أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الآغا، أن الثورة الفلسطينية التي انطلقت في الفاتح من يناير/كانون الثاني 1965، لا تزال مستمرة وتشق طريقها نحو إنجاز المشروع الوطني، وإقامة الدولة المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس.
وقال الآغا في بيان صحافي، الأحد، لمناسبة الذكرى الـ53 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وانطلاقة حركة "فتح"، إن الثورة الفلسطينية عبر محطاتها وعلى مدار 53 عامًا حققت إنجازات تاريخية شكلت محورًا مفصليًا في القضية الفلسطينية، بعد أن اسقطت أشكال الوصاية والتبعية على شعبنا وقراراته وحمايته من الضياع في مخيمات اللجوء والشتات وحافظت على حقوقه المشروعة وعلى هويته الوطنية و ووحدته وقراره المستقل من خلال منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأضاف أن الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح حققت إنجازات جمة على الصعيد الميداني والعسكري والسياسي، بداية بمعركة الكرامة، ووصولًا إلى المعارك السياسية والدبلوماسية التي توجت بالانتصار السياسي بقبول واعتراف العالم والأمم المتحدة بفلسطين دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة، ما فتح الباب على مصراعيه لقواعد اشتباك جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي داخل الأمم المتحدة، وصولًا إلى القرار الاخير الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الرافض لاعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل الذي شكل صفعة لدولة الاحتلال وحليفتها أميركا وانتصارًا للدبلوماسية الفلسطينية .
وذكر أن حركة فتح ستبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني وستبقى دائمًا في قلب الحدث الفلسطيني وفي قلب الميدان، ولن تتخلى عن أبناء شعبها وستبقى دومًا كما عهدنا في مقدمة الصفوف في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أبناء شعبها وصد العدوان عنه.
وأضاف أن المقاومة الشعبية التي يخوضها شعبنا الفلسطيني في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي القدس للخلاص من الاحتلال وإسقاط إعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، هي امتداد لنضال شعبنا، الذي سيتواصل حتى إنجاز الحقوق الفلسطينية .
وأكد أن العدوان الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني لن تفت من عضد شعبنا المصمم على المضي في معركة الحرية والاستقلال حتى جلاء الاحتلال عن كل أراضينا المحتلة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وأشار إلى أن نضال شعبنا سيبقى مستمرًا ومتواصلًا ومتناغمًا مع النضال السياسي والدبلوماسي، الذي تقوده القيادة الفلسطينية لدعم حقوق شعبنا المشروعة والعادلة وتأمين الحماية الدولية لشعبنا وملاحقة إسرائيل، ومحاكمتها في المحاكم الدولية على جرائمها بحق شعبنا .
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية، لعقد مؤتمر دولي للسلام لكسر الانحياز الأميركي السافر إلى جانب حكومة الاحتلال، والتنسيق مع المجموعة العربية لطرح مشروع قرار إلى مجلس الأمن لقبول فلسطين عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة .
وشدد الأغا على ضرورة تسريع وتكثيف الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه وتمكين حكومة الوفاق من ممارسة عملها وفق القانون لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد مشروعنا الوطني وإسقاط مؤامرة ترامب على مدينة القدس، وعلى حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني التي قاتل واستشهد من أجلها القادة الشهداء، وفي مقدمهم الشهيد الرئيس الخالد ياسر عرفات مفجر الثورة الفلسطينية .
وأعرب عن أمله بأن تشارك حركتا حماس والجهاد الاسلامي في اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيعقد قريبًا للخروج باستراتيجية موحدة بما يوحد الفعل والجهد الوطني في مواجهة التحديات الماثلة امام شعبنا ، مؤكدًا أن كل الخيارات ستكون مطروحة أمام المجلس بما في ذلك إعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال.
وتقدم الأغا بالتهنئة لجماهير شعبنا في الذكرى 53 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وبداية العام الجديد وأعياد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن حركة فتح ستواصل النضال الوطني الفلسطيني والمقاومة حتى استكمال المشروع الوطني وانجاز الحقوق الوطنية المشروعة في الحرية والتحرير والعودة والاستقلال الوطني الكامل وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، التي ستبقى محور الارتكاز لقضيتنا الوطنية ولا يمكن التهاون فيها أو المساومة عليها.
أرسل تعليقك