رام الله _ منيب سعادة
أكدت الفصائل الفلسطينية على ضرورة اعتماد يوم 2/11 المقبل، يوما وطنيا غاضبا وأليما في حياة الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بحضور كل ممثلي فصائل العمل الوطني في مكتب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول بغرض مناقشة فعاليات إحياء الذكرى المئوية للوعد المشؤوم.
وتناول الحضور آخر المستجدات والترتيبات ذات العلاقة بالآليات والسبل لإحياء هذا اليوم بما يعبر عن حجم العذابات التي تسبب بها الوعد للشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني تبعيات الوعد الذي شكل حجر الأساس في قيام دولة الاحتلال وما نتج عنه من تشرد ولجوء وقتل.
وتم الحديث خلال الاجتماع عن أهمية استنهاض كل القطاعات الشعبية في الوطن والشتات ضمن سلسلة فعاليات تحمل رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني حي وموجود وبأن الوعد باطل وظالم قانونيا وإنسانيا وأخلاقيا كونه تعبيرا فقط عن الإرادة الاستعمارية في وهب الأرض الفلسطينية للمحتل دون وجه حق تحت شعارات زائفة "إن فلسطين أرض بلا شعب واليهود شعب بلا أرض"، مع التأكيد أن أبناءنا سيبقون هنا من بعدنا كما نحن من بعد أجدادنا.
وتم التأكيد على ضرورة وجود برنامج يستوعب كل الفعاليات والأفكار ليمتد على مدار أيام في سبيل أن تصل الرسالة للعالم بشكل عام وللحكومة البريطانية بشكل خاص وهي التي تصر على الإمعان في الأذى والألم للشعب الفلسطيني عبر قرارها بالاحتفال بهذه الذكرى المشؤومة، وتمت الإشارة إلى التحضير الجيد للمناسبة في كل المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الأراضي المحتلة عام 1948 بواقع أن الوعد المشؤوم أوقع الضرر بكل قطاعات أبناء الشعب الفلسطيني حيثما كانوا.
ونوه الحضور للاستعدادات في مدينة القدس لرمزيتها من خلال فعاليات ستصل لمقر القنصلية البريطانية للتعبير عن الاحتجاج المزدوج على ذلك الوعد وعلى موقف الحكومة البريطانية الحالية المطالبة أصلا بالاعتذار والتكفير عن جريمة بلفور.
وتم في الاجتماع استعراض آخر الاستعدادات في ما يتعلق بفعاليات الشتات بمساندة الجاليات الفلسطينية والعربية والقوى المناصرة لشعبنا، وتم الاتفاق على أن تراسل الأحزاب والحركات نظيراتها بالعالم لحثهم على الإسناد والمؤازرة وكذلك دعوة الأعضاء والمناصرين للمشاركة بفعالية في المناسبة.
ممثلو الفصائل أكدوا على ضرورة توحيد كل الجهود بينهم وبين مؤسسات المجتمع المدني وكل الطاقات الفاعلة مجتمعيا ووطنيا لإنجاز حملة واسعة شعبيا وإعلاميا وثقافيا وفكريا تحت شعارات موحدة وخطاب موحد في ظل الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء.
أرسل تعليقك