غزة – محمد حبيب
حذر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، من قرار الاحتلال الإسرائيلي بتقليص دخول الشاحنات، المحملة بالبضائع، والاحتياجات الأساسية، والمواد الغذائية، إلى قطاع غزة، واعتبره تشديدًا خطيرًا للحصار. وقال، في تصريح صحافي، الخميس، إن الاحتلال يغلق معابر غزة التجارية جميعها (الشجاعية – المنطار - ناحل العوز – الشجاعية – العودة - صوفا) ولا يفتح سوى معبر "كرم أبو سالم"، بشكل جزئي، والذي يعمل على إدخال البضائع، ضمن سياسية القوائم الممنوعة، ولا يسمح بمرور احتياجات القطاع اليومية.
وأوضح أن تقليص عدد الشاحنات سيدخل غزة في أزمات جديدة إضافية، تضرب ما تبقى من صمود اقتصادي جزئي. وشدد على أن هذا التطور الخطير، والذي بدأ الخميس، بمنع عشرات الشاحنات، يُدخل الحصار مرحلة جديدة، باستهداف المواد الغذائية الأساسية، وتقنين دخولها. وأشار إلى أن غزة ستعاني من خسائر مباشرة، وغير مباشرة، إلى جانب نقص السلع، وارتفاع أسعارها، وتضرر قطاع النقل، والقطاع التجاري والصناعي، الذي يعاني أصلاً، بسبب الحصار.
وأضاف "الخضري" بالقول: "في الماضي كان الاحتلال يمنع دخول البضائع المؤثرة في القطاع الصناعي، تحت حجج واهية، وهي الاستخدام المزدوج، واليوم يتطور الأمر، وهذا القرار يعني حصار المحاصر، وتقنين المقنن، وهو استهداف واضح للصمود". وجدد التأكيد على أن المجتمع الدولي لا يقوم بخطوات عملية لرفع الحصار الإٍسرائيلي عن غزة، رغم الإقرار بأنه "عقوبة جماعية".
ودعا "الخضري" المجتمع الدولي، وأحرار العالم، إلى الانتقال من مرحلة توصيف آثار الحصار، إلى مرحلة العمل على رفعه، لإنقاذ مليوني فلسطيني في غزة، يعانون أشد المعاناة، التي تضاعفها إسرائيل بشكل يومي، بسبب إجراءاتها وقراراته التعسفية.
أرسل تعليقك