اصطحاب الأطفال في الهواء يتسبب في تعزيز النشاط
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لضمان صحة أفضل بعيدًا عن التكنولوجيا الحديثة

اصطحاب الأطفال في الهواء يتسبب في تعزيز النشاط

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اصطحاب الأطفال في الهواء يتسبب في تعزيز النشاط

اصطحاب الأطفال في الهواء يتسبب في تعزيز النشاط البدني
لندن ـ ماريا طبراني

دراسة جديدة توضح أن اصطحاب الأطفال في الهواء الطلق بعيدا عن أجهزة التابلت الوسيلة الأفضل لضمان صحة جيدة لهم في مرحلة البلوغ 

اصطحاب الأطفال في الهواء يتسبب في تعزيز النشاط

أكد الخبراء أن أصح شئ يمكن أن تفعله للعائلة هو الخروج في الهواء الطلق والتحرك ، للحفاظ على مستوى أساسي من الصحة يجب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عام الحصول على ساعة واحدة على الأقل من النشاط البدني يوميًا ، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وأوضحت الأرقام أن 22% من الأطفال في إنجلترا يحققون ذلك ، وبالنسبة للأطفال دون سن الخامسة أقل من واحد من بين كل 10 أطفال يتبعون المبادئ التوجيهية بالنسبة لسنهم ، ويدفع الأطفال تكلفة باهظة في مقابل نمط الحياة المستقر من خلال الوقت الضخم الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعية ، وشاشات الكمبيوتر والتليفزيون وأجهزة التابلت ، مما يجعلهم أكثر عرضة في وقت لاحق لأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. 

ويمكن أن تكون الآثار عاطفية ، حيث وجدت العديد من الدراسات أن الأطفال البريطانيين من الأطفال الأقل سعادة في العالم ، وأشارت دراسة دولية إلى أن المملكة المتحدة تعد رقم 38 من بين 48 بلد ، من حيث السعادة الشامل للأطفال في عمر 15 عام ، والخبر السار أن التمارين اليومية وتحديد وقت معين للقضاء أمام الشاشات يحقق فارق كبير. 

ووجدت دراسة الأسبوع الماضي أن الأطفال الذين يتبعون المشورة الحكومية ، بشأن النشاط البدني ووقت الشاشة والنوم لديهم خطر أقل بنسبة 89% من الإصابة بالسمنة ، فقد كشف الخبراء بعض الأسباب التي تشجعلك على أخذ الأطفال لنزهة في الهواء الطلق والاستغناء عن الشاشات الإلكترونية وبناء المرونة العاطفية.

وأضافت سو بالمر ، مديرة مدرسة إبتدائية سابقة ومؤلفة كتابToxic Childhood "الأطفال محاصرين بين أجهزة أي باد وغيرها والمدرسة من عمر 4 أو 5 أعوام ، ويعد اللعب في الهواء الطلق والقيام بأنشطة بنفسك أمر مهم للغاية لتطوير المرونة العاطفية ، ولم تنجح المهمة في المرة الأولى بالنسبة للأطفال يمكن لهم المحاولة مرة أخرى بطريقة مختلفة حتى تنجح.
وأشارت دراسات عدة إلى الرضا الذي يحصل عليه الطفل من تحقيق أهداف اللعب التي يضعها بنفسه في الهواء الطلق ما له تداعيات هائلة على الصحة العقلية، كما أن اللعب مع الأطفال الآخرين يزيد من المهارات الاجتماعية ، كما يتعلم الطفل كيفية التعاون لإنجاز الأمور، وهذا ما يجعلني أدافع عن عمر رياض الأطفال ليصل إلى السابعة بحيث يسمح للأطفال باللعب بطريقة غير منظمة في الأعوام الأولى، ويعد التخييم مع الأطفال وسيلة رائعة للقيام بذلك ، ويمكن الذهاب إلى الحديقة المحلية بعد المدرسة. 

وأوضحت رائدة علم الأعصاب البارونة سوزان غرينفيلد ومؤلفة العديد من الكتب أن النشاط البدني يمكنه تعزيز المهارات المعرفية ، حيث أن التمرين يعزز الخلايا العصبية ونمو خلايا الدماغ. 

وأشارت دراسات عدة إلى أن الوظيفة التنفيذية لإنجاز الأمور تتعزز بشكل ملحوظ مع ممارسة الرياضة ، وتشير البيانات الأخيرة إلى أن الأطفال النشطين جسديًا لديهم أدمغة أكثر نشاطًا.

ووجد الباحثون أنه بعد 20 دقيقة من النشاط، سجل الأطفال علامات أفضل في القراءة والإملاء والرياضيات، حيث تجذب التكنولوجيا حاستين فقط هما السمع والرؤية أما الجري في الهواء الطلق يحفز كل الحواس الخمسة، ومن خلال التفاعل مع الطبيعة يتعلم الطفل أن الأفعال لها عواقب على عكس العاب الكمبيوتر، فعلى سبيل المثال عند تسلق شجرة يقوم الطفل بتعديل سلوكه لتحقيق هدفه.

وشدد عالم النفس ستيف ، بيدولف ومؤلف الكتب الأكثر مبيعًا "أعمل مع العديد من الآباء في أنحاء العالم كافة واتسائل ما هي أفضل ذكرى في أعوام عمر طفلك المراهق ، ويقولون لي أنها كانت في عطلة ما في البرية أو الشاطئ أو الطباعة مع الوالدين ، أعيننا وأذاننا ويدينا وأطرافنا والقدمين والدماغ بحاجة إلى العالم الحسي المعقد والثري والذي يتوفر في الطبيعة فقط ، فالأرض الصلبة تجعل أطرافنا تصبح أقوى وأدمغتنا أكثر مرونة ، فهي ليست صحية فقط للخروج في الهواء الطلق لكن الأمر يتعلق بثراء البيئة الطبيعية المحيطة، وتبدأ حواس الطفل في العمل على مستوى أكثر تفصيلًا وتساعد هذه التجارب على تحسين الطفل ، بشكل قليل في مواجهة الغباء الذي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي أو من التعرض لقسوة الأصدقاء أو من الحاجة إلى تناول المخدرات لكي تشعر بالرضا.

وتابع الدكتور أرفيند ناغرا ، استشاري أمراض الكلى للأطفال ، "يصنف أكثر من واحد من كل 5 أطفال ممن استقبلهم في مستشفى ساوثمبتون للأطفال بالسمنة المفرطة، وبحلول الوقت الذي يغادرون فيه المدرسة الابتدائية يزيد المعدل إلى واحد من كل ثلاثة ، إذا كان طفلك يعاني من زيادة الوزن مع تقدم العمر يعني ذلك أن لديه فرصة أكبر لتطوير مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم  وهي عوامل خطيرة لأمراض القلب ، وأمراض الكلى ، وفي العيادة لدينا نرى أطفال تقل أعمارهم عن 10 أعوام ، يعانون من السكري من النوع الثاني ، والذين تتراوح أعمارهم بين 12-13 عامًا ، يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى ، ورأينا أطفال يعانون من مشاكل في المفاصل حيث تكون عظامهم غير متكلسة تمامًا نتيجة السمنة ويعانون من انحناء الساقين، ولذلك مشاركة الأطفال في نشاط بدني يوميًا جزء كبير من الحل ، لكنهم لن يكونوا نشطين ما لم تعتمد الأسرة بالكامل على نمط حياة نشط.

وأوضح الطبيب السير موير جراي ، رئيس المعرفة السابق في هيئة الخدمات الصحية الوطنية "من المهم لكبار السن في عمر الستين والسبعين والثمانين والتسعين أن يبقوا نشطين جسديًا وعقليًا واجتماعيًا والخروج مع الأحفاد وسيلة رائعة لذلك ، ونرى المزيد من كبار السن يساعدون في المدارس في أشياء مثل القراءة ولكن يجب آلا يقتصر الأمر على الأنشطة الداخلية فقط ، واعتقد أن الجيل الأكبر يجب أن يشارك في مجموعات السباحة وغيرها من الأنشطة الرياضية ، ويعتبر تحلل الجسم عملية لا مفر منها من الشيخوخة ، نتيجة فترات الجلوس الطويلة في العالم الحديث ، ولذلك يعد قضاء الوقت مع الأحفاد في الهواء الطلق وسيلة جيدة للتحرك للأجداد ، ومع تقدم العمر تتغير مواقف الآخرين تجاهنا ، وغالبًا ما يقول الناس عبارات مثل "أراك تعاني في حمل أكياس التسوق دعني أحملها عنك ، وفي الحقيقة هذا بالضبط ما يذهب الناس لأجله في صالات الرياضة، ويجب عليك تغيير موقفك تجاه اللياقة البدنية ولا تعتمد على الآخرين فهناك فوائد لذلك ليست على المستوى البدني ولكن هذا النشاط يحد من مستوى الإصابة بمرض الخرف". 

ولفتت كارين بيليرز ، رئيسة العملاء في  Halfords ، من المهم تعزيز روح المغامرة في الأطفال ومنحهم الحرية لاستكشاف العالم من حولهم ، وكعائلة نحن نحب قضاء الوقت في الخارج في الهواء الطلق، ونكون دائمًا في الحديقة سواء كان ذلك في لعب كرة القدم أو زرع البذور أو القفز على المنصات البهلوانية أو الذهاب للمشي أو ركوب الدراجات البخارية أو التنزه بالدراجة، ويحب الأطفال تسلق الأشجار وعمل الأوكار واستخدام خيالهم، ويأكلون وينامون دائما بشكل أفضل بعد قضاء الوقت في الوقت الطلق ويصبحون أكثر هدوء، ونخطط هذا الصيف للذهاب للتخيم مع الدراجات وفي نهاية الأسبوع يتطلع الأطفال لوضع خيمة في الحديقة للنوم".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصطحاب الأطفال في الهواء يتسبب في تعزيز النشاط اصطحاب الأطفال في الهواء يتسبب في تعزيز النشاط



GMT 10:14 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة غنية بالبروتين لإنقاص الوزن وحرق دهون البطن

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

الآباء يتسببون في تسمم أكثر من نصف الأطفال

GMT 07:16 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 09:23 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

رضيعة تتمكّن من الصمود لتبقى على قيد الحياة
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday