فنادق أميركية تسعى لإدخال نظام "هايبرلوب" إليها

يُعتبر "هايبرلوب" نظام عبور مستقبلي يسمح للمسافرين بالوصول إلى وجهاتهم بسرعة فائقة عن طريق السفر عبر الأنابيب، ظهرت الآن فكرة "فندق هايبيرلوب" التي من شأنها أن نرى الضيوف من خلالها ينتقلون بسرعة من خلال أنابيب في حاويات شحن, ومن ثم يتم تنقلهم إلى حجرات الإقامة. وقد يبدو ذلك سخيفاً وجنونياً للبعض، ولكن هذا المفهوم, من فكرة خريج الهندسة المعمارية "براندان سيبريشت" حاز على جائزة الابتكار الراديكالي 2017، وهي مسابقة سنوية تقام في الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى تغيير الأفكار في عالم الفنادق. استوحي سيبريشت، خريج جامعة نيفادا، لاس فيغاس، هذه الفكرة من نظام النقل "هايبيرلوب" الذي يجرى اختباره بالفعل في فيغاس.

وقال: "أعتقد أن هيبيرلوب سيكون واحداً من الابتكارات الكبيرة المقبلة في مجال النقل في الولايات المتحدة الأميركية وربما العالم, أردت استكشاف الطرق التي يمكن لهذه التكنولوجيا أن تغير بها تجربة السفر الشاملة و الضيافة". وأضاف "أن أجنحة الضيوف عبارة عن  حاويات شحن جديدة يتم تجهيزها للرفاهية, ويمكن للمستخدم إضفاء طابعه الشخصي عليها. ومن مميزات حاويات الشحن هذه أنها مستدامة، ونموذجية، وذات الحجم الصحيح لتناسب الدخول في أنبوب النقل "هيبيرلوب" المعدل.

وسيصبح النزلاء قادرون على تصميم غرفهم وفقا لاحتياجاتهم الفردية. وتنقسم كل غرفة إلى أربع وظائف منفصلة: النوم، والاستحمام، والمعيشة، والتمرين. فلن يحتاج الضيوف أبدا إلى ترك غرفهم عند وصولهم إلى الفندق, حيث أن أمور الحجز، وتسجيل الوصول، وتسجيل المغادرة يمكن أن يتم  عن طريق أي هاتف ذكي. وأضاف "إذا ما أصبح هذا المفهوم على أرض الواقع,  فإن تكاليف البناء سوف تختلف تبعاً للموقع، ولكن تقديري أن تكلفة كل فندق ستبلغ 8-10 مليون دولار , أما بالنسبة للعملاء، فأقدر أن الرحلة الواحدة ستكلف نحو 1200 دولار بما في ذلك السفر من وإلى وجهة معينة وإقامة لليلة واحدة".

وسيشمل هذا التصميم الأولي 13 وجهة سفر كلها في الولايات المتحدة, وهي: سياتل وبورتلاند وسان فرانسيسكو ولاس فيغاس ولوس انجلوس ودنفر وسانتا في وأوستن وشيكاغو وناشفيل وواشنطن ونيويورك وبوسطن. ويأمل سيبريشت أن تصبح فكرته حقيقة واقعة في المستقبل القريب. وأضاف : " تحقيق هذا المفهوم ممكن جداً, حيث أن نظام النقل "هيبيرلوب" يتم بالفعل اختباره في موطني ولاية "نيفادا". أنا على وشك عقد شراكة مع "تسلا" ومواصلة تطوير مفهومي هذا كتوسع أو علامة تجارية فرعية لنظام "هيبيرلوب وان".