خبراء اقتصاديون يؤكّدون أنّ انحدار العملة المحلّية يؤدي إلى التضخم
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الدينار التونسي يتراجع أمام اليورو الأوروبي والدولار الأميركي

خبراء اقتصاديون يؤكّدون أنّ انحدار العملة المحلّية يؤدي إلى التضخم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خبراء اقتصاديون يؤكّدون أنّ انحدار العملة المحلّية يؤدي إلى التضخم

الدينار التونسي
تونس - فلسطين اليوم

كشف عدد من خبراء الاقتصاد في تونس عن وجود تأثير سلبي كبير لتراجع قيمة الدينار التونسي، العملة المحلية، أمام العملات الأجنبية الأخرى، على نسبة ارتفاع التضخم عند الاستهلاك، وأكّد المعهد التونسي للاستهلاك، في أحدث تقاريره، أنّ هذا التأثير ظهر من خلال الإقرار بالزيادة الكبيرة التي عرفها مؤشر الاستهلاك في تونس مع نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، مشيرًا إلى أنّ النسبة قدرت بنحو 5.7%، في حين أنها لم تكن تتجاوز حدود 4.6% في شهر يناير/كانون الثاني من السنة الحالية.

وفسّر المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك في تونس طارق بن جازية، ارتفاع نسبة التضخم بتواصل انحدار قيمة الدينار التونسي وتسجيله أدنى مستوى له أمام اليورو الأوروبي والدولار الأميركي، حيث يقدّر سعر اليورو حاليًا بنحو 2.9104 دينار، أمّا الدولار فيتم تسويقه بنحو 2.4689 دينار، وهي أرقام قياسية لم تسجل في تاريخ صرف العملة التونسية مقابل العملات الأجنبية، مؤكّدًا أنّ انخفاض قيمة الدينار التونسي أدّى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد والإنتاج وتوزيع البضائع المستوردة، وهو ما انعكس على الأسعار المتداولة في السوق التونسية.

ويشير المعهد التونسي للاستهلاك إلى أنّ هبوط الدينار التونسي وتراجع قيمته، أثّرا على العديد من القطاعات الاقتصادية والمنتجات المرتبطة خاصة بالاستيراد، وهو ما فسر به ارتفاع أسعار الملابس والأحذية بنسبة 8.8% رغم التخفيضات الموسمية، وارتفاع أسعار النقل بنسبة 8% وهذا يهم بالأساس بيع السيارات وتوزيع المحروقات، وارتفاع أسعار الزيوت النباتية المستوردة في معظمها من الخارج بنحو 18.5%، نهاية الشهر الماضي.

وتوقع بن جازية أن يؤدي تضخم الاستهلاك إلى ارتفاع حجم ديون الأسر التونسية فقد منحت البنوك، خلال الفترة الفاصلة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران هذا العام، قروضًا للأسر بقيمة 1.08 مليار دينار تونسي، ما يعادل 400 مليون دولار، لتغطية الفجوة الحاصلة بين المداخيل والمصاريف العائلية.

وعلّق  الخبير الاقتصادي التونسي عبد الجليل البدوي، قائلًا بأنّ النظام التصاعدي لنسبة التضخم عند الاستهلاك، سيؤدي إلى زيادة حجم الواردات وتراجع قيمة الصادرات وتنامي ظاهرة التهريب والتجارة الموازية لضرب ارتفاع الأسعار، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضعف تنافسية المنتوج التونسي، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى الأسواق الدولية، وفي حال تواصل ارتفاع نسبة التضخم، فإن حجم ديون المؤسسات الحكومية سيرتفع بدوره، نظرًا لأن تسوية الديون الخارجية المثقلة عليها يتم باللجوء إلى العملة الصعبة.

وحافظت نسبة التضخم عند الاستهلاك العائلي على نظام تصاعدي منذ بداية السنة الحالية، إذ ارتفع من 4.6% في شهر يناير/كانون الثاني إلى 5% في أبريل/نيسان، تبعه استقرار في مستوى 4.8% خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، قبل أن يعود مجددًا إلى الارتفاع، وهو ما انعكس على مختلف أسعار المنتجات الاستهلاكية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاديون يؤكّدون أنّ انحدار العملة المحلّية يؤدي إلى التضخم خبراء اقتصاديون يؤكّدون أنّ انحدار العملة المحلّية يؤدي إلى التضخم



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday