هجوم إسرائيلي عابر للتيارات على خطاب عباس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هجوم إسرائيلي عابر للتيارات على خطاب عباس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هجوم إسرائيلي عابر للتيارات على خطاب عباس

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - فلسطين اليوم

قوبل خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام اجتماع «المجلس المركزي»، مساء أول من أمس، بهجوم واسع من مختلف التيارات السياسية في إسرائيل، فعدّته قوى «عودة إلى أخطاء القيادات الفلسطينية في الماضي»، وانتقدته المعارضة اليسارية والليبرالية التي تعد من مناصري عملية السلام، وليس فقط اليمين الحاكم.

وحرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إرسال تعليماته للوزراء والمسؤولين، وهو في زيارة رسمية إلى الهند، فطلب أن يركزوا فقط على جملة واحدة في الخطاب هي عندما توجه عباس إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائلاً: «يخرب بيتك». فعندما تحدث الرئيس الفلسطيني عن معاقبة الأميركيين له بتقليص المساعدات بسبب رفضه التجاوب مع عملية السلام، قال: «ولك يخرب بيتك... وينها عملية السلام؟».

وعدّ نتنياهو ورفاقه في اليمين الإسرائيلي هذه الجملة مستفزة للإدارة الأميركية ولترمب شخصياً، لذلك قرروا استغلالها حتى النهاية في التحريض على عباس. وقال نتنياهو إن «هذا هو خطاب لرئيس ليس لديه ما يخسره. فقد أظهر عدم السيطرة التام. هذا خطاب ضياع».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن هذا الخطاب «يمثل تدميراً لسياسة أبو مازن ويشير إلى فقدان السيطرة، وفقدان دعم العالم العربي المعتدل، والتخلي عن المفاوضات. لاحظوا ما يحدث بين أبو مازن والعالم العربي... العالم العربي يوضح لرئيس السلطة أنه يفضل الولايات المتحدة عليه. يتمتع أبو مازن بالدعم المالي الذي يقدمه رئيس الولايات المتحدة، لهذا فإن إدارته غريبة من وجهة نظري. فهو لا يفهم أن لا بديل للولايات المتحدة، ليس له ولا لإسرائيل فحسب، بل لكل العالم المعتدل». ورأى أن «عباس بدأ يسعى إلى خوض مواجهة سياسية مع إسرائيل. ويعتقد أنه يحظى بأكثرية تلقائية في كل المؤسسات العالميّة، لهذا يتوجه إليها خلافاً لكل الاتفاقات بيننا. إضافة إلى ذلك، ينشد شن مواجهة، ونحن نشاهد أن هناك مظاهرات يشارك فيها أشخاص مقابل أجر. يجري الحديث عن مظاهرات يرأسها ويشجع على المشاركة فيها بتعليماته مباشرة».

وزعم وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان من حزب «ليكود» أن عباس «يدمر كل احتمالات السلام، مختاراً التحريض على إسرائيل والتراث اليهودي، بدلاً من الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. سيتابع أبو مازن عملية التدمير، وفي المقابل سنعزز سيطرتنا».

من جهتها، قالت عضو الكنيست تسيبي ليفني من حزب المعارضة «المعسكر الصهيوني» التي شغلت أيضاً منصب رئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين في 2007، إن عباس «يتنازل عن دولة فلسطينية، لكننا لن نتخلى عن دولة ذات أغلبية يهودية قوية ولديها حدود مع الفلسطينيين. علينا أن نسعى إلى تحقيق هذا الهدف، مع الفلسطينيين أو من دونهم».

وعدّ عضو الكنيست نحمان شاي من حزب ليفني أن «الشيطان المعادي للسامية ظهر لأبو مازن. من الأفضل أن يتخلص منه. وأن يعرف أن إسرائيل ستظل خالدة إلى الأبد. يفهم أبو مازن أيضاً أن الوقت لا يعمل لصالحه ولصالح الاتفاق، ويستحسن أن يعرف أنه من الأفضل إجراء مفاوضات سياسية بدل العنف وسفك الدماء المستمر».

أما عضو الكنيست عن حزب «العمل» إيتسيك شمولي فقال: «بدلاً من محاولة إعادة كتابة التاريخ مع خربشة معادية للسامية، كان من الأفضل لأبو مازن محاولة التأثير على مجراه. إن عدم وضوح الحقيقة وزرع الأكاذيب لا يمكن أبدا أن يؤدي إلى التطبيع والسلام، بل إلى التشويه والتصعيد... إن ضعف الفلسطينيين في الواقع واضح، ولكن من الأفضل الاستفادة منه الآن بالعودة إلى المفاوضات، إلى جانب طلب عام من الرئيس ترمب بنشر الإنذار الأميركي بحل الدولتين، وهو السبيل الوحيد للخروج».

وتناولت جميع الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية الخطاب، وكانت خلاصتها أن عباس «يائس، لكنه لم يكسر كل القواعد، وترك ثغرة صغيرة لمن يريد أن يعود ويستأنف مفاوضات السلام». وكتب بن درور يميني في «يديعوت أحرونوت» أن «أبو مازن قدم أفضل هدية لليمين الإسرائيلي الرفضي».

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم إسرائيلي عابر للتيارات على خطاب عباس هجوم إسرائيلي عابر للتيارات على خطاب عباس



GMT 00:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استقالة ليبرمان تزعزع ائتلاف نتنياهو الحكومي

GMT 02:01 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون ضد قانون "الضمان الاجتماعي"

GMT 00:30 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة الاحتلال تعدّ لائحة اتهام ضد وزير الداخلية درعي

GMT 02:55 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

احتجاجات هادئة ضمن "مسيرات العودة" في قطاع غزة
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday