بقلم : فاروق جويدة
لا تبالغ فى الحب حتى لا تندم إذا كان نصيبك جفاء الآخرين .. وليس معنى ذلك أن تبخل بالمشاعر ولكن أن تحسب حساب الأيام حين تتغير وتجد حديقتك التى رعيتها بالود وقد صارت أطلالا موحشة .. إن الحب مثل كل الأشياء إذا زادت الأمطار أصبحت سيولا وإذا ارتفعت الأمواج صارت طوفانا وإذا أسرفت فى حبك مع من لا يستحق خسرت الحب والإنسان معا.
> لا تبالغ فى ثقتك بالآخرين وليس معنى ذلك أن تترك أبوابا للشك والظنون ولكن أن تترك لنفسك مخرجا إذا شعرت أن الأشياء حولك تضيق وان من كان حبيبا صار غريبا ومن كان صديقا لم يعد كما كان هنا قد تحتاج نقطة ضوء تضىء لك الطريق .. قد تحتاج شيئا يؤنسك وأنت غارق فى ليل من الوحشة.. هنا يمكن أن تجد لنفسك ملاذا يحميك من سخط الآخرين.
> لا تبالغ فى إحساسك بالأمان لأنه لا يوجد شىء امن دائما.. العمر رحلة والأقدار مشيئة والمال لعبة.. والحب قد يكون صفقة خاسرة.. إن إحساسك بالأمن يجعلك أحيانا تضعف وربما فى لحظة ضعف تستسلم ولا تعرف من أين جاءك السهم القاتل.. إن الإحساس بالأمن يجعلنا لا نرى تفاصيل الأشياء حولنا والكون حولك كبير واسع ولا تعرف أى الدروب ستحملك ومن أى الأماكن سوف تصيبك السهام.
> أقرب الأشياء إليك نفسك فلا تقامر عليها فلن يوجد فى الكون كل الكون إنسان يقدرك أكثر من تقديرك لنفسك أنت الوحيد الذى تدرك قيمتها حتى لو هانت على الناس جميعا فلن تهون عليك .. لا تتردد فى أن تحب نفسك وترفعها أمام الآخرين لأن الذين يحتقرون أنفسهم داستهم الأقدام واستباحتهم الأيام دون ذنب أو جريمة.
> أحب دائما مقولة سيدنا على كرم الله وجهه.. أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما .. وابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.