رام الله - علياء بدر
اتّهمت زوجة عضو مركزية حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، المحامية فدوى البرغوثي، أطرافًا داخل حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية بمحاولة إفشال الخطوة النضالية للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مؤكّدة أنها علمت بتحرّكات سياسية لإجهاض الإضراب و"بشكل عاجل".
وأشارت البرغوثي إلى أن الوضع وصل إلى مرحلة الغليان، مشيرة إلى أنّ "كل المحاولات التي تجري من أسفل وفوق الطاولة" لإفشال إضراب الأسرى الذي يقوده زوجها مروان، "ستفشل أمام إرادة وتحدّي وصمود هؤلاء الأسرى، الذين قرّروا خوض معركة النضال مع المحتلّ بأمعائهم الخاوية، محاولات أطراف من حركة فتح والسلطة لإفشال الإضراب بدأت من خلال نشر وتبنّي الروايات الإسرائيلية ضد الأسرى المضربين، وإجراء تحرّكات واتصالات مع الاحتلال للضغط على الأسرى المضربين لفك إضرابهم".
وشدّدت البرغوثي على أن الأسرى بحاجة لكل الدعم المحلي والعربي والدولي والحقوقي والإنساني، وليس إجراء التحالفات واللقاءات السرية لخفض الروح المعنوية للأسرى، وإيقاف خطوتهم النضالية لاستعادة حقوقهم العادلة. وأكّد الأسير البرغوثي من سجنه أن "الإضراب مستمرّ حتى تحقيق مطالب الأسرى"، وتعهّد بمواصلة "معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها، وأن لا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية"، في وقت تستمرّ فيه مسيرات التضامن مع الأسرى.
ولوّح الأسير البرغوثي قد بالتوقّف عن شرب الماء في حال لم تقم إدارة سجون الاحتلال في اليوم الـ "30" من الإضراب بمناقشة مطالب الأسرى، وذلك خلال زيارة المحامي خضر شقيرات له في معتقل "الجلمة"، في وقت سابق، ويواصل الأسرى المضربون في خطوتهم النضالية فيما يسمّى بـ "إضراب الكرامة"، منذ الـ 17 من شهر أبريل/نيسان الماضي، في حين تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي فكّ إضرابهم، مستخدمة بذلك أساليب القمع والترهيب والاقتحام، والتفاوض السرّي مع شخصيات سياسية في حركة "فتح" والسلطة؛ لإفشال إضراب الأسرى، في الأقل قبل زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة، المقرّرة شهر مايو/أيار الجاري.
وتتواصل الفعاليات الشعبية والدولية المساندة للأسرى داخل السجون، حيث قرّرت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب اعتبار كافة الأيام القادمة أيام مواجهة مع الاحتلال في كل المواقع والأماكن، ودعت اللجنة الوطنية لدعم أسرى الحرية الفلسطينيين إلى عصيان مدني ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ نصرة للأسرى، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وكشف مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة، أن هنالك محاولات حثيثة من قبل الاحتلال للحد من حجم التعاطف الدولي مع إضراب الأسرى عبر ماكنة إعلامية وسياسية وأمنية متخصصة، من خلال عمليات التشويه للأسرى ونضالاتهم ومكانتهم القانونية وحقوقهم الإنسانية والأساسية، موضحًا أن عرض الاحتلال للأسير عبد الله البرغوثي على محكمة أميركية عبر الفيديو كونفرنس يأتي في سياق استغلال نفوذ العلاقة بين الجانبين لزج المقاومة والأسرى الفلسطينيين في خانة " الإرهاب " في وقت حرج من فترات الإضراب المفتوح عن الطعام، وأن الولايات المتحدة الأميركية تخطئ بانحيازها وعدم حيادتيها بين الجانبين، لأن حق تقرير المصير كفلته كل الشرائع والاتفاقيات والمواثيق الدولية للتخلص من الاحتلال ، وأن الأسرى الفلسطينيين معتقلين على قضية سياسية من أجل الحرية والسيادة والاستقلال .
أرسل تعليقك