افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، الخميس، مدرسة بنات زيف الأساسية بمديرية تربية يطا، والتي تم تشييدها على ثلاث مراحل بدعم من مؤسسة العمل ضد الجوع، ومؤسسة الرؤية العالمية والصندوق الإنساني الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة بالتعاون مع المجتمع المحلي.
كما وضع صيدم، حسب بيان للوزارة، حجر الأساس لمدارس بنات بيت عمرة والحديدية الشمالية والجنوبية المختلطتين وأم لصفة الأساسية للبنات، كما تفقد الوزير مدارس الشهيد ياسر عرفات وأم الخير وأم المؤمنين والعمرية وخلة حيان في ذات المديرية، واجتمع بالأهالي في منطقة أم لصفة المحاذية لما يسمى مستوطنة "كرميئيل"، وناقش أوضاع وظروف هذه المنطقة والعراقيل والصعوبات التي تتعرض لها المسيرة التعليمية بفعل سياسات الاحتلال والمستوطنين، واطلع الوزير على احتياجات قطاع التعليم فيها.
وشارك في الفعاليات محافظ الخليل كامل حميد، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم فواز مجاهد، والقائم بأعمال مدير عام مؤسسة الرؤية العالمية الفريد نوريا، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة في "التربية" نديم سامي، ومدير عام المتابعة الميدانية أيوب عليان، ومديرو التربية والتعليم والعالي في يطا والخليل وشمال الخليل وجنوبها؛ خالد أبو شرار، وعاطف الجمل، ومحمد الفروخ، ومحمد سامي، وأمين سر إقليم حركة فتح في يطا والمسافر كمال مخامرة، ورئيس بلدية الكرمل توفيق أبو ملش، ونائب رئيس بلدية دورا فوزي أبو هليل، وحشد من الأسرة التربوية والفعاليات الشعبية والوطنية، وممثلون عن المجالس البلدية والقروية، والأجهزة الأمنية وأعضاء مجالس أولياء الأمور.
وفي هذا السياق، قال صيدم: "العهد أن نكون معكم في مديرية التربية والتعليم العالي في يطا ولن ندخر أي جهد لتوفير ما يحتاجه الطلبة في مسيرتهم التعليمية، والوقوف في وجه الاحتلال الذي يسعى جاهدا لضرب المنظومة التربوية الفلسطينية".
وأشاد بدور الداعمين والشركاء من المؤسسات المحلية والدولية والمجتمع المحلي؛ في دعم التعليم ومساندة وزارة التربية في جهودها التطويرية الراهنة التي تستهدف إحداث نقلة نوعية على صعيد القطاع التعليمي؛ بما يعزز حضور اسم فلسطين الدائم في كافة المحافل الدولية.
وأكد الوزير أهمية رسالة العلم والتعلم في حياة الشعوب، "فبالعلم تحيا وتنتصر الشعوب والدول"، مضيفا ان دعم التعليم في يطا والمناطق المستهدفة فيها وفي كافة محافظات الوطن؛ هو على رأس أولويات عمل الوزارة، بما يعزز صمود هذه المناطق أمام سياسات الاحتلال التي تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ومصادرة حق الطلبة والأطفال في التعليم.
بدوره، هنأ حميد وزارة التربية والمجتمع المحلي بمناسبة افتتاح هذه المدارس، مؤكدا أن محافظة الخليل لن تدخر أي جهد لدعم المسيرة التعليمية، داعيا كافة المؤسسات لتكثيف الجهد لدعم قطاع التعليم وتوفير أفضل الخدمات التعليمية للطلبة.
وأكد حميد ضرورة تكاتف كل الجهود للعمل على تأمين حياة كريمة وبيئة تعليمية آمنة للطلبة؛ خاصة في المناطق المستهدفة بفعل سياسات الاحتلال والمناطق النائية، مشيدا بدور وزارة التربية ورعايتها الشاملة والدائمة للقطاع التعليمي وضمان حق الطلبة في التعليم.
من جهته، قال ممثل مؤسسة الرؤيا: "يشرفني التواجد لتدشين هذه المدرسة، ونحن نعمل على ضمان حق جميع الطلبة في الحصول على التعليم النوعي، وعملنا في فلسطين أقوى من أي مكان آخر؛ وسنبقى ملتزمين بالدفاع عن الحق في التعليم، خاصة لطلبة المناطق النائية".
من جهته، قال أبو شرار: "افتتحنا مدارس وصفوف التحدي حيث يتلقى طلبتنا العلم في ظروف بيئية وأمنية قاسية يعانون فيها من بعد المسافة وبطش المحتل ومستوطنيه، وقمنا وبتوجيهات من القيادة التربوية؛ بتزويد هذه المدارس بالحافلات لنقل الطلبة".
وأكد أن المسافر في يطا بحاجة لفتح مدارس جديدة بجهود وزارة التربية "وزارة الدفاع الفلسطينية"، التي تؤكد أن العلم وطلبته يؤرقون المحتل؛ شاكرا الوزير صيدم لمتابعته الحثيثة ورعايته الدائمة لكل تفاصيل العملية التعليمية، موجها الشكر أيضا لمؤسسة الرؤية وكافة المؤسسات العاملة والشريكة لدعمهم المتواصل، والشكر أيضا لكل اللجان العاملة في يطا والإقليم والمجالس البلدية والقروية ومجالس أولياء الأمور وكافة المؤسسات المدنية والأمنية على تعاونها المستمر.
وأشاد مخامرة بدور وزير التربية في رعاية المسيرة التعليمية وبذل كل جهد مستطاع للارتقاء بقطاع التعليم ومواصلة تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التربوية على المستوى الدولي، مؤكدا التفاف كافة شرائح المجتمع حول وزارة التربية لدعم توجهاتها التطويرية الرامية لتقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلبة وتعزز لديهم الإبداع والتميز والإنجاز.
أرسل تعليقك