مواطن سعودي نذر عمره لخدمة الثعابين وصداقة الزواحف
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مواطن سعودي نذر عمره لخدمة الثعابين وصداقة الزواحف

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مواطن سعودي نذر عمره لخدمة الثعابين وصداقة الزواحف

ماهر عبدالمجيد
جدة - فلسطين اليوم

«أشعر بالراحة في العيش بين الثعابين والزواحف».. بهذه العبارة الصادمة بدأ ماهر عبدالمجيد المرقب الحديث عن هوايته الغريبة، لكنه بدا هادئاً، وسط حيواناته الخطرة، وسعيداً بتفرّده عن الناس، وبشغفه الذي رافقه منذ مطلع الشباب.الشاب المواطن المرقب (35 عاماً)، لم يتردد في القول إن هوايته غير المألوفة بين الناس وضعته في مأزق اجتماعي مع أفراد أسرته وأصدقائه امتد لنحو 17 عاماً، ظل خلالها يعاني رفض المقربين منه لهوايته الوحيدة والفريدة، لكونها تتعلق بحيازة زواحف وحيوانات برية في منزله، يعتبرها «مظلومة وتستحق الرعاية»، بينما يراها الناس خطرة وشرسة، وبعضها مميت.المرقب قال «تعلّقي بالزواحف والحيوانات، بشكل كبير، بدأ عام 2000، وكان عمري وقتها 18 عاماً، حيث كان لدي شغف كبير بمتابعة القنوات التي تقدم أفلاماً وبرامج وثائقية عن عالم الحيوان، فتولّد لديّ عشق لهذه الكائنات دفعني إلى القراءة بكثافة عنها، ثم بدأت رحلة البحث عن الزواحف في البرية واقتناء بعضها في المنزل، وكانت البداية بالعناكب والعقارب، ثم الثعابين والأصَلات، وهو ما صار موضع انتقاد كبير بين أفراد العائلة، نظراً لعدم ارتياحهم لوجود هذه الكائنات في البيت، فصرت في بعض الأحيان أصطحبها معي للمدرسة داخل الحقيبة».ويضيف المرقب: «بعد انتهاء دراستي الثانوية سعيت لتحويل هوايتي إلى مجال للعمل، وهو ما قوبل برفض شديد من أسرتي وأصدقائي، لكنني لم أكترث بهذا الرفض، وقررت العمل في حديقة الحيوان بالعين لأعيش بين الزواحف والحيوانات التي أراها مظلومة دائماً من البشر، وهو ما وضعني أمام العديد من التحديات بسبب عملي وهوايتي، أهمها النظرة السلبية لدى الناس لوظيفتي التي اعتبروها متواضعة ولا يصح أن أعمل بها، وأحياناً كنت ألاحظ أن البعض يرفض حتى مصافحتي أو الأكل معي، لأنني أمسك الثعابين والعناكب والعقارب والزواحف، ولكنني أصررت على الاستمرار في ما أحب، واخترت العمل في حديقة الحيوان التي دخلتها هاوياً، ثم تحولت إلى محترف في التعامل مع الزواحف والحيوانات الشرسة، إذ أصبحت ملاحظ حيوانات أول بقسم الزواحف».ويتابع المواطن الثلاثيني كاشفاً مزيداً من الأسرار المثيرة والصادمة «تعلمتُ خلال عملي في الحديقة الكثير من طرق التعامل مع الحيوانات والتفاهم معها، والإحساس بما لا تستطيع الكشف عنه، لأنها لا تتحدث، وكيفية معالجتها إذا مرضت، وما الطعام الذي تحتاجه في أوقات معينة، واختلطتُ مع حيوانات كثيرة، وباتت لي صداقات مع السحالي العملاقة والتماسيح، كما أحرص على العيش بجوار عدد من الأصَلات الكبيرة».المرقب ظلَّ يؤكد أنه يتعامل مع الزواحف مثلما يتعامل مع البشر في الرعاية والاهتمام والألفة «لاسيما أن الحيوان لا يستطيع الكلام ولا يمكنه القول إنه مريض مثلاً، ومن ثم يجب أن نشعر به»، ويضيف واصفاً هوايته التي صارت حرفته أيضاً «أرى الحيوان بعين لا يملكها الإنسان غير المكترث، وأعتبر أن علم الزواحف بحر بلا شاطئ».ويتابع: «مع خبرة السنين تعلمتُ التمييز بين جميع أنواع الثعابين، ومعرفة السامة من غير السامة، وكيفية التصرف معها، ومتى تكون جائعة، ومتى تكون على استعداد لمهاجمة آخرين، ومتى لا يمكنني الاقتراب من الثعابين، لاسيما في أوقات تغيير الجلد».وعن المخاطر التي تعرّض لها جراء تعامله مع الزواحف، لاسيما الثعابين، قال المرقب: «تعرضتُ لهجوم من إحدى الأفاعي الصحراوية السامة مرة واحدة، وعلى الفور توجهتُ إلى المستشفى وأخبرتهم بنوع الأفعى وحصلت على الترياق، لكنني تعرضت لهجمات كثيرة من أصَلات كبيرة عضّتني، إلا أنني لم أتوجه إلى المستشفى، لأنني كنت أعلم أنها غير سامة».وأعرب المرقب عن أمنيته في أن يحصل على فرصة لتحويل مهنته وهوايته وشغفه بالزواحف إلى دراسة أكاديمية، ليصبح متخصصاً في علم الزواحف، عبر الدراسة في أي من الجامعات العالمية المعنية بهذه العلوم.ووجّه المرقب رسالة للشباب قائلاً: «على أيّ شاب لديه مهارة أو هواية معينة في أي مجال أن يتمسك بها ولا ينظر خلفه ولا يكترث بأي عقبات أو نظرة من يحيطون به، فالعمل ليس عيباً في أي مجال، وأنا أعتبر عملي مع الحيوانات كأي عمل آخر، ولا أجد عيباً في ذلك».

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطن سعودي نذر عمره لخدمة الثعابين وصداقة الزواحف مواطن سعودي نذر عمره لخدمة الثعابين وصداقة الزواحف



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 13:29 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ساعة رضا" فيلم كوميدي يُقدم معالجة جديدة لآلة الزمان

GMT 04:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

الأحمر النابض يبرز أناقة وجرأة الرجل في الربيع

GMT 10:57 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

تعيش أجواء حماسية خلال هذا الأسبوع

GMT 21:48 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

"بورش" تستدعي أكثر 75 ألف سيارة حول العالم

GMT 03:07 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

آستون مارتن تطرح "وحشا" رياضيا جديدا

GMT 21:17 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

أرخص 10 طرز "كروس أوفر" لعام 2018 في أسـواق الإمارات

GMT 10:27 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

الرئيس عباس يستقبل وزير الداخلية الأردني

GMT 05:27 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

القضاة يبذل جهودًا للحصول على إعفاءات جديدة

GMT 00:46 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب

GMT 14:26 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

حمدان بن محمد يزور مقر دائرة التنمية الإقتصادية في دبي

GMT 02:53 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى عامر تبرز شرم الشيخ كمدينة سياحية عالمية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday