الرئيس الإيراني يناشد الأمّم المتحدة للقيام بدورها الصحيح
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لافتًا إلى تفاقم الأزمة البيئية بسبب بناء السدود

الرئيس الإيراني يناشد الأمّم المتحدة للقيام بدورها الصحيح

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الرئيس الإيراني يناشد الأمّم المتحدة للقيام بدورها الصحيح

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران - فلسطين اليوم

طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني دول الجوار والأمم المتحدة بتحمّل المسؤوليات والتعاون لمواجهة الأزمة البيئية محذرًا من تأثيرها على الهجرة ودمار المدن والتعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط في مؤشر إلى تفاقم الوضع البيئي في المحافظات الحدودية الإيرانية بسبب الجفاف، وذكر أنّ إقامة السدود والحواجز على الأنهار تشكلّ "أكبر تهديد للمنطقة"، ودافع روحاني، في افتتاح مؤتمر "عواصف الغبار، التحديات والحلول العملية" عن سياسات حكومته في مجال البيئة قائلًا "إن تلك السياسات تصدّت لهجرة أكثر من 14 مليون من المناطق الغربية في إيران" مؤكدًا أنّ البيئة من بين أولويات حكومته، مشيرًا إلى أنّ خطر الدمار يهدد المدن الإيرانية الحدودية إذا ما استمرت الأزمة البيئية مشددًا على أن طهران تجري مفاوضات مع العراق وأفغانستان وتركمانستان لمواجهة الأزمة مطالبًا الأمم المتحدة بالقيام بدورها على هذا الصعيد مطالبًا بمتابعة سياسة بيئية تخرج منها جميع دول المنطقة "منتصرة" وفقًا لما نقلت عنه وكالة "إيلنا" الإصلاحية، وأكّد روحاني بأنّ عواصف الغبار التي تشهدها البلاد "20 في المائة أسبابها داخلية و80 في المائة مصدرها خارجي"، منتقدًا دول جوار إيران على إقامة مشاريع لبناء سدود على الأنهار، مشيرًا إلى أن حاضنة الغبار تبلغ نحو مليوني هتكار من الصحاري في إيران، مضيفًا أنّ بلاده تمكّنت من السيطرة على تصحّر نحو سبعة ملايين ونصف هكتار، موجّهًا أصابع الاتهام إلى العراق وسوريا والكويت والأردن وباكستان وأفغانستان وتركمانستان،  قائلًا إنها "مصدر عواصف الغبار التي تدخل البلاد"، موضحًا بأنّ عواصف الغبار "تركت آثارًا سلبية على حياة الشعب والزراعة والبيئة على دول المنطقة"، ولم يتطرّق روحاني إلى وجود 17 سدًا على أنهار كارون والكرخة والجراحي في الأحواز، حيث ترعى مجموعة "خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري الإيراني مشروع "بهشت زهرا" (الجنة الخضراء) لحفر أنفاق بين جبال زاغروس من شأنها تحويل مجرى الأنهار إلى عمق الأراضي الإيرانية، وتابع محذّرًا من استمرار إقامة السدود، مشيرًا إلى تركيا بقوله هناك "بلد جار يفكر بإقامة 22 سدًا على دجلة والفرات ما يترك آثارًا سلبية على حياة العراقيين والإيرانيين" معتبرًا بأنّ إقامة الحواجز والسدود "الخطر الأكبر على المنطقة"، وكانت القضايا البيئية مطروحة بقوة في الحملات الانتخابية الرئاسية التي جرت الشهر الماضي في إيران وتعد الأزمة البيئية من بين التحديات التي تواجه الحكومة الإيرانية في الوقت الحالي.

واعتبر روحاني، يوم أمس الثلاثاء، التوافق حول القضايا البيئية في منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط هو "الطريق الوحيد للتعايش السلمي"، لافتًا إلى أنّ بلاده "لا يمكنها التغلّب على المشاكل البيئية من دون تعاون دول الجوار والدول الأخرى"، وبحسب وكالات أنباء حكومية فإن خبراء ومسؤولين من 43 دولة يشاركون في المؤتمر لثلاثة أيام لبحث أزمة الغبار التي تسبّبت في خسائر كبيرة في مختلف مناطق إيران، وعلّق روحاني قائلًا "بأنّ الحكومة سيطرت على جفاف بحيرة أرومية في شمال غربي البلاد"، موضحًا بأنّ "نحو 80 في المائة من مستوى المياه إلى هور العظيم بين محافظة ميسان العراقية والأحواز الأمر الذي نفته مصادر محلية في وقت سابق"، وشهدت مدن الأحواز جنوب غربي إيران احتجاجات واسعة خلال شهر كانون الثاني\يناير الماضي بعد تعطّل محطات الكهرباء إثر العواصف الرملية كما تعطّلت شبكة المياه والاتصالات وعرقلت حركة الملاحة الجوية إضافة إلى وقف الدراسة، وأعلنت الحكومة عن قرارات عاجلة لمواجهة الأزمة في المناطق الجنوبية بما فيها ضخ كمية كبيرة من المياه من وراء السدود لإنعاش الأهوار الحدودية في العراق لمواجهة عواصف الغبار، وحذّر ممثل المرشد الإيراني في الأحواز، محمد علي جزائري، قبل عام تحديدًا، من خطورة سياسة تحويل مجرى الأنهار إلى عمق الأراضي الإيرانية وقال إن "أهل الأحواز لن يسمحوا بنقل قطرة واحدة من أراضيهم"، كما أشار روحاني إلى الجفاف الواسع في مناطق شرق إيران وقال إنّ "إقامة سدود متعدّدة في أفغانستان ترك آثارها على محافظات خراسان وبلوشستان" محذرًا من تهجير واسع لأهالي بلوشستان بسبب جفاف بحيرة هامون.

وجاء مؤتمر طهران الدولي، بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها هذا الأسبوع جهات مسؤولة عن مخاطر تدهور الوضع البيئي على الأمن القومي الإيراني وقال مساعد وزير الطاقة الإيراني، رحيم ميداني، أول من أمس، إن "300 مدينة إيرانية بلغت نقطة التوتر المائي"، ويدل هذا المصطلح على تجاوز الطلب على المياه لكمية ذخائر المياه في منطقة سكنية، وبحسب المسؤول الإيراني أنّ ست مدن كبيرة و289 مدينة صغيرة على وشك خسارة الذخائر المائية، حيث طالب المسؤول الإيراني الإسراع بإطلاق مشاريع لمواجهة مخاطر الجفاف، مشددًا على أنّ ذخائر السدود لا تلبّي حاجة المدن الإيرانية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي، يوم الجمعة الماضي،  بأنّ "أزمة المياه دخلت المجال الأمني" قائلًا "أجبرنا على تشكيل هيئة أمن المياه في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، لافتًا إلى أنّ "مياه الصرف الصحي في البلاد تتدفق في مياه الأنهار وتفسد المياه الصالحة للشرب" مشدّدًا على أن إيران تواجه أزمة مياه حادة أجبرت السلطات على تصنيفها ضمن القضايا الأمنية في البلاد مشيرًا إلى تجاهل القوانين المتعلقة بذخائر المياه في البلاد. يُذكر انّ وكالة رويترز كانت قد نقلت عن ممثل الأمم المتحدة في إيران غاري لوييس أنّ "شح المياه في الوقت الحالي تحوّل إلى أهم تحدٍ أمني إنساني في إيران".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني يناشد الأمّم المتحدة للقيام بدورها الصحيح الرئيس الإيراني يناشد الأمّم المتحدة للقيام بدورها الصحيح



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا

GMT 00:07 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

شارلوت موس تتألق في مهرجان كان الخيري

GMT 00:36 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريهام حجاج فتاة متشددة دينيًا في فيلم "مولانا"

GMT 02:22 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوثبي للمزادات" يعرض لوحة فريدة للفنانة كاهلو

GMT 05:33 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

Skylodge Adventure suite في بيرو يلائم محبي المغامرة

GMT 16:34 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

منة شلبي تعلن أن "نوارة" نقطة فاصلة في حياتها
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday