رام الله - فلسطين اليوم
أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن 300 حالة اعتقال جرت في صفوف الفلسطينيين منذ اندلاع هبة القدس الأخيرة قبل أسبوع، وأن المعتقلين تعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال اعتقالهم واستجوابهم، وأن وحدات المستعربون والقوات الإسرائيلية الخاصة قامت باختطاف الشبان وتعرضيهم للضرب المبرح.
وقالت هيئة الأسرى أن عدد من المعتقلين تعرضوا للإصابة بجروح بالغة خلال المواجهات التي اندلعت في كافة المناطق الفلسطينية ضد قرار الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصة لإسرائيل وأن عدد من الجرحى لازالوا يقبعون في المستشفيات، وأشارت إلى ان معظم المعتقلين هم من الشبان والقاصرين (12-17) عام وانهم زجوا في ظروف صعبة للغاية داخل مراكز التوقيف ، وان الغالبية من القدس، حيث وصلت حالات الاعتقال في القدس الى 95 حالة منهم 3 نساء و 44 طفلا قاصرا ، وأن عدد اللذين اعتقلوا أصيبوا بجروح بالغة بسبب ضربهم على أيدي الشرطة بالهراوات.
وبيّنت الهيئة أن من بين الجرحى أسماء وريدات سكان الخليل والتي أصيبت في قدمها اليمنى وتقبع في مستشفى هداسا عين كارم، والأسير موسى جميل القضماني سكان القدس والذي أصيب في الحوض ويقبع في مستشفى تشعار تصيدق وحامد المصري سكان سلفيت وأصيب في وجهه ويقبع في مستشفى بلنسون، وحسب المحامي حسين الشيخ أن كافة المعتقلين الذين وصلوا معسكر عتصيون تعرضوا للضرب الشديد وأن آثار الضرب واضحة على أجسادهم وانه لم يقدم لهم العلاجات اللازمة.
وأفاد محامي الهيئة لؤي عكة بأنه خلال أسبوع وصل سجن عوفر 48 أسيرا من الأطفال المعتقلين وان أقسام الأشبال بالسجن باتت مكتظة وان الغالبية من القاصرين تعرضوا للضرب على أيدي الجنود والشرطة والمستعربين خلال اعتقالهم، وقال المحامي عكة أن ممثل السجن عرفات نوفل استدعى مدير السجن احتجاجا على علامات الضرب الواضحة على أجساد القاصرين وانه قدم شكوى بخصوص ذلك، ومن بين الذين تعرضوا للضرب الأسير معاوية سفيان مجاهد سكان الخليل 17 سنة، حيث تم ضربه من قبل الجنود بواسطة البساطير على قدميه مما أدى إلى إصابته بجروح، وان الجنود خلال اعتقاله قاموا بالدعس عليه بأرجلهم وانه تم شبحه في معسكر عتصيون ساعات طويلة في البرد الشديد.
وبيّن الأسير محمود اسحق دبابسة ، سكان الخليل انه تعرض للضرب بأعقاب البنادق والأيدي على صدره ورأسه عند اعتقاله ولم يتم تقديم العلاج له في معسكر عتصيون، وأشار قراقع بهذا الصدد إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال قد ازداد ليصل إلى ما يقارب 7000 أسير وأسيرة فلسطينية.
أرسل تعليقك