غزة - محمد حبيب
حكم ما يسمى قاضي محكمة "الصلح الإسرائيلية" على الشيخ عمر أبو سارة 51 عامًا، بالسجن الفعلي لمدة 8 أشهر، و6 أشهر وقف تنفيذ لمدة 3 أعوام، بتهمة "التحريض خلال درس ديني في المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود أن قاضي محكمة الصلح حكم على موكله بالسجن الفعلي لمدة 8 أشهر بتهمة التحريض على العنف والعنصرية، في درس ديني ألقاه في المسجد الأقصى نهاية شهر تشرين ثاني عام 2014، لافتًا أنه طالب بوقف تنفيذ قرار الحكم لشهر كانون أول المقبل إلى حين الاستئناف على قرار محكمة الصلح.
وأوضح الشيخ عمر أبو سارة أنه اعتقل مطلع عام 2015، بعد اقتحام منزله في حي أم الشريط شمال القدس، وبقي لمدة 5 أيام في السجن وحقق معه بشأن درس ديني ألقاه بتاريخ 28-11-2014، في المسجد الأقصى بعنوان "صفات اليهود من القرآن الكريم"، وأفرج عنه بشرط الحبس المنزلي إلى حين انتهاء الإجراءات القانونية ضده، ومنع من دخول المسجد الأقصى، وعرض خلال الأشهر الماضية مرات عدة حتى صدر قرار السجن الفعلي ضده.
ونفى الشيخ أبو سارة التهمة الموجهة ضده، مؤكدًا على أن الدرس كان شروحات وتفسيرات لآيات من سورة الإسراء، وأحاديث شريفة، وهي ذاتها التي ذهب اليها علماء المسلمين منذ القدم وحتى اليوم، ولم يكن بناء على رأي أديب أو مفكر أو اجتهادات، إنما تفسير الدين.
وطالب من النيابة والقاضي خلال جلسات محاكمته بإخراج جملة من الدرس الديني تفيد بالتحريض وفيها فعل أمر مثل "اقتل أو اذبح.. وما شابه".
وقال أبو سارة للقاضي خلال الجلسة" إذا كانت الدرس هو تحريضي، فماذا عن أحد الكتاب الإسرائيليين الذي دعا الى قتل النساء والأطفال والرجال خلال الحرب في غزة، لأن الطفل سيكبر ويصبح مخربًا؟؟، وماذا عن أقوال الحاخام عوفادا يوسف بوصفه العرب بالأفاعي السامة والديدان والحشرات وأن الله ندم على خلقهم، يجب قتلهم؟، وماذا عن الحاخام شمائيل الياهو الذي دعا الى عدم تأجير أو بيع المنازل لغير اليهود، وحينما طالبت عضو كنيست بالتحقيق معه وقع 37 حاخامًا على الفتوى لدعمه لعدم التحقيق معه؟".
وقال الشيخ أبو سارة إنه لم يطلب من أي شخص بتسجيل الدرس الديني ونشره على موقع "اليوتيوب"، ولم يمنع أي شخص من ذلك، ولم يطلب من أحد حضور الدرس والإستماع له كما لم يمنع أحدًا من ذلك.
أرسل تعليقك