غزة – محمد حبيب
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طرح خلال القمة المنعقدة في العقبة بشكل سري منذ عام، وتم كشف النقاب عنها، الأحد، مقترحًا بتجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية مقابل اعتراف أميركي ودولي بتلك الكتل في الضفة الغربية والقدس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها، "إن نتنياهو وضع أمام المشاركين في القمة "جون كيري، وزير الخارجية الأميركي السابق، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاهل الأردني، عبد الله الثاني"، مبادرة سلام إقليمية تقود لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
كما أوضحت "هآرتس" عن مصادر خاصة، أن مبادرة نتنياهو تضمنت المصادقة على تنفيذ مشاريع فلسطينية في مناطق "ج"، وتحسين البنى التحتية في غزة، وزيادة التنسيق الأمني مع السلطة، وإدخال الأسلحة الضرورية لأجهزة الأمن التابعة لها، على أن تبدي الحكومة الإسرائيلية موقفًا إيجابيًا تجاه مبادرة السلام العربية، وإعلان استعدادها إجراء مفاوضات مع الدول العربية.
كما تضمنت المبادرة، دعوة الدول العربية بما في ذلك السعودية والإمارات، للمشاركة في مبادرة سلام إقليمية، وعقد قمة علنية بحضور نتنياهو، والتوصل لاتفاق بشأن البناء خارج الكتل الاستيطانية مقابل اعتراف أميركا فيها، والحصول على ضمانات أميركية لمنع أي خطوات فلسطينية ضد إسرائيل في المؤسسات الدولية والأممية، ومن جانبه، أكد نتنياهو، الأحد، أنه تم عقد القمة وأنه من بادر إلى عقدها، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بشأنها.
وفي سياق متصل، قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، خلال مقابله مع الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشت بيت"، صباح الإثنين، "علينا الانفصال عن الفلسطينيين في الضفة المحتلة، وداخل حدود 67"، ووفق اقواله لا يوجد أي سبب يبقي سكان مدينة أم الفحم، المعرفون أنفسهم بأنهم فلسطينيون، أن يبقوا داخل "إسرائيل".
وأكد ليبرمان، أن المبدأ الأساسي للتوصل لحل تسوية مع الفلسطينيين عبر تبادل الأراضي وتبادل السكان، وليس أرض مقابل أرض، مضيفًا "أن التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن تكون بندًا واحدًا من ضمن اتفاق إقليمي شامل مع العالم العربي المعتدل، وحيال قضية بناء مستوطنة جديدة لمستوطني البؤرة الاستيطانية عمومًا والتي تم تفكيكها.
كما تابع ليبرمان، إسرائيل ليست بحاجة للحصول على إذن من الأمريكيين لبناء مستوطنة جديدة، ولكن يجب التوصل لحزمة تفاهمات مع الولايات المتحدة، أكبر صديق لإسرائيل.
أرسل تعليقك