رب ضرة نافعة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

رب ضرة نافعة

 فلسطين اليوم -

رب ضرة نافعة

بقلم : بدرالدين الإدريسي

قطعا لا يمكن أن نصادر كل التعبيرات عن الغضب التي لفظها مناصرو ومشجعو الوداد هنا وهناك، من يبدون للوداد حبا لا يقبل لا بالمساومة ولا بالمزايدات، في أعقاب الخسارة الموجعة التي افتتح بها الفرسان الحمر موسم الدفاع عن اللقب.

فمن هذه التعبيرات، ما يعتقد أن الوداد يظل سجين العديد من الاختلالات الوظيفية برغم أنه فاز بلقب البطولة، وبرغم أنه تخطى للسنة الثانية تواليا عتبة دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية، ومنها ما يرصد تحديدا للطريقة التي جرى بها تدبير الميركاتو الصيفي وقد رحل عن الفريق لاعبوه الأجانب الذين كانت لهم بصمة وأي بصمة في موسم التتويج بلقب البطولة برو، ومنها ما يثبت على الاعتقاد بأن الحسين عموتا لم يتوصل إلى الآن إلى تحصين الوداد تكتيكيا من كل الهلوسات التي تضربه والتي شاهدنا عينة منها في مباراة الفتح الرباطي يوم الأحد الماضي.

لنقل بمطلق الأمانة أن هذه التعبيرات عن الغضب والتوجس والقلق، هي حالة طبيعية، بل تكاد تكون حتمية في يوميات فريق بقيمة ومرجعية الوداد، ومن دونها كان الوداد سيكون فريقا ميتا، أو بالأحرى فريقا مبنيا للماضي الناقص، ولنعترف أن الفرق الكبيرة لا يمكن أن تعيش من دون وخز الجماهير، لا يمكنها أن تتحفز وتشتغل وتطور أداءها ولا تتعب من ملاحقة الإنجازات من دون جماهير تحب وتغار وتقسو أيضا عند حدوث السقطات.

شخصيا شعرت بغلغلة الحنق في أوصال جماهير الوداد وأنا أشاهد الفرسان الحمر يعاقبون أولا من الدهاء التكتيكي لوليد الركراكي، ويعاقبون ثانيا من الأخطاء الكثيرة المرتكبة في تنزيل النهج التكتيكي، لتكون المحصلة النهائية المصيبة بالحزن هي أن الوداد خسر مباراة على بعد أيام فقط من نزاله القوي والحاسم أمام صنداونز الجنوب إفريقي عن ذهاب الدور ربع النهائي لعصبة الأبطال، وأتمنى صادقا أن يكون قد خسر النقاط ولم يخسر الثقة.

عندما أنتصر لحق الوداديين في التعبير عن غضبهم إزاء الهزيمة أمام الفتح، فإنني في مقابل ذلك أرجو أن تكون انتفاضة الغضب في الحدود التي لا تترك شرخا عميقا في نفسية اللاعبين والجهاز التقني، وبالدرجة التي تساعد على درء المفاسد التكتيكية التي لاحت في المباراة أمام الفتح، وتدفع باللاعبين إلى إظهار ردة الفعل التي تغيب عن العيون الصورة السمجة التي كان عليها الأداء في مباراة الفتح.

من المفروض أن يكون الحسين عموتا الربان التقني وسعيد الناصري الربان الإداري والوازع النفسي، قد خلصا محيط اللاعبين مما ساده من لغط ومن غضب ومن تشنج بعد الهزيمة أمام الفتح، ليدخل الوداد مباراة يوم الأحد هناك بجنوب إفريقيا أمام صنداونز حامل اللقب الإفريقي معافى ومحصنا ضد الأخطاء الفردية التي عددتها مباراة الفتح دفاعيا وهجوميا، أما جماهير الوداد فإنها تعرف جيدا ما دورها في الأوقات العصيبة وفي لحظات كتابة فصل جديد في كتاب الأمجاد، حتما ستهيئ للاعبين ما يساعدهم على افتراس غزلان صنداونز في مباراة الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، شريطة أن يترك لقاء الذهاب هامشا للحلم.

إن خسر الوداد مباراة في افتتاح البطولة برو، فأمامه 29 مباراة للتعويض، أما إذا خسر الرهان الإفريقي لا قدر الله، فذاك معناه أن صرح حلم بالكامل قد تهاوى، وهذا ما لا تريد جماهير الوداد أن تبوء بذنبه، إن هي لم تطو سريعًا صفحة الهزيمة أمام الفتح، ولم تطل الوقوف عند حائط التشكي واللوم.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رب ضرة نافعة رب ضرة نافعة



GMT 08:55 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 11:28 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 19:27 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

ميسور لك حبي واعتذاري

GMT 12:54 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية

GMT 09:33 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 08:30 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

الشمر للتخسيس وعلاج الإمساك وعسر الهضم

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم المطاعم في الكويت

GMT 15:37 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

يوليا جورج تقصي كارولين فوزنياكي في بطولة "أوكلاند" للتنس

GMT 17:58 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الضابطة الجمركية تضبط 730 كروز سجائر ومعسل مهربة

GMT 02:35 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

إعادة افتتاح تيت سانت آيفيس على شاطئ بورثمور

GMT 07:19 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تنسيق اللون البيج مع الحجاب

GMT 17:52 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

منتجع "المها" فخامة عربية في صحراء دبي

GMT 23:07 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزهر يدين التفجير الانتحاري في نيجيريا

GMT 23:20 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

السمك "رامي السهام" يتقدم على الإنسان في التصويب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday