برلين ـ فلسطين اليوم
أقامت سفارة دولة فلسطين في برلين، احتفالا لإحياء ذكرى إعلان الاستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحضر الاحتفال، الذي أقيم في سفارة فلسطين في العاصمة الألمانية برلين، عدد كبير من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ألمانيا، وممثلون عن الحكومة والبرلمان الألماني، وممثلو الكنائس والجاليات في ألمانيا، إلى جانب مشاركة العديد من الناشطين المتضامنين مع القضية الفلسطينية وأبناء الجالية الفلسطينية
وتحدثت سفيرة فلسطين خلود دعيبس، عن العديد من محطات النضال في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن يوم الاستقلال الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1988، يمثل لطموح شعبنا وقيادته للحرية والحق في تقرير المصير أسوة بباقي شعوب الأرض واعتبرت أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، هو اعتراف من أعلى هيئات المجتمع الدولي بالظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني، كونه يمثل يوم دعم الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف لأبناء فلسطين، وتأكيدا من المجتمع الدولي على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأشارت دعيبس إلى إنجازات الدبلوماسية الفلسطينية، التي جعلت لفلسطين مكانا حقيقيا في هيئات الأمم المتحدة وتطرقت السفيرة إلى حملة (MAKE IT RIGHT) التي انطلقت أواخر العام الماضي، للتوعية والتعريف أكثر بالظلم الذي لحق بشعبنا، بداية من وعد بلفور المشؤوم ومرورا بالاحتلال وما تبعه من تقسيم أراضي فلسطين التاريخية، إلى جانب الحروب المتواصلة على قطاع غزة وحصاره المتواصل، والمشاريع الإسرائيلية لتهويد وعزل مدينة القدس، الى جانب حملة الاستيطان الممتدة في الضفة الغربية، مؤكدة أن استمرار الاستيطان يهدد بشدة حل الدولتين وإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.
وأشادت ادعيبس بزيادة درجة الوعي بالقضية الفلسطينية على مستوى العالم، وخاصة أوروبا، والذي مثله ارتفاع مستوى التضامن من جانب الناشطين والمتضامنين في عموم الدول الأوروبية وتطرقت الى التطور الذي شهدته العلاقات الفلسطينية الألمانية، والمتمثل في زيادة عدد الزيارات الرسمية التي جرت خلال العام الماضي من الطرفين، وأشادت بالدور والدعم الكبير الذي توليه الحكومة الألمانية في مجال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وتلا كلمة السفيرة، عرض فيلمين وثائقيين حول إعلان الاستقلال، وتقديم حي لعدد من أغاني التراث الفلسطيني، حيث شاركت إحدى الفرق الفلسطينية المقيمة في برلين، بتقديم فقرات امتدت حتى نهاية الحفل، الى جانب تقديم مجموعة من المأكولات من المطبخ الفلسطيني أعدت للمناسبة وأتيحت الفرصة للحضور للتحدث ومشاركة آرائهم والاستيضاح عن العديد من الشؤون الفلسطينية، حيث كان واضحا حجم الاهتمام بالقضية الفلسطينية، خاصة من جانب الشباب، سواء الألمان أو أبناء الجالية الفلسطينية.
أرسل تعليقك