خديعة تعريف الإرهاب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

خديعة تعريف الإرهاب

 فلسطين اليوم -

خديعة تعريف الإرهاب

بقلم عمرو الشوبكي

تلقيت الأسبوع الماضى الكثير من الرسائل، تعليقا على ما كتبته فى الفترة الأخيرة عن «الإرهاب الجديد»، بعضها اتفق مع ما كتبت، والبعض الآخر اختلف مع ما ذهبت إليه، فى حين جاء هذا الأسبوع حافلا برسائل كثيرة عن ثورة يوليو، سأشير لبعضها الأسبوع القادم إن شاء الله. وتلقيت رسالة من طبيب سكندرى (نسبة الرسائل التى تصلنى من الإسكندرية الساحرة مازالت هى الأعلى مقارنة بكل المحافظات بما فيها القاهرة) حول تعريف الإرهاب جاء فيها:

الأستاذ الدكتور/ عمرو الشوبكى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتابع بشغف يوميا مقالاتك المحترمة بـ«المصرى اليوم»، وأتفق معك فى وجهات نظرك وتحليلك العلمى لكثير من القضايا المعاصرة، ولكن اسمح لى بالاختلاف مع الكثير مما يكتب فى قضية الإرهاب وتعريفه السياسى المبهم والمخادع والذى أشرت إليه مؤخرا فى مقالتك.

«خديعة كلمة الإرهاب» كما قال الدكتور محمد موسى تطورت أثناء الحرب الباردة فى تسعينيات القرن الماضى إلى صراعات بين القطبين الأمريكى والروسى وحروب بالوكالة فى أوروبا ( البوسنة والهرسك) وآسيا ( باكستان والهند.. وأفغانستان.. والعراق/ إيران) وأفريقيا (السودان وجنوبه).. حتى انهار الاتحاد السوفيتى على يد جورباتشوف، عميل المخابرات المركزية الأمريكية (أختلف فى ذلك معك يا دكتور موسى) وحيث إن الاقتصاد الأمريكى لا يقوم ويتقدم إلا بمنتجاته من آلات الحرب المدمرة من طائرات وصواريخ وقنابل ذكية، فكان لابد من خلق عدو بديل للشيوعية والاتحاد السوفيتى، وتجمع عملاء الماضى القريب فى أفغانستان وباكستان لتوجيه أكبر ضربة للأمريكان فى عملية ١١ سبتمبر ٢٠٠١ التى مازال الغموض يحيط بتفاصيلها حتى الآن !!.. وكانت الفرصة الكبرى لبوش تحديدا لاستعمال مصطلح «الإرهاب» و«محور الشر» الذى ضم إليه كوريا الشمالية وإيران والعراق. واعتبرت هذه القوى «أعداء» لأمريكا و«ومن ليس معنا فهو علينا» !!!. وتطور هذا المفهوم السياسى إلى اعتبار أن دول محور الشر (الإسلامية فى غالبيتها) راعية الإرهاب فى العالم... ومن ثم تم ربط مصطلح الإرهاب بالدين الإسلامى!! ومع تطور مفهوم وسياسة «من ليس معنا فهو علينا» استغلت كل دولة عدم تعريف كلمة الإرهاب لتكون بديلا لعدو هذه الدولة. وترتب على ذلك أن اعتبرت كل دولة «أعداءها» الداخليين من معارضة ومنافسين للأنظمة وكذلك أعداؤها الخارجيون «إرهابيين» (هذا لا ينفى يا دكتور موسى وجود إرهابيين وليس معارضين يهددون الأبرياء بصرف النظر عن توظيف الحكومات للإرهاب). والأدهى من ذلك وبنفس المفهوم الأمريكى يتم محاربتهم «كإرهابيين» وليسوا «كأعداء» للدولة. ومن ثم اختلط الحابل بالنابل بسبب المفاهيم الأمريكية المغلوطة لكلمة «الإرهاب»، والتى استعملوها عن قصد كبديل لكلمة «الإسلام» حتى لا يتهموا بالعنصرية الدينية، ولكنهم- الغرب الأمريكى والصهيونية العالمية- تمادوا أخيرا للترويج لمفهوم «الإرهاب الإسلامى المتطرف» تحديدا، وعدم وصم أى عمل إجرامى أو عدوانى آخر بكلمة «إرهابى» !!!. وللأسف، بلعت كل الدول «الطُّعم الأمريكى» بما فيها الدول العربية والإسلامية تحديدا.

وفقكم الله إلى ما فيه خير الوطن.. وتقبل فائق احترامى.

د / محمد موسى

استشارى جراحة العظام

الإسكندرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خديعة تعريف الإرهاب خديعة تعريف الإرهاب



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday