تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تُعد أقدم المناطق الإحيائية الحية على الأرض

تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي

قمة الجبل في شمال موزمبيق
مابوتو ـ منى المصري

كشف الدكتور سيمون ويلكوك أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي، حيث كان واقفًا في حفرة ذات تربة حمراء في غابة على قمة الجبل في شمال موزمبيق، متسخًا ولكنه كان متحمسًا جدًا, وقال "إن الغابات غير المضطربة نادرة للغاية; هذا هو السبب في أننا قمنا بتوسيع جرف يبلغ طوله 125 مترا بالمعول".

وأكد الدكتور ويلكوك من جامعة بانجور في ويلز، أنه لم يكن يعرف أي غابة مطيرة أخرى في أفريقيا يمكن للعلماء أن يقولوا بثقة "إن البشر لم يزعجهوها، إنه موقع فريد من نوعه في أفريقيا"، على حد تعبيره, "مثل قلعة الشرير في فيلم جيمس بوند القديم، يرتفع جبل ليكو عموديًا عن الأرض المحيطة به.

واكتشف الدكتور جوليان بايليس، الذي فحص صور الأقمار الصناعية التي تبحث عن غابة مطرية استوائية هادئة, المركز القديم لبركان مع الغابة التي تقع في فوهة البركان, وقال "إنه عندما اكتشف جبل ليكو على Google Earth، كانت الغابة في أعلى معزولة وبدت لم يمسها إزعاج البشر بسوء تمامًا".

وأضاف بابتسامة "وهذا يجعلها مثيرة للغاية"، كان بايليس من جامعة أكسفورد بروكس، معروف بأنه وجد جبل مابو، أكبر غابة مطرية في جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى عدد من الأنواع الجديدة من الفراشات والمخلوقات الأخرى في المنطقة منذ ذلك الحين, الغابات المطيرة هي أقدم المناطق الإحيائية الحية على الأرض وتحتوي على ما يقرب من نصف الأنواع المعروفة من الحياة, كما أنها تخزن المزيد من الكربون لفترة أطول من أي نظام حي آخر, وتعود بعض الغابات الاستوائية المطيرة إلى عصر الديناصورات، ولكن تظهر جميعها فعليًا علامات على النشاط البشري السابق, وتساءل بايليس عما إذا كانت هناك غابات على قمة الجبل لم يمسها البشر, ويتذكر "كيف كانت تبدو غابة مثل هذه، وكان الجواب ليكو, لكن الجغرافيا الهائلة للجبل - الجدار الصخري الدائري الذي يرتفع 700 متر فوق السهل - أثار سلسلة جديدة من الأسئلة فيما يتعلق بإمكانية الوصول, وقرر بايليس التركيز على جرف قصير بطول نحو 125 متر من جانب واحد، ووضع حملة استكشافية تضع العلماء على قمة ليكو عبر تلك الصخرة العمودية, ولكن كيف سيكون بإمكانهم الوصول إلى هناك.

واستغرق الأمر عامين لتجميع فريق الأحلام المكون من 28 شخصًا من علماء الأحياء، وطاقم العمل اللوجستي، وخبراء النباتات، والباحثين في الحملة الاستكشافية الأولى التي جرت الشهر الماضي، بقيادة بايليس, وتم تمويل المشروع جزئيًا من قبل مؤسسة ترانجلوب إكسبيديشن ترست، وBiocensus التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى معهد أبحاث بيترفلاي الأفريقي، وكان المشروع شراكة أكاديمية بين 13 جامعة ومتاحف ومؤسسات بحثية في ثلاث قارات.

وتواصل بايليس من مكتبه في المنزل في كنيسة محولة في الجبال الويلزية ، مع جويل لاينز ومايك روبرتسون، المتسلقين المحترفين الذين اعتبروا على نطاق واسع أفضل اثنين في المملكة المتحدة, اشتهر روبرتسون بصعوده برج ايفل منفردًا احتجاجًا على شركة النفط الفرنسية توتال "وتم اعتقاله لاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية", ولاينز معروف بتسلق الصخور المنفرد من دون حبل, وتسلق المتسلقون الصخرة أمام العلماء وثبتوا حبلين من الأعلى إلى الأسفل, وبصبر قاموا بتعليم العلماء كيفية الصعود والنزول بأمان.

وقال روبرتسون "إن تعلم تسلق الصخرة التي يبلغ ارتفاعها 125 مترًا في الغابة، هو أمر يسأل الناس عنه كثيرًا، مع الاحتفاظ بحبل الأمان الخاص بآنا غليديس دا كونسيساو ميراندا البالغة 29 عامًا، وهي عالمة أحياء موزمبيقية تعمل في مختبر Pringle & EO Wilson, وحالها حال العديد من الباحثين, واجهت صعوبة في تعلم تسلق الجبل بالحبال, لكنها لم تستسلم".

وقال روبرستون "هؤلاء العالمون مصممون ومصرون, انه لأمر مذهل".

لنقل معدات التسلق واللوازم، تسلق المتسلقين أكثر من 40 مرة, وعلى الرغم من

وجود حالة طبية طارئة نتيجة للإصابة الشديدة، تمكن الجميع من تسلق الحبال بأمان, لكن الخطر لا يزال قائما, لا يوجد إنقاذ هنا, ويعتقد بايليس أن ليكو يمكن أن يكون واحدًا من أكثر الغابات البكر على وجه الأرض, فحفر ويلوك وزميله الدكتور فيل بلاتس من جامعة نيويورك، لمدة يومين للوصول إلى حجر الأساس الغابات لقراءةطبقات التربة مثل كتاب التاريخ المنصرم لجبل ليكو.

وعاد الفريق إلى معسكر القاعدة بعد 10 أيام من الاكتشاف، في ظل ليكو, وتم إعادة ملء الحفرة في الغابة، واستبدلت التربة العلوية، وكان كولين كوندجين، وهو من العلماء المخضرمين العاكفين على دراسة الحشرات والعث، يقارن الاكتشافات مع بايليس, فمن بين أوراقها الشفافة الصغيرة، كان أول نوع جديد تم تأكيده من ليكو: فراشة, ويتوقع العلماء أنها لن تكون وحيدة, وهناك مجموعة من الأنواع الجديدة المحتملة التي سيتم تأكيدها في الأشهر القادمة، بداية من الثعابين إلى الضفادع، والبرمائيات الشبيهة بالثعبان والتي تدعى القيسي، والمزيد من الفراشات،

والسرطانات وحتى النباتات المزهرة, كما يضم جبل ليكو ألغاز أخرى أيضًا، بما في

ذلك الأواني القديمة المدفونة جزئيًا التي اكتشفها الفريق بالقرب من مصدر التيار

الرئيسي, وما زال هناك تساؤل, هل يمكن أن يساعد تحليل التربة على تأريخها؟ إلا

أن علماء الأنثروبولوجيا من متحف التاريخ الطبيعي في موزامبيق ما زالوا يحققون.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم

GMT 11:44 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

ترجمة "غوغل" تُثير غضب المتظاهرين في هونغ كونغ

GMT 05:36 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

وفاة الابنة الوحيدة للفنان الراحل رشدي أباظة

GMT 22:00 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مايكروسوفت تؤكد اقترابها من هدفها بشكل كبير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday