيه».
 
وأبدى الأوروبيون في الآونة الأخيرة لينا فيما يتعلق بوضع استراتيجية مشتركة مع الأميركيين لوقف إيران عن تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، وأيضًا لوقف تدخلاتها في دول المنطقة. وانعقدت لقاءات أوروبية - أميركية على هامش مؤتمر ميونيخ لبحث إستراتيجية كهذه.
 
لكن ظريف حاول في كلمته أمام المؤتمر إظهار إيران على أنها دولة مسالمة. ودعا إلى بحث اتفاق أمني في منطقة الخليج أشبه بـ«اتفاقية هلسنكي»، محذرًا من أن التوتر «سيزداد سوءً» إذا لم يحصل ذلك. و«اتفاقية هلسنكي» أبرمت عام 1975 بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة بشكل أساسي لتحسين العلاقات بين الغرب والدول التي كانت ضمن التكتل الشيوعي. ولكنها اتفاقية غير ملزمة وأشبه بتعهدات دولية.
 
وقال ظريف، إن الاقتراح يتضمن الاتفاق على «أساسيات موجودة في الأمم المتحدة». وراح يعدد أمورًا مثل «حل الصراعات سلميًا، واحترام حدود الدول، وعدم التدخل في أمور الدول الأخرى…»، وهي كلها أمور تتهم إيران باقترافها في المنطقة، ولم يتطرق إلى تورط بلاده في الحرب السورية وقتالها إلى جانب قوات نظام الأسد، وقال فيما بدا تبريرًا للوجود الإيراني في سورية والعراق: «الخسارة الميدانية لتنظيم داعش أدت إلى عودة بعض الأمن للمناطق الشاسعة التي احتلها في السابق، ولكن هذا لا يعني أن خطر التطرف زال». وأضاف: «السبب الرئيسي؛ خصوصًا الآيديولوجية القائمة على الكراهية ما زالت موجودة وقد تنفجر في أي مكان وأي وقت».

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منازلة إسرائيلية إيرانية في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن منازلة إسرائيلية إيرانية في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday