قيود احتلالية مشدّدة على حركة سكان الخليل القديمة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قيود احتلالية مشدّدة على حركة سكان الخليل القديمة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قيود احتلالية مشدّدة على حركة سكان الخليل القديمة

قوات الاحتلال الإسرائيلي
الخليل - فلسطين اليوم

شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، قيودها التي تفرضها على حركة المواطنين الفلسطينيين من سكان البلدة القديمة في الخليل المحتلة، وفصلت الإجراءات المشددة التي اتخذها الاحتلال الأحياء الفلسطينية واحد عن آخر، إضافة إلى تخويف الفلسطينيين من خارج البلدة القديمة وردعهم من محاولة الوصول إلى البلدة القديمة والتجول في أحيائها.

وبيّنت الصحافية والكاتبة الإسرائيلية "عميرة هس" في مقالتها المنشورة في صحيفة "هارتس" الناطقة بالعبرية، أنّه تم في شارع السلايمة زيادة طول الجدار الذي يفصل ممر المشاة الخاص بالفلسطينيين عن الممر المخصص للمستوطنين السياح، ونصبت على طرفه بوابة معدنية تكون في معظم الوقت مغلقة وتقطع الطريق المؤدية إلى حي "غيث"، فيما عاد الجيش إلى منع حركة المواطنين الفلسطينيين نهائيا في شارع حي الصاري واغلق الممر أمام حركة السيارات.

ويعتبر شارع السلايمة شارعا رئيسيا في الحي الذي يحمل اسمه والذي يؤدي إلى الحرم الإبراهيمي من الناحية الجنوبية وهو احد الشوارع التي تمنع قوات الاحتلال حركة السيارات فيها، وأقامت قوات الاحتلال عام 2012 في منتصف الشارع جدارا قسمه إلى قسمين وأجبرت الفلسطينيين على السير على أقدامهم عبر ممر ضيق وسيء غير معبد فيما سمحت للمستوطنين والسياح فقط باستخدام الشارع المعبد سواء مشيا على الأقدام أو بواسطة سياراتهم.

وسمحت قوات احتلال عام 2013 للفلسطينيين بالسير على أقدامهم على الشارع المعبد وذلك بعد ان نشرت منظمة "بتسيلم" فيلم فيديو ظهر فيه جنود الاحتلال وهم يوضحون بان الجزء المعبد مخصص لليهود فقط دون غيرهم لكن رغم ذلك بقي الجدار في مكانه، وعادت قوات الاحتلال في يناير 2015 ومنعت الفلسطينيين من السير على الطريق المعبد في شارع السلايمة، وزادت في أيار الماضي من طول الجدار الفاصل القائم وسط الشارع حتى وصل إلى حي "غيث" وأقامت في هذه النقطة بوابة حديدية تبقى مغلقة باستمرار.

وأفاد مواطنون فلسطينيون في شهادات قدموها لمنظمة "بتسيلم" أن جنديا من قوات الاحتلال كان يقف خلال الأيام الأولى بالقرب من البوابة المعدنية ويسمح لسكان الحي بالمرور عبرها، وبعد ذلك أغلقت قوات الاحتلال البوابة 3 أيام متواصلة وأبلغت السكان بانها ستسمح لهم بالمرور عبر البوابة من الساعة السادسة صباحا وحتى منتصف الليل على أن يتم السماح بالمرور بعد تجمع عدد كاف من الناس بالقرب من البوابة ويعود تقدير معنى "كاف" للجندي المسؤول عنها، وحتى هذه القواعد والإجراءات لم تحترمها قوات الاحتلال، ففي بعض الأحيان تترك البوابة مفتوحة وفي أحيان كثيرة تغلقها نهائيا الأمر الذي ترك السكان في حالة دائمة من عدم اليقين والاستقرار.

ويطيل الطريق البديل الذي تحاول قوات الاحتلال إجبار السكان على سلوكه الطريق إضافة كونه طريقا صاعدا "طلعة " بشكل حاد يتخلله "درج" والكثير من الأزقة المظلمة، ما يعني أن كبار السن والأشخاص الذين يحملون بعض الأغراض مثل المواد الغذائية واحتياجات البيت وأوعية نقل المياه خاصة وان الخليل تعاني انقطاعا شبه متواصل للمياه لا يمكنهم استخدامه.

ومنعت قوات الاحتلال حركة السيارات الفلسطينية في الحي الجنوبي - الشرقي من الخليل المعروف باسم "وادي النصارى" وتحديا في الطريق التي تقود نحو الحرب الإبراهيمي التي تطلق عليه قوات الاحتلال اسم "محور المصلين" وذلك منذ عام 2002، بعد أن اشتبكت مجموعة فلسطينية مسلحة مع قوات الاحتلال وقتلت 12 جنديا وضابطا ومستوطنا مسلحا.

ويربط الطريق المغلق حي " الحريقة " مع حي جبل جوهر حيث يقيم في هذه الأحياء الثلاثة "النصارى، والحريقة، وجوهر" حوالي 45 ألف فلسطيني، ونصبت قوات الاحتلال عام 2002 بوابة حديدية تفصل بين هذه الأحياء وتمنع حركة السيارات بينها ومنع الفلسطينيون خلال العام الأول من عمر البوابة من المرور بها حتى سيرا على الأقدام، لكن هذه القوات أصدرت عام 2014 حوالي 100 تصريح يسمح من خلالها لمائة سيارة فلسطينية فقط تعود ملكيتها لسكان الأحياء المذكورة بالتحرك عبر البوابة لتعود وتلغي هذه التصاريح نهاية عام 2015، وسمحت للفلسطينيين بالسير على الأقدام فقط ومنذ نهاية شهر حزيران الماضي لا تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين بالحركة عبر هذه البوابة إلا بالصدفة وبشكل انتقائي ولسيارات الخدمات فقط لا غير، فيما يحتاج الفلسطينيون لتجاوز هذه البوابة والوصول إلى المنطقة التي تقع خلفها مباشرة إلى سلوك طريق بديل يبلغ طوله 3 كم .

وتمنع قوات الاحتلال منذ عامين أي شخص لا يسكن في حي "تل رميدة" من دخول هذا الحي، وأجبرت القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال منذ جريمة القتل التي استهدف فيها المجرم "باروخ غولديشتاين" المصلين الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي عام 1994، وجرى تشديدها بالتدريج الكثير من سكان وسط مدينة الخليل على ترك بيوتهم وأدت إلى انهيار السوق والمركز التجاري الذي كانت تشكله هذه المنطقة.

وقالت منظمة "بتسيلم" إن تشديد الإجراءات والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين جزء من سياسة تهدف الى الوصول إلى عملية "ترانسفير" هادئة تنتهي بطرد الفلسطينيين من مركز المدينة وبلدتها القديمة كون هذه القيود تمس بعشرات ألاف الفلسطينيين، وتمنعهم من تنظيم حياتهم وإدارتها بشكل طبيعي وحولت حياتهم إلى ما لا يطاق.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيود احتلالية مشدّدة على حركة سكان الخليل القديمة قيود احتلالية مشدّدة على حركة سكان الخليل القديمة



GMT 06:43 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتقل مواطنين من بلدتي دورا وحلحول

GMT 06:40 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يغلق حاجز قلنديا شمال القدس

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قوات الاحتلال تعتقل 12 مواطناً من الضفة
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 08:30 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

الشمر للتخسيس وعلاج الإمساك وعسر الهضم

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم المطاعم في الكويت

GMT 15:37 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

يوليا جورج تقصي كارولين فوزنياكي في بطولة "أوكلاند" للتنس

GMT 17:58 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الضابطة الجمركية تضبط 730 كروز سجائر ومعسل مهربة

GMT 02:35 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

إعادة افتتاح تيت سانت آيفيس على شاطئ بورثمور

GMT 07:19 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تنسيق اللون البيج مع الحجاب

GMT 17:52 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

منتجع "المها" فخامة عربية في صحراء دبي

GMT 23:07 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزهر يدين التفجير الانتحاري في نيجيريا

GMT 23:20 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

السمك "رامي السهام" يتقدم على الإنسان في التصويب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday