بيت لحم - منيب سعادة
أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتية، السبت، خلال لقاء جمعه مع 90 دبلوماسيًا وصحفيًا في بيت جالا في مدينة بيت لحم بأنّ "أميركا تهيّئ لمجزرة سياسية"، مشددًا على عدم القبول بأي طرح ينتقص من الثوابت الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ الإجراء الأميركي في نقل سفارتهم إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال، لا يجعل القدس مدينة غير محتلة ولا يمنح الاحتلال أي شرعية، مضيفًا بالقول "يجب علينا التسريع بإنجاز المصالحة بما يصب في المصلحة الوطنية"، مؤكدًا على أنّ المصالحة لن تكون قطار يسير عليه المشروع الأميركي، معتبرًا أنّ بناء المؤسسات والأطر السياسية الفلسطينية على أسس وطنية وتمثيلية وديمقراطية ستكون إحدى خطوات مواجهة الوضع العام الجديد.
وشدّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على ضرورة الاستمرار في نهج المقاومة الشعبية وتوسيع قاعدتها على جميع محافظات الوطن، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أراد أن يصنع لنفسه إنجازًا أمام الكونغرس الأميركي في سلوكه درب بلفور، بإعطائه ما لا يملك لمن ليس له حق، موضحًا أنّ ترامب عمل على مكافأة دولة الاحتلال لإفشالها مساعي الرؤوساء الأميركيين السابقين في تحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال قرارات الشرعية الدولية، مؤكّدًا على أنّ الولايات المتحدة تخالف القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 478، وستجد نفسها وحيدة ومعزولة عن العالم، مشيرًا إلى أنّ قرار ترامب جعل الولايات المتحدة ليست ذات صلة في العملية السياسية.
وصرّح أشتية قائلًا "علينا مراجعة اتفاق أوسلو لأنّ قضية القدس من قضايا الحلّ النهائي وإعلان ترامب أخرجها من الحل، لافتًا إلى أنّ المفاوضات بالشكل المألوف لم تعد ممكنة، موضحًا أنّ أوروبا وروسيا الاتحادية والصين يمكنهم إيجاد مسار سياسي بديلًا عن الولايات المتحدة في تطبيق قرارات الشرعية الدولية لتحقيق العدل للقضية الفلسطينية، مطالبًا الأمم المتحدة بترسيم حدود دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران، وختم بقوله "قد لا نستطيع إنجاز ما نريده ضمن ميزان القوى الحالي، لكننا نملك إرادة رفض كل ما يتناقض مع حقوقنا الوطنية"، مؤكدًا على "أنّ إسرائيل فشلت في إفراغ القدس من أهلها وما زلنا نشكل 39% من سكانها".
أرسل تعليقك