هنا بيروت 12
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هنا بيروت 1-2

 فلسطين اليوم -

هنا بيروت 12

بقلم : عمرو الشوبكي

سافرت يوم الجمعة الماضى إلى لبنان لحضور ورشة عمل عن دور الدين فى السياسة الخارجية، بحضور عربى وأوروبى، بالإضافة لحضور تركى، ممثلا فى سفيرها السابق فى الولايات المتحدة (من حزب الشعب الجمهورى المعارض)، وإيرانى ممثلا فى رجل دين إسلامى شيعى (لم يتكلم طوال اليومين)، بالإضافة لحضور لبنانى من كل الطوائف.

والحقيقة أن هذه الزيارة كانت ذات طبيعة خاصة تختلف عن كل الزيارات السابقة (فاقت ربما العشرين) لهذا البلد العربى الصغير والجميل، والذى نجح أن يقدم صيغة للتعايش ولو الهش بين طوائفه المختلفة فى منطقة اشتعلت فيها حروبه السياسية والمذهبية.

فزيارة لبنان فى هذا التوقيت مغرية لأنها تأتى عقب التداعيات التى أعقبت استقالة الرئيس الحريرى من العاصمة السعودية الرياض، ثم سفره إلى باريس، ثم إعلانه العودة إلى لبنان لحضور عيد الاستقلال فى هذا الأسبوع.

ولذا لم يكن غريبا منذ أن وطئت أقدامى العاصمة اللبنانية أن أجد صوراً لسعد الحريرى فى كل مكان فى بيروت، وخاصة بالطبع فى المناطق السنية والمختلطة (بعيدا عن الضاحية الجنوبية التى يسيطر عليها حزب الله)، ولا أذكر أن دار حديث عميق مع السائق الذى يصحبنى من المطار إلى الفندق عما يجرى فى لبنان، فغالبا ما كنت أستمع منهم لحديث عن العالم بأسره، فإما عن أحوال مصر أو المنطقة العربية، أو إيران وتركيا وأمريكا وإسرائيل، وأحيانا ما يسهبون فى تحميل مسؤولية ما يجرى فى لبنان والمنطقة العربية لقوى خارجية تختلف على حسب الهوى السياسى والمذهبى.

والحقيقة هذه المرة جاءنى للمطار سائق شاب من منطقة جبيل (مدينة ساحلية على بعد 45 كيلو مترا من بيروت) ذات أغلبية مسيحية، ودار الحديث هذه المرة (تقريبا كله) عن الأزمة اللبنانية، وأدهشنى ثقافته ومتابعته الدقيقة لما يجرى، وأخبرنى أنه مسيحى وعبر عن استيائه من الطريقة التى استقال بها رئيس الحكومة اللبنانية ومكانها (خارج الحدود)، وأشاد بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون حين طالب السعودية بالإفراج عنه، ووصف ما جرى بأنه احتجاز لرئيس وزراء دولة عربية ذات سيادة.

وتطرق الحديث إلى حزب الله، وهنا قال الشاب بصراحه: أنا من منطقة مسيحية وجوارها ضيع (قرى) سنية وشيعية وإننا كمسيحيين لم نتعرض لأى اعتداءات ولا مذابح على يد الشيعة بشكل عام، وحزب الله بشكل خاص على عكس السنة الذين خرجت منهم تنظيمات مارست ذبحا وقتلا وتكفيرا بحق المسيحيين فى أكثر من مكان، ودافع عن دور حزب الله فى سوريا لهذه الأسباب.

اللافت من هذا الحديث هو أنه دفعنى للنقاش مع كثير من الأصدقاء اللبنانيين بعضهم حضر ورشة العمل حول قضية حزب الله وتحالفاته الداخلية فى لبنان، والتى سبق وأشرت إليها الأسبوع الماضى، والتى من الصعب اختزالها بالقول فقط إنه حزب طائفى يمثل ذراعا سياسية وعسكرية ومذهبية لدولة أخرى: إيران، ذلك لأنه ربط هيمنته على القرار اللبنانى بالحفاظ على السلم الأهلى داخل البلد، وبالتالى فإن أى معادلة جديدة فى لبنان لا بد أن تأخذ فى اعتبارها هدف الحفاظ على السلم الأهلى أولا ثم تحجيم دور حزب الله ثانيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا بيروت 12 هنا بيروت 12



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر

GMT 19:38 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تنظيم داعش يهاجم مواقع لجبهة النصرة في مخيم اليرموك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday