جرافات إسرائيل تشق الأرض لهدم الخان الأحمر البوابة الأخيرة للقدس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عريقات يؤكّد أن الاحتلال يحاول إفراغ المنطقة من الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين

جرافات إسرائيل تشق الأرض لهدم "الخان الأحمر" البوابة الأخيرة للقدس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جرافات إسرائيل تشق الأرض لهدم "الخان الأحمر" البوابة الأخيرة للقدس

الجرافات الإسرائيلية
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

اختلط صرير سلاسل الجرافات الإسرائيلية التي راحت تشق الأرض على مداخل التجمع البدوي المُهدد بالهدم في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، مع أصوات المواطنين والنشطاء والأطفال الذين قدموا من أنحاء البلاد المختلفة في محاولة لمنع عملية الهدم، وشرعت الجرافات الإسرائيلية أمس الأربعاء، في تمهيد الطريق الذي يوصل إلى هذا التجمع البدوي، تمهيدًا لإزالته، بعدما رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية استئناف الأهالي ضد قرار السلطات هدمه.

وقال سكان التجمع البالغ عددهم 200 مواطن، إنهم يتوقعون قيام قوات الاحتلال بالهدم في أي لحظة، بعدما مهّدت الجرافات الطريق لوصول الجرافات الكبيرة التي ستنفذ الهدم، والدوريات العسكرية التي ستتولى حراستها أثناء العملية.

والخان الأحمر واحد من 23 تجمعًا بدويًا في الضفة الغربية تعتزم السلطات الإسرائيلية إزالتها من الوجود لوقوعها في المنطقة "ج" التي تساوي 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت الإدارة العسكرية والمدنية الإسرائيلية، ورأى سياسيون وخبراء في شؤون الاستيطان وديبلوماسيون غربيون في سعي السلطات الإسرائيلية إلى إزالة هذه التجمعات، وسيلةً لفرض المزيد من الحقائق الاستيطانية على الأرض الفلسطينية.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هدم التجمعات البدوية الفلسطينية يهدف إلى إفراغ الأرض من الفلسطينيين وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، ما يقع في قلب الخطة السياسية الأميركية الإسرائيلية، وقال إن "الأميركيين والإسرائيليين تركوا طاولة المفاوضات، وانتقلوا إلى الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض.. يعملون على فصل قطاع غزة تحت إدارة خاصة، وتهويد القدس، وتخصيص المنطقة "ج" للاستيطان تمهيدًا لبسط القانون الإسرائيلي على المستوطنات وضمّها".

ولفت عريقات إلى أن البعثات الدبلوماسية الغربية كافة، طلبت من إسرائيل عدم هدم هذا التجمع البدوي إلا أنها أصرت على ذلك". وأضاف "سنرى كيف سيتعامل العالم مع إسرائيل بعد هدم هذا التجمع، هل سيقبل بقاءها فوق القانون، أم يفرض عليها العقوبات لثنيها عن ممارساتها".

وأقيم تجمع الخان الأحمر قبل احتلال الضفة الغربية في العام 1967، وسكنته عائلات بدوية هُجرت في العام 1948 من صحراء النقب التي أدخلت حينئذٍ في الدولة العبرية.

قال الناطق باسم التجمع عيد الجهالين، إن العائلات البدوية تعيش في هذه المنطقة منذ العام 1953، و "إذا أرادونا أن نرحل عليهم أن يعيدونا إلى أرضنا التي هجّرونا منها".

ويشكّل تجمع الخان الأحمر البوابة الأخيرة لمدينة القدس، بعدما سيطرت السلطات الإسرائيلية على البوابات الأخرى وحولتها إلى معابر حدودية تشبه تلك المقامة بين الدول، وقال الناشط في مقاومة الاستيطان جمال جمعة إن "هذا التجمع هو الفاصل الأخير بين الامتداد الاستيطاني اليهودي من القدس إلى البحر الميت.. وإذا أزالته سلطات الاحتلال، فإن الطريق ستكون مفتوحة لإقامة امتداد استيطاني من شرق القدس مرورًا بمستوطنة معاليه أدوميم وصولًا إلى البحر الميت".

وسيفصل الامتداد الاستيطاني المتوقع في هذه المنطقة، وسط الضفة الغربية عن جنوبها، ما يحول دون إمكان إقامة دولة فلسطينية متواصلة مستقبلًا، ويضم التجمع المُقام من الأكشاك عيادةً طبية ومسجدًا، ومدرسة أقامتها الوكالة الإيطالية للتنمية في العام 2009 من إطارات "كاوتشوك" قديمة مستعملة، وطُليت جدرانها بالطين وبني سقفها من ألواح الـ "زينكو" بسبب حظر استخدام الاسمنت في البناء.

وقالت مديرة مشروع بناء المدرسة في الوكالة الإيطالية "لم يكن أمامنا خيار آخر سوى أن نبني هذه المدرسة من الإطارات لأن السلطات تحظر على الناس البناء في هذه المنطقة"، فيما أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارًا بهدم المدرسة التي تضم تسعة صفوف مدرسية مختلطة تخدم التلامذة من خمس تجمعات سكانية في المنطقة، في اليوم الأول لبنائها.

وعلى مقربة من التجمع البدوي الجاري هدمه، تطل مستوطنة "كفار أدوميم" بمبانيها الأسمنتية الفاخرة وحدائقها، وتتمتع المستوطنة المٌقامة على أراضي الفلسطينيين بكل مقومات الحياة من ماء وكهرباء وشبكة هاتف أرضي وخلوي وأمن ومدارس وأندية وبرك سباحة وملاعب ومواصلات عامة وغيرها، في حين تحرم التجمعات الفلسطينية المجاورة من أي نوع من هذه الخدمات جراء القيود الإسرائيلية.

وتسعى سلطات الاحتلال، بعد ضم القدس الشرقية، إلى تهويد المنطقة "ج" ومن ضمنها الأغوار التي تشكل 28 في المئة من مساحة الضفة، وقد أعلنت السلطات قبل أعوام عدة، خطة لبناء مستوطنة تسمى "E1" تضم أحياء متفرقة في المنطقة الممتدة من القدس الشرقية حتى نهر الأردن، وقال محافظ أريحا والأغوار ماجد فتياني، إن "هذه حرب استيطانية تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم".

وهدمت السلطات الإسرائيلية في العامين الأخيرين نحو ألف بيت في المنطقة "ج"، 75 في المئة منها تقع في محيط مدينة القدس والأغوار، فيما هدمت أمس عددًا من البيوت في تجمع بدوي آخر قريب يسمى "تجمع أبو نوار".

وقال الناطق باسم التجمع عماد الجهالين، إن السلطات الإسرائيلية تحاول إزالة الحي الذي تعيش فيه 113 عائلة بهدف إقامة الحي الجنوبي من مستوطنة E1. وأضاف "حاولت السلطات إقناعنا بالانتقال إلى أرض أخرى، وبعدما رفضنا أخذت تهدم بيوتنا"، ووصف كريم جبران، الناطق الإعلامي باسم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" هدم الحي بأنه "جريمة حرب" و "القضاة الإسرائيليون شركاء فيها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرافات إسرائيل تشق الأرض لهدم الخان الأحمر البوابة الأخيرة للقدس جرافات إسرائيل تشق الأرض لهدم الخان الأحمر البوابة الأخيرة للقدس



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:50 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 01:15 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثة فنانيين قدموا الأخرس في السينما المصرية

GMT 00:08 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

صناع فيلم " خلاويص" يهنئون الفنانة أيتن عامر بعيد ميلاد

GMT 01:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق

GMT 07:52 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

"فورد" تطلق "إكسبلورر XLT" للقيادة على الطرق الوعرة

GMT 00:32 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تنشر مئات المدرعات والدبابات في إستونيا

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 13:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصميمات مذهلة لحمامات أنيقة لمحبي التجديد والتميز

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للقيادة بأمان في الخريف

GMT 11:21 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

المشروم يحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

منتجعات إسبانيا تفرض غرامات مرتفعة الثمن في صيف 2018

GMT 11:47 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الحزب الحاكم في "جمهورية شمال قبرص" يفوز في الانتخابات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday