القدس المحتلة/غزة – وليد أبوسرحان/محمد حبيب
أشاد الجندي الإسرائيلي السابق، جلعاد شاليط، بمعاملة رجال المقاومة الفلسطينية له خلال أسره في قطاع غزة لنحو خمس سنوات.
ووصف شاليط معاملة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس له أثناء أسره، قائلاً: "كنت أشم الهواء وأرى الشمس وكل ما أعرفه أنني كنت على الكرة الأرضية، لم أعرف اسم أحدًا لأنهم كانوا ينادون بعضهم بـ"حماس واحد- حماس إثنان....)، كنت أقرأ الصحف وأستمع إلى الإذاعة، والطعام المقدم لي كان شهيًا".
أضاف شاليط، وفق ما نقل عنه الخميس في تصريحات صحافية أدلى بها: "أفتقد عددًا من السجانين (أعضاء حماس)، تعلمت عن الإسلام الكثير خلال فترة سجني وقرأت كتبًا كثيرة، لم أستمع لأي حديث خاص بينهم فقد كانوا ملثمين ويتعاملون مع بعضهم بلغة الإشارة".
ثم تابع: "كان الطبيب يأتي إلي، ويفحصني دوريًا، وكان يلبس اللباس العسكري الخاص بحماس، ولقد وعدتهم ألا أحمل السلاح ضد الفلسطينيين".
وأكمل شاليط: "بعد يومين من الأسر أخبروني أنهم لا يقتلون أي أسير مهما حدث، احتفظوا بالزي العسكري الخاص بي لكنني رفضت لبسه حينها، ولم أعذب ولم أتعرض للضرب أبدًا، لكنني بكيت كثيرًا في بداية كلامهم أثناء فترة التحقيق".
كان شاليط وقع في قبضة المقاومة الفلسطينية في 25 يونيو/ حزيران العام 2006 إذ تم أسره ونقله إلى قطاع غزة على يد مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل فلسطينية في عملية عسكرية نوعية أطلقت عليها الجهات المنفذة اسم "عملية الوهم المتبدد".
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 تم إطلاق سراح شاليط وتم تسليمه من حماس إلى السلطات المصرية مقابل 1027 أسير/ أسيرة من الفلسطينيين، منهم 477 في 18 تشرين الأول والبقية بعد شهرين، وذلك ضمن صفقة تبادل أسرى عرفت باسم صفقة شاليط إسرائيليًا وصفقة وفاء الأحرار فلسطينيًا.
أرسل تعليقك