غزة – فلسطين اليوم
تزايدت الأكاديميات الرياضية المختلفة في قطاع غزة والتي تصبّ في مصلحة تطوير الطفل في محاولة منها للتفريغ النفسي عن أطفال فلسطين وصقل مواهبهم وإبعادهم عن العنف، ففي قطاع غزة المحاصر عندما تنظر إلى طفلك وهو يحاول اللعب بالكرة أو إلى أي لعبة رياضية أخرى ، تقف حائرا وتتمنى أن تجلب لهم كل السعادة الموجودة بالعالم، وخصوصًا لأن أطفال غزة يختلفون عن أطفال العالم كونهم يعانون من احتلال وحصار منذ القدم ويعيشون الخوف في أغلب اللحظات يلجؤون إلى اللعب على أنه إحدى الوسائل التي يمكن أن تساعدهم بالتفريغ عن طاقاتهم.
وأكّد رئيس أكاديمية المحترفين لكرة القدم، إياد سيسالم، أبو الحسن، أن هناك العديد من الأطفال في قطاع غزة يتمتعون بالمواهب الخاصة بلعب كرة القدم ،يحتاجون إلى من يصقل موهبتهم ليصل بهم إلى الاحتراف ، وهذا كان أهم هدف من أهداف الأكاديمية، مضيفًا أن الأكاديمية تستثمر اللاعب الموهوب توصله إلى الاحتراف ليكون قادرًا على المشاركة في البطولات الخارجية كون القطاع يفتقر للاحتراف بشكل كلي، ومشيرًا إلى أن الأكاديمية تضم 190 طفلاً تتفاوت أعمارهم ما بين الفئة العمرية الـ8 أعوام إلى 13 عاماً ، وأن الأكاديمية توفر لهم الحقيبة الرياضية والملاعب المناسبة لتدريبهم كما تسهل عليهم مواصلاتهم، وشدّد سيسالم على دور رئيس المجلس الأعلى للرياضة، اللواء جبريل الرجوب، بمنحه الترخيص لأكاديمية المحترفين في غزة ، منوها إلى حصولهم على فرصة للمشاركة في البطولة المقبلة للاتحاد .
وأوضح مدرّب أكاديمية شامبيون لكرة القدم، محمود الصيداوي، أن سبب إنشاء الأكاديمية هي ان فئة الناشئين مهمشين و في الأكاديمية يتم استغلال طاقاتهم وتطوير أدائهم الكروي، مبينًا أن تعامل المدربين مع اللاعبين جميعا يكون عن طريق تحفيزهم من خلال تحصيلهم العلمي وبرنامج تطوير مهني مدروس وبعدها يتم تقييم كل لاعب على حدا، وأن الأكاديمية لديها طاقم عمل طبي متكامل ،ويتم التعامل مع إصابات اللاعبين وفق المعالج الخاص بهم في الأكاديمية ، متأملا بالحصول على الترخيص من قبل الاتحاد واعتماد الأكاديمية .
ورجّح الصيداوي على انه في منتصف العام سيتم افتتاح أكاديمية خاصة بمرضى السرطان ، بالإضافة في المستقبل إلى إنشاء أكاديمية خاصة للفتيات والنساء، وأشاد مدرب نادي خدمات جباليا للناشئين، الكابتن أحمد أبو عويضة، بإمتيازية وجود عدد من الأكاديميات التي تمتلك الشروط والإمكانيات القادرة على إنشاء جيل كروي مميز ،بعيدا عن العشوائية، ومن خلال متابعته لعدد من الأكاديميات الموجودة بقطاع غزة ، وجد “أبو عويضة “أن الأكاديميات تعمل وفق قوانين خاصة باسمها و ما تسعى إليه هو جمع المال موضحا انه يجب على مدربين الأكاديميات أن يكونوا حاصلين على شهادة دورة الـ (c) أو خريجي التربية الرياضية المتخصصين .
و بين أبو عويضة أن هناك قصور في عملية التغذية وتوجيه اللاعبين الأطفال و غياب الكادر الطبي داخل الأكاديميات مستنكرا عدم وجود منهج موحد للأكاديميات من قبل الاتحاد، مطالبًا بأن يكون هناك اتحاد أكاديميات في فلسطين ، ويجب التفرقة بين البطولات الخاصة بالأكاديميات والفريق الرابع أو الثالث في النادي.
وصرح مدرب أكاديمية الهلال في غزة، الكابتن محمد أبو عيطة أن الأكاديمية قادرة على تأهيل أجيال من لاعبي كرة القدم بدنيا وفنيا واجتماعيا ، في ظل الرعاية و الاهتمام المطلوب وتوفير الإمكانيات العلمية و العملية للاعبين ، موضحا أن أكاديمية الهلال هي أول من حصل على الترخيص من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ويأمل أبو عيطة بان تكون الأكاديمية قادرة على إنشاء جيل كروي مميز، وبعد أن لوحظ أن أغلب الأكاديميات في قطاع غزة ترعى موهبة كرة القدم، جاءت “أكاديمية المستقبل ” ليكون لها اسم في ألعاب القوى، حيث تم تأسيسها عام 2013 وحصلت على الترخيص بعد عامين .
وأكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية المستقبل لألعاب القوى، سمير النباهين، على أن الأكاديمية تهتم بفئة الأطفال الفقراء والمهمشين والأيتام موضحا أنها تضم من 30_40 لاعبا ولاعبة تتراوح أعمارهم ما بين 7 -13 عامًا ، حسب معايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى للأطفال، ومشيرًا إلى أن أبرز الألعاب التي تهتم بها الأكاديمية هي "الزانة ـودفع الجلة ـ الحواجزـ الجري"
أرسل تعليقك