البابا فرنسيس يدعو الى الصفح في قداس امام الكاثوليك في بورما
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

البابا فرنسيس يدعو الى الصفح في قداس امام الكاثوليك في بورما

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - البابا فرنسيس يدعو الى الصفح في قداس امام الكاثوليك في بورما

البابا فرنسيس
رانغون ـ فلسطين اليوم

دعا البابا فرنسيس الاربعاء في قداس في الهواء الطلق امام حشود كبيرة من المصلين في رانغون إلى الصفح، وذلك خلال زيارة له الى بورما التي تمزقها النزاعات تجنب خلالها التطرق علنا لأزمة أقلية الروهينغا واصطفت راهبات ينشدن تراتيل باللاتينية على موسيقى آلة الارغن فيما كان البابا فرنسيس -- الذي يجري اول زيارة باباوية إلى الدولة ذات الغالبية البوذية -- يلقي عظة حث فيها على الرحمة، بدأها بكلمة "مينغلابار" أي "مرحبا" بالبورمية.

وقال أمام آلاف من أبناء الكنيسة الكاثوليكية البالغ عددهم 700 ألف شخص -- هم جزء صغير من عدد سكان بورما البالغ 51 مليون نسمة -- "أرى ان الكنيسة هنا مفعمة بالحياة" وقبل ذلك مر مبتسما وملوحا بيده بين نحو 150 الفا من المصلين في عربته "باباموبيلي". وحمل عدد كبير منهم أعلام بورما وارتدوا ملابس زاهية الالوان ترمز الى مختلف المجموعات العرقية في البلاد.

وقالت مياو البالغة 81 عاما من أقلية آخا في ولاية شان "لم أكن أحلم بأن اراه في حياتي" وككثيرين سواها كانوا يحضرون القداس، تقيم هذه المرأة في إحدى المناطق الحدودية التي تشهد نزاعات، وحيث تتعرض أقليات للتهميش من جانب الدولة ذات الغالبية البوذية واشار البابا في عظته الى أن عددا كبيرا من سكان بورما "يحملون جروح العنف، جروحا ظاهرة وغير ظاهرة".

لكنه حث المصلين على الامتناع عن الغضب والرد ب"الصفح والرحمة" ومن المقرر ان يلتقي البابا في وقت لاحق الاربعاء مسؤولين بوذيين، اثناء زيارته التي تحمل معان سياسية ودينية قوية وكان الحبر الاعظم قد وصل الاثنين إلى بورما عقب تصاعد غضب المجتمع الدولي إزاء محنة اقلية الروهينغا المسلمة، التي اجبر افرادها على الفرار الى بنغلادش بأعداد كبيرة.

وأجرى محادثات مغلقة مع الحاكمة المدنية اونغ سان سو تشي، وقائد الجيش الجنرال مينغ اونغ هلاينغ، اللذين يتقاسمان السلطة في الدولة بعد عقود من الحكم العسكري وتجنب البابا فرنسيس التطرق الى الازمة -- او الروهينغا -- في خطاب في العاصمة نايبداو الثلاثاء، ودعا فحسب الى "احترام الحقوق والعدالة".

- من القلب -

وهذا الحذر من جانب البابا الذي تستمر زيارته اربعة أيام، سيريح مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية في بورما، الذين حثوا البابا على تجنب الخوض في المسألة خشية اثارة رد انتقامي من جانب المتشددين البوذيين.

بل حتى ذكر كلمة "روهينغا" تثير غضب كثيرين من الغالبية البوذية الذين لا يعترفون بهذه المجموعة على أنها أقلية ويصرون على تسميتهم "بالبنغاليين" وردود الفعل إزاء تعاطي البابا مع المسألة متضاربة، فقد أعرب عدد من الروهينغا عن الخيبة لأنه لم يجذب انتباها مباشرا الى معاناتهم كما فعل في مناشداته الاخرى العديدة من الخارج.

لكن كياو مين، النائب السابق والناشط الكبير المدافع عن الروهينغا، قال انه يتفهم الضغوط التي يواجهها البابا مضيفا انه تمكن من الحديث عن أزمة هذه الاقلية بشكل غير مباشر وقال كياو مين لوكالة فرانس برس "قال ان بعض الاشخاص تعرضوا للترهيب ويجب ان يحصلوا على حقوقهم ... المقصود بذلك الروهينغا".

وأجبرت إجراءات عسكرية قمعية أكثر من 620 ألفا من الروهينغا في الاشهر الثلاثة الماضية على الفرار من منازلهم في شمال ولاية راخين واللجوء إلى أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم في بنغلادش المجاورة وبرر الجيش عملياته وقال انها رد متواز على الهجمات الدامية التي شنها مسلحون من الروهينغا في آب/اغسطس الماضي.

غير ان الامم المتحدة والولايات المتحدة وصفت العملية العسكرية "بالتطهير العرقي" واتهمت مجموعات حقوقية الجيش بجرائم ضد الانسانية، وسط روايات متسقة للاجئين عن عمليات قتل واغتصاب وحرق متعمد.

ويعقد مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة جلسة خاصة في 5 كانون الاول/ديسمبر لمناقشة ازمة الروهينغا ويتواجد الكاثوليك في بورما منذ أكثر من 500 عاما، ويرتبطون عموما بعلاقات جيدة مع الغالبية البوذية.

في السنوات الثلاث الماضية أعلن البابا أول قديس لبورما وعين أول كاردينال قبل استعادة كامل العلاقات الدبلوماسية في ايار/مايو هذه العام مما مهد الطريق امام الزيارة البابوية وقال كو كو لاي (46 عاما) من سكان رانغون لوكالة فرانس برس بعد انتهاء القداس "عندما سمعنا وقع كلماته، أدركنا أنا نابعة من القلب وهذا منحنا سلاما".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا فرنسيس يدعو الى الصفح في قداس امام الكاثوليك في بورما البابا فرنسيس يدعو الى الصفح في قداس امام الكاثوليك في بورما



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday