القدس المحتلة - فلسطين اليوم
دعا وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد الاسرائيليين الى تجنب الشراء من منطقة عربية في اسرائيل، بعد تظاهرات للعرب الاسرائيليين هناك ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وقال ليبرمان، المعروف بتصريحاته النارية المعادية للعرب، ان عرب اسرائيل "لا ينتمون" الى الدولة العبرية، في تصريحات اثارت انتقادات.
ويقدر عدد عرب اسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني لم يغادروا بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948 ويشكل هؤلاء 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.
وقال ليبرمان في بيان "اولئك الذين يتظاهرون في اسرائيل رافعين اعلام حزب الله وحماس ومنظمة التحرير الفلسطينية (العلم الفلسطيني) ليسوا جزءا من دولة اسرائيل"واضاف "انهم يعملون لايذائنا وتدميرنا من الداخل" وقام عشرات من العرب الاسرائيليين ليل السبت باغلاق تقاطع وادي عارة في شمال اسرائيل، بحسب الشرطة الاسرائيلية. والقى المتظاهرون الحجارة واحرقوا اطارات احتجاجا على قرار ترامب.
وتم تحطيم نافذة احد الحافلات واصيب سائقها اصابة طفيفة. وقامت الشرطة باعتقال اثنين من القاصرين ورجل من بلدة عرعرة العربية في منطقة وادي عارة وتابع ليبرمان "ادعو المواطنين الاسرائيليين لفرض مقاطعة اقتصادية على منطقة وادي عارة، لا تتسوقوا هناك، ولا تأكلوا في المطاعم ولا تشتروا خدمات منهم".
وكرر ليبرمان صباح الاحد في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي الاشارة الى خطته لتبادل السكان مقابل الاحتفاظ بكتل استيطانية في اطار اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين واعتبر ان سكان وادي عارة "لا ينتمون الى اسرائيل" موضحا "في اطار الاتفاق النهائي، يجب ان يكونوا جزءا من رام الله" في اشارة الى مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا ليبرمان في السابق الى تبادل للاراضي من شأنه ان يضع تحت ادارة الفلسطينيين جزءا من الاقلية العربية في اسرائيل مقابل احتفاظ اسرائيل بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة واضاف ليبرمان الاحد انه يتوجب على الاسرائيليين "اشعارهم بأنهم غير مرغوب فيهم هنا" ودان النائب ايمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة بشدة تصريحات ليبرمان.
وقال في بيان "الدعوة الى مقاطعة مواطنين بسبب هويتهم الوطنية والدينية فقط تذكر باكثر الانظمة ظلامية في تاريخ الانسانية"واضاف "فكرة ان انسانا مماثلا (ليبرلمان) هو مسؤول عن امن الدولة يجب ان تقلق اي مواطن عاقل".
أرسل تعليقك