رام الله ـ فلسطين اليوم
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني أن "إسرائيل تريد أن تطبع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية كمرحلة أولى"، قبل التوصل لأي إتفاق سلام ممكن مع الفلسطينيين، وقال "هذا من ناحيتنا مرفوض بشكل مطلق"وقال مجدلاني "نحن نتمسك بمبادرة السلام العربية كما هي دون تعديل، فالمبادرة تقول إنه إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، واقيمت دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وتم إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين يستند إلى القرار 194 فإن الدول العربية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل".
وكان أحد الوزراء في الحكومة السودانية قد قال في مقابلة مع فضائية بالخرطوم انه يؤيد تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل. ولاقت تلك التصريحات اهتماما في وسائل الإعلام الإسرائيلية ولكن دون صدور أي تعقيب رسمي من حكومة بنيامين نتانياهو، التي تسعى لتمديد علاقاتها في القارة الأفريقية ورأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أنه "مطلوب تنفيذ مبادرة السلام العربية كما هي، دون تعديل بتسلسلها من الألف إلى الياء ونرفض المحاولات الإسرائيلية لعكس هذه المبادرة وهذا موقف اتفقنا عليه مع السعودية، التي بادرت إلى طرح المبادرة، وهو ما تم التأكيد عليه في الاجتماع الوزاري الثلاثي الفلسطينية-المصري- الأردني قبل أيام في مصر".
وتابع "قلنا لإسرائيل انها اذا نفذت المبادرة كما هي، فإن ذلك سيؤدي إلى تطبيع جميع الدول العربية والإسلامية علاقاتها معها، وبالتالي هي تمثل فرصة ذهبية للسلام في المنطقة والعالم". ولكن مجدلاني استدرك "تريد إسرائيل أن تطبع العلاقات مع الدول العربية كمرحلة اولى وانه لاحقا من الممكن أن يكون هناك سلام مع الفلسطينيين وهذا من ناحيتنا مرفوض بشكل مطلق وهو مرفوض من الدول العربية أيضا".
وفي سياق متصل، أشار مجدلاني إلى أن الفلسطينيين يريدون من الجانب الأميركي الذي يزور المنطقة حاليا التزاما واضحا بحل الدولتين وان الاستيطان غير شرعي. وقال "تريد إسرائيل تكريس الوضع القائم وهو ليس دولتين وانما دولة واحدة بنظامين بمعنى انها تطبق نظام الفصل العنصري وهو ما لا يجب أن يقبله العالم". ومن المقرر أن يستقبل الرئيس عباس في مدينة رام الله، الخميس، الوفد الأميركي، الذي زار حتى الآن السعودية والأردن وقطر ومصر.
ويرأس كبير مساعدي الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر الوفد الذي يضم في عضويته مبعوث الرئاسي للإتفاقيات الدولية، جيسون غرينبلات ومساعدة مستشار الأمن القومي الأميركي دينا باول. ويرتقب أن يلتقي الوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
أرسل تعليقك