اتحاد السلة الفلسطيني يطلق كأس جوال ويعلن تضامنه مع الأسرى

 أزاح الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، الخميس، الستارة عن بطولة كأس جوال للموسم 2017، بمشاركة  15 فريقًا، تمثل أندية الدرجتين الممتازة والأولى. وجاء ذلك في صالة العمل الكاثوليكي بحضور عضو اللجنة الأولمبية خضر ذياب ممثلا عن اللواء جبريل الرجوب، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة خضر أبو عبارة، ومدير العلاقات العامة في شركة جوال ثائر أبو بكر وأعضاء الاتحاد والعديد من الشخصيات الرياضية، والمئات من الجماهير الذين غطوا المدرجات، في حفل مهيب بصبغة وطنية أعلن فيه الجميع تضامنهم مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال.

 وعريف الحفل معتز أبو دية رحب بالحضور من عشاق اللعبة، الذين زحفوا من كل مكان لمساندة فرقهم وتأكيدا على حبهم لكرة السلة. ووقف الجميع احتراما للسلام الوطني الفلسطيني الذي عزفته مجموعة كشافة السالزيان. 

وألقى خضر ذياب كلمة اللواء جبريل الرجوب وجه خلالها تحية اكبار وإجلال للأسرى المضربين عن الطعام في السجون رفضا لإجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم. وأكد دعم القيادة والأسرة الرياضية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال الذين ضحوا بحريتهم من أجل القضية الفلسطينية، قائلًا "طوبى لهؤلاء الأبطال الثائرين في وجه الظلم وقسوة السجان الذين وحدوا الفلسطينيين في الداخل والخارج، بصمودهم الأسطوري وبأمعائهم الخاوية".

وهنأ ذياب اتحاد السلة بانطلاق بطولة كأس جوال أولى الاستحقاقات الرسمية للموسم 2017، متمنيا النتائج الإيجابية والتوفيق للأندية المشاركة، وإمتاع الجماهير بسهرات سلوية قوية وندية ورائعة. وأكد دعم اللجنة الأولمبية لجميع الاتحادات الرياضية، التي بدأت تخطو خطوات جدية لتطوير أدائها، وأنها من الجميع بمسافة واحدة. وبارك ذياب توقيع اتفاقية رعاية شركة جوال لنشاطات الاتحاد للموسم 2017، هذه الشركة التي كانت وما زالت السباقة في دعم وتطوير الرياضة الفلسطينية، فشكرًا لهذه الشركة الرائدة على عطائها الدائم.

ووجه مدير العلاقات العامة في شركة جوال ثائر أبو بكر التحية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال وخاصة المضربين منهم، والذين أكدوا بمعركتهم "الحرية والكرامة" أن إجراءات الاحتلال التعسفية لن تدوم طويلا. وقال "نحن معكم اسرانا البواسل في معركتكم ضد السجان، لتحصيل مطالبكم الإنسانية المحقة". وأكد أبو بكر على أهمية الشراكة بين شركة جوال والاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، والتي تأتي في سياق خطة جوال لدعم الشباب عامة والرياضة بشكل خاص.

وأكد خضر أبو عبارة دعم اتحاد السلة بكافة اللجان والأندية المنضوية تحت لوائه لخطوات الأسرى في إضرابهم عن الطعام، رفضا للظروف الصعبة في "باستيلات" الاحتلال. وحيا الجماهير التي حضرت إلى صالة العمل، والتي أكدت اشتياقها للمنافسة والمباريات السلوية، مؤكدا مواصلة الاتحاد للعمل على إقامة مؤسسة رياضية سلوية، تضم كافة مكونات اللعبة وتساعد في انتشارها وتطويرها. وأشاد بخطوة رابطة جماهير أرثوذكسي بيت ساحور بالتضامن مع الأسرى من خلال توزيع الماء والملح على الحضور، إضافة إلى دعم الفرق اللاسرى من خلال اليافطات التي رفعوها والهتافات في ارض الملعب. وأعلن عن جوائز سيتم تقديمها خلال بطولة الكأس للجماهير، التي ستحضر اللقاءات تتمثل بأجهزة تلفزيون ولاب توب وغيرها من الجوائز القيمة.

ولعب بيت ساحور بكل نجومه إضافة إلى انضمام اللاعبين جهاد يغمور قادما من دلاسال القدس وجاك صابات من ارثوذكسي بيت لحم، فيما افتقد لخدمات لاعبه الأجنبي بول، بسبب قرار الاتحاد منع مشاركة اللاعب الأجنبي ببطولة الكأس. وقلنديا الذي تولى قيادة دفة التدريب فيه المخضرم نزار شحادة لعب بكامل صفوفه، وانضم لكشوفاته اللاعب صايل قاسم الذي وقدم اداء طيبا. ولمسات مدرب بيت ساحور الأميركي جون بدت واضحة على اللاعبين، من خلال خطط اللعب ومستوى اللياقة، واللعب الجماعي داخل الميدان. وجون الذي أكثر من تبديلاته اشرك جميع لاعبيه من دون استثناء، وسعى جاهدا للتحكم في رتم المباراة، وظهر ذلك واضحا خلال الربعين الثاني والرابع.

ومع النصف الاول من الربع الأول وسع السواحرة النتيجة11-1 ،  بعد أن أغلقوا دفاعاتهم بشكل محكم ونجحوا بالاعتماد على الفاست بريك السريع، عبر الرائع جاك صابات والعملاق وسيم مسك. ومدرب قلنديا نزار شحادة طلب وقتا مستقطعا ونجح في تغيير طريقة لعبه وفرض التعادل 20-200 من خلال محمد عماد وصايل قاسم ونديم بدرية والذين برعوا في التصويب والتسجيل من خارج القوس، لكن بيت ساحور من خلال مسك وصابات وإبراهيم جواريش وأمين سلمان اعادوا التقدم 24-20. وخلال الربع الثاني، سيطر السواحرة على ارض الميدان وسط تراجع غير مبرر من قلنديا، الذي غلب عليه التوتر والتسرع في التصويب والتمرير. وتمكن يغمور وصابات وقصي عناني وماهر قسيس من توسيع الفارق لـ 21-6. وتراجع مستوى المباراة مع الربع الثالث، ومالت إلى الفتور مع افضلية لبيت ساحور الذي انهى الربع بالنتيجة 16-15.

 وأنهار قلنديا في الربع الأخير خاصة مع إصابة نجمه مؤيد متخ ما استدعى لنلقى للمستشفى لتلقي العلاج، نتمنى له السلامة والشفاء العاجل والعودة سريعا إلى الملعب. وتمكن السواحرة بثلاثيات قسيس وهلال وسلمان وصابات من توسيع النتيجة الكلية لـ 89- 46. وسبق حفلة الافتتاح مباراة جمعت إبداع الدهيشة وإسلامي بيت لحم، انتهت بفوز إبداع بفارق نقطة واحدة بالنتيجة 67-68.

 وعاد لصفوف إبداع قائده يحيى الخطيب وأبناء عدوي يوسف وعمر فيما انضم للفريق إبراهيم زهران ونور وقاده خالد الصيفي، فيما غاب عن صفوفه إياد عبد الله وشقيقه حمزة وفراس شعلان وخالد خميس لأسباب مختلفة. 
وبالمقابل قاد الإسلامي نزار الهريمي الذي استعان بخدمات زيدان أبو عريشة من الدخل، وابراين سعادة وعوض الهريمي قادما من ارثوذكسي بيت لحم. وبداية فاترة بين الفريقين إبداع لعب بتشكيلة ضمت وليد جفال، ناظم شعلان، إبراهيم زهران، ثائر جفال، وعمر عدوي، قابلهم الإسلامي بـ "أحمد قنديل وزيدان أبو عريشة، وعوض الهريمي، ومحمد نواورة ومعتز جواريش.

 ودخل إبداع اللعب سريعا واستفاد من أخطاء الإسلامي الذي غاب عنه الانسجام، ونجح عمر عدوي ووليد جفال وناظم شعلان وزهران في التقدم وحسم الربع بالنتيجة 19-13. ونظم الإسلامي أوراقه في الربع الثاني ولعب بجماعية أكثر  مستفيدا من خدمات فراس ابو سنينة، وعلي الاعرج واحمد قنديل الذين استطاعوا كسب الربع بـ 20-18. وواصل الإسلامي افضليته في الربعين الثالث والرابع (16-14)، (18-177)، وكاد أن يحسم المباراة لولا التسرع الزائد من قبل بعض لاعبيه الذين اهدروا فرصة الفوز.

وكان الاتحاد قدم جوائز قيمة للجماهير بإجرائه سحوبات على أرقام الدخول، وتنظيم مسابقة للرمي من داخل وخارج القوس.