على مسؤوليتي زوج بغال
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

على مسؤوليتي زوج بغال

 فلسطين اليوم -

على مسؤوليتي زوج بغال

بقلم حسن البصري

لم يستوعب عبد المجيد تبون الوزير الأول الجزائري جيدًا ملتمس المدرب بادو الزاكي ، الذي طالبه بفتح الحدود البرية وتسريح البغلين بعد أعوام قضاها "زوج بغال" في الانتظار.

أساء الوزير فهم المدرب ووقع في اليوم الموالي على قرار انطلاق المناورات العسكرية، بذخيرة حية، في جنوب تندوف ، بالضبط على بعد خمسين كيلومتر على الحدود الجنوبية مع المغرب، في إطار تحضيرات الجيش الجزائري للموسم المقبل.

كما جاء في تصريحات الجنرال قائد صلاح ، التي تحدث فيها عن هذه المناورات بنفس نبرة المدربين ، قائلًا "تأتي في إطار تحضيراتنا للمواجهات المقبلة ، للوقوف على إمكانيات عناصرنا والدفاع عن سيادة بلدنا".

سيضرب الزاكي كفًا بكف وسيعلم علم اليقين أن وعود الوزير الأول مستباحة كاسمة ، وأن فتح الحدود مؤجل إلى ما بعد فتح معبر رفح ، وأن انتداب المسؤولين المغاربة لنجوم الراي في "الميركاتو" الشاطئي واستقطاب الكوميدي عبد القادر السيكتور ، في المهرجانات المغربية ولو على سبيل الإعارة لا يفسد للصراع قضية.

قبل أن تصمت المدافع وتنسحب رائحة بارود المناورة العسكرية، شرعت بعض الصحف الجزائرية في مناورة بالحبر الحي، ووجهت اتهامًا إلى رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ، الملغاشي أحمد مكرر، واصفًا إياه ببيدق لقجع ، وزعمت أن تنظيم مناظرة الصخيرات يراد منه إعادة المغرب إلى دائرة القرار الرياضي انسجامًا مع مخطط سياسي يقطع مع سياسة الكرسي الفارغ.

لم يسلم رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، من غارات الصحافة الجزائرية وقالت إنه تناول جرعات ولاء زائدة للمغرب، واتهمته بالصلاة على قبلة الرباط وسلا وما جاورهما ، ويبدو أن محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري المخلوع لازال يملك القدرة على المناورة على الحدود بين البلدين، حتى وهو في أرذل العمر.
عندما زار رابح ماجر ولخضر بلومي المغرب لم يفوتا الفرصة للثناء على المملكة والإشادة بملاعبها ، بل إن لخضر واليابس عبرا عن رغبتهما في تنظيم مغاربي لكأس العالم ، وجعل البغلين تميمة للمونديال.
يعتقد أشقاؤنا في الجزائر أن تنظيم تظاهرة قارية أو عالمية يبدأ بالنية، ويعرج على الدبلوماسية، لينتهي في منصة شرفية، والحال أن الجزائر تفتقد للبنيات التحتية وأن ما أنفقته في مناورة عسكرية يكفي لبناء ملاعب من آخر طراز.

كل من تابع احتضان الجزائر للبطولة العالمية لكرة اليد لفئة أقل من 21 عام ، سيعرف أن القاعتين اللتين احتضنتا المونديال بنيتا منذ أكثر من أربعين عامًا ، والراسخون في كرة اليد والسلة يعلمون علم اليقين أن قاعتا حرشة والبيضاوية احتضنتا ألعاب البحر المتوسط عام 1975، والألعاب الأفريقية عام 1978 في زمن الرئيس الراحل هواري بومدين ، فما بنى في زمن الاحتياج لم تستطع الجزائر بناءه من مال البترول ، رغم أن الجارة الشرقية تعاقب على رئاستها ثلاثة لاعبين سابقين بن بلة وبومدين وبوتفليقة.

وفي غمرة المناورة "الودية" لا يتردد رئيس وزراء الجزائر في دعوة العرب إلى لم الشمل ومواجهة إسرائيل ، وهو يعلم أن الصف العربي أشبه بـ"باريير" أمام ضربة حرة غير مباشرة ، ويعلم أن السعودية تفكر في منع القطريين من الصلاة على قبلتها تكريسًا للحصار العربي ، وأن منظمة التضامن الإسلامي ، قد قررت إسقاط كلمة التضامن من يافطتها من أجل الصيانة.

في ظل هذا العبث تلقى حسن شحاتة المدرب السابق للفراعنة عرضًا لتدريب فريق جزائري، بملتمس من محلل رياضي جزائري يدعى قاسي سعيد، وحين تذكر الجزائريون موقف "المعلم" من موقعة أم درمان ودعوته لقطيعة أبدية بين البلدين، انقسموا بين مؤيد لشحاتة ورافض ، وحين علم المدرب المصري بالموقف الجزائري انقسم بدوره ، فأعطى لقاسي موافقته ولسعيد رفضه.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على مسؤوليتي زوج بغال على مسؤوليتي زوج بغال



GMT 19:36 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

علمنا المستر عموتا

GMT 00:40 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أزارو ووائل جمعة!!!

GMT 22:50 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"عدنا إلى كأس العالم"

GMT 22:35 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا على بعد خطوتين

GMT 13:29 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

1-10-له سوابق سيدي القاضي

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday