تذبحون خيري لإسكاتنا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تذبحون خيري لإسكاتنا

 فلسطين اليوم -

تذبحون خيري لإسكاتنا

بقلم : حسن العطافي

تفتقد الطريقة التي تعاملنا بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهد الرئيس فوزي كثبرا من اللباقة والاحترام والتقدير، إنها تمعن في إهانتنا والضحك على ذقوننا تستعجل في اتخاذ قرارات وتسمح لنفسها، بتخفيض السرعة لاتخاذ قرارات لا تزعج المحظوظين، بسرعة فائقة يتقرر إيقاف هداف المونديال عبد الرزاق خيري لمدة سنة مع غرامة مالية، رغم أنه لم يقل كلاما غير مألوف، منذ عرفنا شيئًا اسمه كرة القدم، ونحن نردد الكلام نفسه.

بكل صراحة سئمنا أن نرى فرقًا تتحول نهاية كل موسم، وبقدرة قادر الى آلة تأتي على اليابس والأخضر بعد أن  تقضي الموسم جله في سبات، إذا اشتكى المرء من شيء لا ينبغي محاسبته بل ينبغي البحث عن الحقيقة والتحقيق في الأمر، بدل الاستعجال في إصدار أحكام يبدو أن الهدف منها إخراس الآخرين عملا بمثل "اللي بغى يربي القرد تايذبح العتروس" قدامو.

مهمتنا لاعبين ومدربين وإعلاميين اثارة الانتباه إلى وجود أشياء مسيئة للمساعدة على الحد منها، لا أن نأتي بما يثبت وجودها. لأننا ستطالب بما يثبت عدم وجودها، وإن المتلاعبين يطورون أساليبهم ولا يمكن اليوم أن نسمع حكاية من يريد شراء مباراة بالشيك لتسير بذكره الركبان، ومحاولة اخراس الناس لا تعني إطلاقًا نظافة الأيدي، ولا يمكن اقناعنا بسمو أخلاق الجميع عبر التطرف في قرارات الإيقاف بأسلوب مؤلم.

يرفعون الدعاوى ضد الإعلاميين توقفون اللاعبين والمدربين باسم الاخلاق رغم أن ما نراه من سلوكيات لا علاقة له بالأخلاق، هل التفاوض مع مدرب دون الانفصال عن الأخر له علاقة بالأخلاق؟ هل خلق الفرقة بين لاعبي المنتخب الوطني له علاقة بالأخلاق؟ هل وهل وهل.

وهل من الأخلاق أن يفاوض فريق رئيس الجامعة رشيد الألوسي، وهو ملتزم مع الرجاء وينفي ذلك حين يفتتح أمره، ثم يتعاقد معه بعد الانفصال، تعبثون لانكم تعلمون التجربة، فلو كنا في سبعينات الثمانينات القرن الماضي لما تجرأ أصحاب الصفوف الأولى من هذا الزمن الأغبر على شغل منصب مستشار في فريق، فما بالك بمن يصبح مسؤولا جماعيا بعد سنة أولى تسيير، خيري الذي تجرأت على منعه من الممارسة لمدة سنة ويطالبون بأن يؤدي غرامة قدرها 20 ألف درهم كان نجما لامعا في مرحلة لم يكن الكثيرون منكم يعرفون شيئا اسمه الكرة، وحتى اذا عرفها لن يقبل أبناء حيه ضمه إلى الفريق ولو كان مول الكرة.

خيري صنع الكرة المغربية بتقديمه ودعم زملائه في الجيش الملكي تاريخا لا ينسى منحنا مع فريقه أول لقب قاري، وساهم في تأهل المنتخب الوطني الى المونديال وكان وراء التأهل إلى الدور الثاني من مونديال المكسيك عام 1986 ليخرج الشعب المغربي الى الشارع ويحتفي بإنجاز لم يسبقنا إليه لا عرب ولا أفارقة، بينما إصلاح الناس في عهدكم يحتفلون بفوز على منتخب لا مكان له في خارطة كرة القدم، تعرفون أن زلاتكم كثيرة لذلك لا ترددون في قطع الرؤوس، على من تسول نفسه التحدث يخشى المصير نفسه.
 
يقضي المرء حياته في التداريب ويضحي بالغالي والنفيس من أجل إعلاء راية الوطن في مختلف المحافل وحين يعتزل يتعرض للإهانة، لست أدري هل انتقاما أم حسدا أم، هذه الجامعة اتعبتنا بطريقة عملها تصرفاتها اخفاقاتها، ولم تجد سوى أسلوب الترهيب، لن انزه خيري لأن تاريخه ينطق بأكثر العبارات توضيحا ولن ادافع عنه لأنه أكثر قدرة على الدفاع عن نفسه وأنا أعي جيدًا ما أقوله.

تصعدون بمدربين ليس لهم تاريخ الى عنان السماء وتمعنون في الإساءة إلى من صنعوا تاريخا لم تضيفوا إليه سطرا واحدا بالأمس الزاكي وبعده عبدالرحيم الحمراوي ثم خيري والله وحده يعلم من سينضم الى اللائحة، إذا نسيتم أذكركم أن لائحة الصحفيين فيها واحد فقط لا غير اخبرونا من سيحاكم بعد مغودي، إنكم يتعاملون بسوء نية مفضوح والدليل إصدار قرار الإيقاف بعد أيام معدودة على الاستماع إليه.

بكل صراحة أنتم تحاولون إخفاء أكثر من شمس بغربال الظلم، تذبحون خيري لإسكاتنا، فهمنا الدرس لكن لن نسكت ولو واختار طريقة العقاب التي تعجبكم هذا طبعا اذا كان هذا من حقكم، في الختام أسألكم يا ناس عن سر الإخفاق على صعيد الاتحاد العربي لكرة القدم، قولوا شيئا لتفهم لأن المغرب غائب بسبب أخطاء ما، قولوا لنا الحقيقة  لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس..

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذبحون خيري لإسكاتنا تذبحون خيري لإسكاتنا



GMT 19:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 11:44 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 07:19 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 21:58 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة

GMT 15:31 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

هبة مشهور تصمم حلوى الكوكيز التي تتناسب مع رمضان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday