خفض التشنج
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

خفض التشنج

 فلسطين اليوم -

خفض التشنج

بقلم ـ د. وحيد عبدالمجيد

تمر منطقتنا العربية، والشرق الأوسط عموماً، فى مرحلة غير طبيعية وفق أى مقياس. وفى مثل هذه المرحلة، لا يُستغرب ظهور تعبيرات ومصطلحات جديدة بشكل تلقائى فى غياب أساس مرجعى لها وبدون تعريف دقيق بحدودها. ومن أكثرها شيوعاً الآن خفض التصعيد. وهذا تعبير روسى يرتبط باتفاقات غير مألوفة، ولا تدخل فى إطار التسويات المعتادة فى الحروب سواء بين الدول، أو فى داخلها. فاتفاقات خفض التصعيد فى جنوب غرب سوريا، والغوطة الشرقية، وريف حمص، تختلف عن اتفاقات وقف إطلاق النار المعتادة، ولا ترقى إلى مستوى الاتفاقات التى تؤدى إلى هدنة. ولأن الوضع جديد وغير طبيعى، فقد استدعى مصطلحاً يدل عليه. 

وفى الاتجاه نفسه، ظهر مصطلح خفض التشنج الذى أُطلق على مبادرة طرحها قبل أيام وزير الإعلام اللبنانى بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بهدف الحد من التوتر المتزايد بين بعض اللبنانيين وبعض النازحين السوريين، والحملات المتبادلة المترتبة عليه. 

ويحتاج كثير من بلدان الشرق الأوسط إلى مبادرات مماثلة بعد أن بلغ التوتر فى داخلها إلى مستويات تتجاوز التشنج. فقد خلقت الصراعات الداخلية فى هذه البلدان، سواء كانت مسلحة أو لفظية، حالة هستيريا تنتشر فى ظلها الاتهامات المتبادلة، وتتصاعد حدتها، وتتجاوز فى كثير من الأحيان أقصى ما يمكن تخيله فى أى صراع مهما كانت دوافع أطرافه. 

وعندما تستمر مثل هذه الهستيريا بدون وضع حد لها تؤدى إلى تعميق الكراهية على نحو قد يصل إلى حد تهديد النسيج المجتمعى الذى يصبح عرضة لتمزق أو تفكك قد يمتد أثره إلى أجيال تالية. 

وأخطر ما يحدث فى حالة انتشار الكراهية أن يبدو المجتمع عاجزاً عن احتواء دوائرها التى تتسع، لأن التشنج الذى يصاحبها يخيف من يمكن أن يبذلوا جهداً لمعالجة العوامل التى أدت إلى هذه الحالة، فيخفت صوت العقل، وينسحب من يلوذون به حتى لا تطولهم قذائف الاتهامات المرسلة، وتغيب الحكمة التى تشتد الحاجة إليها فى مثل هذه الظروف لأنها تصبح مثل صرخة فى وادِ لا صدى لها إلا الأذى الذى يلحق بمن يتحلون بها قبل أن يكتشفوا أنها باتت أضعف من أن تبقى فى ساحة يستبد بها التشنج. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفض التشنج خفض التشنج



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday