مصر تستقبل السراج وسط ترقب لما بعد مهلة حفتر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

في إطار المشاورات المشتركة بين البلدين

مصر تستقبل السراج وسط ترقب لما بعد مهلة "حفتر"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مصر تستقبل السراج وسط ترقب لما بعد مهلة "حفتر"

السيسي خلال استقباله السراج في القاهرة
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

سعت مصر إلى ضمان عدم تصعيد الأزمة الليبية في ضوء اقتراب انتهاء موعد المهلة التي حددها المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، بالتدخل في حال انتهاء المفاوضات الجارية دون التوصل لاتفاق سلام جديد بحلول يوم 17 من الشهر الجاري ، موعد انتهاء ولاية اتفاق الصخيرات المبرم في المغرب برعاية أممية قبل نحو عامين.

والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الأحد ، مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية الذي وصل في وقت سابق من مساء السبت إلى القاهرة، عقب زيارة مماثلة قام بها المشير حفتر.

وقال مسؤول مصري، على إطلاع وثيق بمحادثات السراج في القاهرة إن زيارة السراج إلى مصر تندرج في إطار المشاورات المصرية المستمرة مع الأطراف الليبية ، لكنه بدا حذرًا، لدى إجابته على أسئلة تتعلق بمدى نجاح الوساطة المصرية لتقريب وجهات النظر أو اتفاق وشيك، حيث قال "لا زلنا نأمل التوصل إلى اتفاق، لا شيء في الأفق" ، على حد تعبيره.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه "الاتفاق السياسي المبرم في الصخيرات ينتهي يوم 17 من هذا الشهر، نريد الحفاظ هنا على ما تم، لدى مصر والدول المعنية بالملف الليبي مخاوف من حدوث مشاكل في وقت لاحق".

ونفى علمه بتراجع المشير حفتر عن تهديده بتدخل الجيش في المشهد السياسي بعد هذا الموعد، وقال: "في ليبيا، ليست هناك دولة حتى الآن، ويصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث في اليوم التالي، المشاورات جارية للتهدئة والحفاظ على مخرجات الاتفاق السياسي، ضمن الجهود المصرية".
من جهته، أكد العميد أحمد المسماري الناطق الرسمي بإسم الجيش الوطني الليبي أنه لا يعلم ما الذي يعتزم المشير حفتر فعله عقب انتهاء ولاية اتفاق الصخيرات ، مشيرًا في نبرة جديدة إلى أن مسألة المهلة التي حددها حفتر في السابق هي موضوع شعبي ، على حد تعبيره.

وبدا أنه بمثابة رسالة ضمنية بالهواجس المصرية، أكد الرئيس السيسي لدى لقائه ، الأحد ، مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، على أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل على مساعدة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا في مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة، كما طالب السيسي الأطراف الليبية بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا فوق أي مصالح ضيقة، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة.

وقال السفير بسام راضي ، المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة المصرية في بيان أصدره الأحد ، إن السيسي أكد موقف مصر الثابت الداعي إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا من خلال المسار السياسي، وأن الاتفاق السياسي هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا وللحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.

ونقل عن السراج إعرابه عن شكره للجهود المصرية الاستثنائية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة ما وصفه برعايتها الكريمة للاجتماعات الجارية لوفد الجيش الليبي، وكذلك التصدي للأطروحات الخارجية التي تهدف إلى التدخل والنيل من استقرار البلاد.

وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء الذي حضره وزيرا الخارجية والمال من الطرفين بالإضافة إلى خالد فوزي رئيس المخابرات العامة المصرية استعراض آخر التطورات السياسية على الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممي، مشيرًا إلى أنه تم استعراض المساعي المصرية مع مختلف القوى الليبية، بهدف دعم المسار السياسي، باعتباره المسار الوحيد المقبول محليًا وإقليميًا ودوليًا.

واستعرض السيسي والسراج الجهود الجارية لتوحيد المؤسسة العسكرية، حيث تم التأكيد على أن التقدم السريع المحرز في هذا المسار من جانب أبناء المؤسسة، يمثل نموذجًا يجب أن يحتذى به من قبل الأطراف المنخرطة في المسار السياسي، لتحقيق ذات التقدم الملموس.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة التطرف ، واتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية بهدف صياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع التطرف، خاصة مع تنامي ظاهرة انتقال المقاتلين من بؤر الصراعات إلى مناطق أخرى، وهو ما تستغله التنظيمات التطرفية لإشاعة الفوضى في المنطقة.

وقال المتحدث الرئاسي إن اللقاء شهد كذلك تناول أوجه التعاون الثنائي المشترك بين الجانبين والعمل على المزيد من تطويره، فضلًا عن بحث انعقاد اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية المتخصصة في أقرب فرصة.

والتقى السراج وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي أكد محورية القضية الليبية للجانب المصري وأنها تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، وحرص مصر على بذل الجهود من أجل دعم تسوية الأزمة الليبية بشكل نهائي.

من جهته، أشاد السراج بالتحركات المصرية الرامية إلى حلحلة الأزمة في ليبيا، وما تبذله من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين الأطراف الليبية المختلفة ، كما حرص خلال اللقاء على إطلاع شكري على نتائج اتصالاته والمشاورات التي قام بها مع مختلف الأطراف الليبية والدولية، وزياراته الأخيرة إلى واشنطن وبرلين، فضلًا عن رؤيته للخروج من الأزمة في ليبيا.

وأوضح المتحدث بإسم الخارجية المصرية في بيان له ، أن شكري أكد على أهمية توفير الدعم الكامل للمسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة باعتباره الطريق الذي اختاره الليبيون بأنفسهم، واستئناف لجنة الصياغة في تونس عملها في أقرب فرصة ممكنة من أجل البناء على ما تحقق، واستكمال باقي القضايا العالقة لتحقيق التسوية السياسية وإدخال التعديلات اللازمة على اتفاق الصخيرات، كما تمت مناقشة سبل التعامل مع الأطر الزمنية المختلفة للعملية السياسية.

ودخل النواب الليبي على الخط بتوجيه دعوة إلى أعضائه لحضور جلسة ستعقد الثلاثاء في مقره في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، إذ أعلن عبد الله بليحق المتحدث الرسمي للمجلس النواب عن توجيه دعوة من رئاسة المجلس إلى كل أعضائه بضرورة حضور هذه الجلسة, التي قال إنها تستهدف اتخـاذ الإجراءات العملية لتنفيذ مقترح تعديل الاتفاق السياسي الذي وافق عليه مجلس النواب في جلسته الرسمية التي عُقدت خلال الشهر الماضي.

وأوضح بليحق أن الدعوة تأتي بهدف استيفاء الاستحقاقات الملقاة على عاتق المجلس في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وفي مقدمتها تعديل اتفاق الصخيرات وفقا لثوابت مجلس النواب وبما يحقق توافقا وطنيا ينهي حالة الانقسام الجاري وتداعياتها التي انعكست على حياة المواطن والأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأعرب سفراء دول غربية عن قلقهم من الانتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا، بالتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، كما وزعت السفارة الأميركية في طرابلس أمس بيانا مشتركا قال فيه سفراء النمسا وبلجيكا وبلغاريا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا ورومانيا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، "نظل قلقين إزاء الانتهاكات ضد حقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان، التي ما تزال تحدث في أنحاء ليبيا، بما في ذلك ضد المدنيين والنازحين داخليا، على الرغم من تقديرنا لكل من يسعى بجهد لحماية وإحقاق حقوق الإنسان في ليبيا".

وطالب السفراء، بالتحقيق بشكل كامل مع الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم هذه الأفعال، أو من ساهم بإصدار الأوامر بها أو من لم يمنعها من الحدوث، من الجوانب كافة، إذا ثبتت إدانتهم، كما أعربوا عن قلقهم إزاء القيود المفروضة على الحريات المدنية والسياسية، وتخويف منظمات المجتمع المدني والموظفين العموميين والجماعات الدينية والأقليات.

من جهته، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة، في بيان أصدره الأحد إن انتهاكات حقوق الإنسان تحدث على نطاق يبعث على الانزعاج مع انعدام المساءلة أو الإجراءات القانونية، مشيرًا إلى أنه خلال العام الجاري فقط أدى الاقتتال العشوائي في المناطق السكنية والضربات الجوية والذخائر المتفجرة إلى مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 365 ليبيًا بينهم 79 طفلًا  ، وتم الاعتداء على 14 مرفقًا صحيًا ، الأمر الذي عرّض حياة الأطباء والمرضى ونظام الرعاية الصحية الهش إلى الخطر.

وأوضح أن البعثة الأممية وثقت 201 عملية قتل غير قانونية، لا سيما عمليات الإعدام لأشخاص تحتجزهم الجماعات المسلحة ، ومع ذلك، لا تزال الجماعات المسلحة تحتجز آلاف الأشخاص بصورة غير مشروعة، إذ يتعرضون إلى التعذيب بشكل منهجي وتحدث حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بصفة مستمرة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تستقبل السراج وسط ترقب لما بعد مهلة حفتر مصر تستقبل السراج وسط ترقب لما بعد مهلة حفتر



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday