تجنّب التعامل مع حب ابنتك على أنه فضيحة وعار
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يبدأ الانجذاب للجنس الاَخر منذ الطفولة المبكرة

تجنّب التعامل مع حب ابنتك على أنه فضيحة وعار

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تجنّب التعامل مع حب ابنتك على أنه فضيحة وعار

مرحلة ما قبل المراهقة
بيروت _ غنوة دريان

يبدأ الانجذاب للجنس الاَخر والاهتمام به منذ الطفولة المبكرة. في هذه المرحلة، يكون الفضول وحب الاستكشاف هو الدافع الأساسي للتقارب والحوار. يعبّر الأطفال عن مشاعرهم بأساليب قد تبدو مضحكة للكبار؛ قد يعطيها قطعة من طعامه أو تسمح له بحمل عروستها أو يجلسا سوياً على طاولة منفردين، وأحياناً لا يعرف الطفل كيف يعبّر عن مشاعره، فيضرب أو يخبط الفتاة التي جذبت انتباهه، ونجد الفتاه تتجاهل الولد الذي تود اللعب معه
 
دور الأهل هنا هو تشجيع الاختلاط والتقارب والاستكشاف بدون سخرية أو تحقير أو تشجيع مبالغ فيه! هذه مرحلة طبيعية، مثلها مثل تعلّم الإمساك بالملعقة وإطعام النفس. إذا لاحظت أن طفلك لديه صعوبة في التعبير عن مشاعره، ساعده في استخدام الكلمات المناسبة وشجعه على صياغة جمل بسيطة تعبّر عما يشعر.

في مرحلة ما قبل المراهقة، يبدأ الاحتكاك الحقيقي بالجنس الأخر؛ يبدأ كل طرف في التعرّف على الاختلاف والتشابه بين البنين والبنات، ومن الطبيعي أن تشعر الفتاة بميل تجاه ولد ما، وأن يعجب ولد ما بفتاة يراها بصورة متكررة. الإعجاب هنا يكون مبنياً على الشكل وقدر المتعة في اللعب والمشاركة.

ينبغي تشجيع الأطفال على التعارف أمامهم وتعليمهم أصول التعامل باحترام، وكيفية مراعاة مشاعر الطرف الآخر. إذا بدر من الطفل أو الطفلة أي لفتات أو إيحاءات جنسية بسبب الأفلام أو الأغاني أو المسلسلات، يمكن توجيههم برفق وعلاج مصدر المشكلة وسببها. مشاهد الأحضان والقبلات وكلام

قد تلاحظ أن ابنتك أو ابنك ليس لديهم اهتمام بالجنس الآخر وغير مشغولين بالحب أو الجنس. لا تسخر من هذا ولا تفرض عليهم الاختلاط، ولا تفرض عليهم علاقات  لان حب المراهقة حقيقي ومؤلم ومربك. لا تقول لأبنائك أن هذا ليس حباً! لا تقول لهم أن الحب شيء والزواج شيء أخر!

ـ لا تسفهه؛ لا تسخر من السهر وحمرة الخجل والسرحان والشوق وخطابات الحب والهدايا والحزن والدموع وباقي علامات حب المراهقة. في هذه الفترة، يكون ابناؤك في قمة الحساسية، وكلامك الجارح سوف يسبب لهم الألم!

ـ لا تنشر أسرار ابنك المراهق العاشق من باب التفاخر، ولا تتعامل مع حب ابنتك على أنه فضيحة وعار.

ـ لا تقف عائقاً أمام نمو أبنائك النفسي. هل تريد ابناءك وبناتك أن يروا الماء لأول مرة بعد التخرّج، ثم تتوقع منهم السباحة ببراعة؟ هل تتوقع منهم عدم رهبة الماء؟ هل تتوقع منهم عدم الغرق؟ هل تتوقع أن يكونوا سعداء وهم يصارعون الأمواج لأول مرة بدون أي خبرات سابقة؟

ـ  استغل هذه المرحلة في التقرب إلى المراهق/ة ودعهم يتحدثون عن مشاعرهم وأحلامهم ومخاوفهم وآلامهم. لا تتقمص دور الواعظ وحاول أن تكون صديقاً. تعرّف على أصدقائهم، وافتح للجميع بيتك وقلبك حتى تكون الملاذ الأول والمستشار المفضل والحضن الآمن!

ـ من حقك وضع حدود للعلاقة ولكن عليك شرح وتفسير الأسباب. علّم أبناءك وبناتك في هذه المرحلة أهمية الرضا المتبادل والاحترام والصراحة والأمانة والمسئولية.

- لا تهمل الكتب التعليمية والمراجع العلمية المناسبة لعمرهم ولا تفرض عليهم نقاشاً لا يقبلونه وغير مرتاحين له.

ـ من عاش مرحلة المراهقة بطريقة سوية بدون كبت أو إنكار أو حرمان، يخرج منها أكثر نضجاً بفضل هذه الدروس المستفادة:
معرفة الذات؛ معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف والميول الجنسية والاحتياجات العاطفية. تحديد القيم والمبادئ وقانون الأخلاق الخاص به/بها.

· المشاركة والحوار والمصارحة وحل المشاكل والعطاء واستقبال المشاعر وتقبّل الحب.

· التعلم من أخطاء سوء الاختيار أو في التعامل مع الطرف الأخر.

· تطوير الثقة بالنفس وزيادة القدرة على الاختيار والتعامل مع الجنس الأخر.

· توثيق الإيمان بالقدرة على تخطّي الصعاب والألم.

· معرفة الفرق بين الانجذاب الجسدي والصداقة والتقارب والحب والالتزام تجاه شخص آخر.

· بدء العلاقات العاطفية في اتخاذ شكل أكثر واقعية بعد تجارب المراهقة.

· معرفة الجسد واستكشاف عالم الجنس تدريجياً بدون خوف أو، على النقيض، تهور!.


معظم قصص حب المراهقة تتسم بالألم والمعاناة – هذه هو ثمن الخبرة والتجربة والنضج. تماماً مثل طفل يتعلّم المشي ... سوف يقع مرات عديدة قبل أن يتقن المشي.
 - لا تشمت بقصد أو بدون قصد. قد يقول الأهل للمراهق الحزين أنه حذّره أو كان يجب أن يسمع كلامه، وغيرها من الجمل التي سوف تزيد من آلام المراهق، وسوف تؤثر سلباً على ثقته بنفسه وعلى قدرته على استعادة توازنه.

قد يتصور الأهل أن هذه القيود الجديدة حماية للمراهقين من الألم والحسرة، ولكن هذه القيود هدفها الأساسي راحة بال الأهل، وهروبهم من التعامل مع مرحلة المراهقة المرهِقة.
 

 - انكار الألم وادعاء القوة والصلابة، وعدم مواجهة المشاعر السلبية سوف يصبح عادة وسلوك وأسلوب حياة. شجّع المراهق/ة على التعبير عن الحزن والبكاء والحديث واستمع في صمت، ثم ساعدهم على استخلاص أخطائهم واستنتاج الدروس المستفادة.

 يمكنك الحديث عن تجاربك الشخصية وخيبات أملك وعلاقاتك المؤلمة، ولا تتعمد التعالي او الفخر بأنك لم ترتكب حماقات.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجنّب التعامل مع حب ابنتك على أنه فضيحة وعار تجنّب التعامل مع حب ابنتك على أنه فضيحة وعار



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday