دراسة تربيط بين التغير المناخي وتأثير الرؤوس النووية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ينتج عنها بلايين الوفيات من الجفاف والمجاعة

دراسة تربيط بين التغير المناخي وتأثير الرؤوس النووية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراسة تربيط بين التغير المناخي وتأثير الرؤوس النووية

دراسة تربيط بين التغير المناخي وتأثير الرؤوس النووية
لندن ـ كاتيا حداد

يحذر خبراء من أن تداعيات حرب نووية لن يقتصر فقط على موقع الضربة النووية، بل أن مثل هذا الحدث يمكن أن يسبب دمارًا عالميًا، فمع تزايد التوترات حول العالم، بدأت بلدان كثيرة في تعزيز قدراتها الدفاعية للتحضير لتهديد نووي، ووجد تقرير جديد أن الرؤوس الحربية التي تمتلكها العديد من القوى النووية الكبرى يمكن أن تؤدي إلى تغير المناخ لأن الرماد الأسود الناتج يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة مما يؤدي إلى الجفاف والمجاعة ومليارات الوفيات.

دراسة تربيط بين التغير المناخي وتأثير الرؤوس النووية

ودرس الباحثون من جامعة نبراسكا-لينكولن، 19 نوعًا من الأسلحة التي تحتفظ بها حاليا خمس قوى نووية رئيسية؛ هي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، ووفقا للتقرير، فإنه لن يستغرق سوى عدد قليل من هذه القنابل لإحداث آثار كارثية من شأنها أن تمزق جميع أنحاء العالم وقال المؤلف المشارك تايلر وايت، وهو عالم سياسي متخصص في الأمن الدولي والسياسة النووية: "نحن نفقد ذاكرتنا للحرب الباردة، ونفقد ذكرياتنا عن مدى أهمية الحصول على هذا الحق"

وأضاف: "حتى الصراع الذي لا ينطوي على الولايات المتحدة يمكن أن يؤثر علينا وعلى الجميع في أنحاء العالم"، وأشار الباحثون إلى أن الولايات المتحدة يمكنها أن تجلب جفافا نوويا من خلال ثلاث قنابل من طراز ميغاتون (M3)، أو قنبلتين من طراز ترايدنت D5 (كل منهما يحتوي رؤوس حربية من طراز 475-كت)، ولن تكون هناك حاجة لأكثر من أربع قاذفات روسية من طراز 800-كت فقط أو قنابل فرنسية بحجم 300 كيلوطن لتسبب آثارًا مناخية مماثلة، ويمكن للصين أن تجلب هذه الظاهرة بصاروخ أرضي واحد فقط  يصل طوله 5 أمتار، ويحرق مساحة مماثلة لحجم انفجارات مائة و 15 كيلوطن ".

وأوضح الباحثون في التقرير الجديد "وهكذا، فإن استخدام ما لا يقل عن 1 إلى 10 أسلحة نووية تم نشرها، وأقل من 25 من هذه الأنواع السائدة، من البلدان الخمس الرسمية للأسلحة النووية يمكن أن تنتج جفافا نوويا"، وفي حين أن التأثيرات لن تكون مثيرة مثل تلك المتوقعة في سيناريو "الشتاء النووي"، فإن الجفاف الناتج - المعروف أيضا باسم الخريف النووي - يمكن أن يكون له آثار كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وعلق مهندس النظم البيولوجية في نبراسكا، آدم ليسكا بقوله: "السؤال ليس في حالة حدوث جفاف نووي، ولكن ما هي العوامل التي تزيد من احتمال حدوثها، وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من الآثار العالمية المدمرة المحتملة"، بينما تقرر الأبحاث السابقة أن انفجارًا قادرًا على إشعال مساحة تبلغ حوالي 1300 كيلومتر مربع (500 ميل مربع) سيضخ أكثر من 5 ملايين طن من الرماد في طبقة الستراتوسفير، وهذا من شأنه أن يحجب أشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة وهطول الأمطار.

وبيّن أستاذ علوم الأرض والغلاف الجوي، روبرت أوجليسبي بقوله: "إذا وصل الرماد إلى طبقة الستراتوسفير، يمكن أن تمر عدة شهور قبل أن تتبدد"، كما يؤكد الباحثون أن هذه الكميات العالية من الكربون الأسود في طبقة الستراتوسفير ستؤدي إلى تخفيض الفصول الزراعية بمعدل 10-40 يوما كل عام لمدة خمس سنوات على الأقل.

وستستمر درجات الحرارة تحت المتوسط ​​لفترة أطول بكثير، حيث يمكن أن تظل منخفضة لمدة تصل إلى 25 عامًا، وبعد الانفجار مباشرة، قد تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات أكثر برودة مما كانت عليه في السنوات الـ 1000 الماضية، كما أنه من شأن الجفاف النووي أن يتسبب في انخفاض كبير في هطول الأمطار في منطقة الرياح الموسمية الآسيوية بنسبة تتراوح بين 20 و 80%، ويمكن أن يؤدي انخفاض معدلات هطول الأمطار في جميع أنحاء أميركا الجنوبية والجنوب الأفريقي وجنوب غرب أمريكا وغرب أستراليا إلى جعل المناطق 20 -60% أكثر جفافًا من المعتاد.

وأضاف الباحثون: "من المحتمل أن تؤدي التغيرات الهامة في هطول الأمطار إلى زيادة النزاع في المناطق النامية، على الرغم من أن التخفيضات العالمية في درجات الحرارة التي قد تقلل من العنف الاجتماعي في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان المتقدمة"، وفي ذلك الوقت، أقرت كل دولة بأن أي هجوم نووي من أي من الجانبين سيؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير متبادل، وفي التحليل الجديد، يقول الباحثون أن البلدان يمكن أن تتخذ قرارات أكثر استنارة في ضوء التهديدات الأخيرة من كوريا الشمالية.
 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تربيط بين التغير المناخي وتأثير الرؤوس النووية دراسة تربيط بين التغير المناخي وتأثير الرؤوس النووية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً

GMT 22:42 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

تعرفي على شخصية حماتك من خلال برجها
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday