أحزاب ورقية  وفراغ سياسى
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أحزاب ورقية .. وفراغ سياسى

 فلسطين اليوم -

أحزاب ورقية  وفراغ سياسى

بقلم : فاروق جويدة

كثيرون مثلى زارتهم فى يوم من الأيام أحلام واعدة أن تشهد مصر ميلاد مجموعة من الأحزاب السياسية بعد فترة مخاض عصيبة انتهت بثورتين واختفاء رئيسين وعواصف شديدة أطاحت بالكثير من الثوابت والمسلمات .. طوال السنوات الست كنت أتصور أن تكون الآن فى مصر أحزاب قوية قادرة على أن تجمع الشعب بفكرها ورؤاها وشبابها, بعد أن قامت ثورة يناير وأطاحت بالنظام وظهرت بوادر ميلاد أكثر من حزب سياسى, ووجدنا تجمعات شبابية أطلقت على نفسها مسميات كثيرة ما بين الأحرار والمستقبل وظهرت معها وجوه شبابية, تصدرت المشهد وبدأت تتحدث عن مستقبل سياسى جديد..

كانت تجارب مصر مع الأحزاب السياسية شيئا متواضعا وان بقيت ذكريات جميلة مع حزب الوفد بكل عبقه التاريخى وإن توارت كل التجارب الحزبية الورقية ذات الوجه الواحد فى زحام الأيام والأحداث ..

كانت شواهد التجارب الحزبية التى شهدتها ثورة يوليو تؤكد إننا كنا بعيدين تماما عن الأحزاب الحقيقية..

> حين نتابع ما حدث بعد ثورة يناير وانطلاقة الشباب المصرى فى ثورة أحلام صاخبة ظهرت فى الساحة رموز كثيرة وسرعان ما انطفأت واختفت وعادت أشباح الماضى تملأ الساحة من جديد .. يومها تصورنا ميلاد مناخ سياسى وحضارى جديد ولكن عاد الصراع مرة أخرى إلى نقطة البداية التى استهلكت عمر هذا الشعب وقفز الإخوان المسلمون على الثورة وهربت فلول الحزب الوطنى وكلاهما يدرك أساليب الآخر التى اعتادوا عليها سنوات طويلة ما بين المصالح المتبادلة ولعبة الأدوار والأضواء والصراع الخفى .. يخطئ من يتصور أن خلافا كبيرا كان يحكم العلاقة بين النظام السابق والإخوان, فقد وصلا إلى صيغة للتعامل والتفاهم جعلت كلا منهما راضيا عن الآخر أمام توزيع المغانم..

خرج شباب ثورة يناير من السباق دون أن يأخذ احد بيدهم فلا الدولة قدمت لهم اى صورة من صور الدعم ولا النخبة وقفت معهم .. ولا المناخ السياسى المتقلب ساعدهم على تحقيق أحلامهم فى بناء تجربة حزبية جديدة..

سرعان ما رحلت أسطورة الإخوان مع خروج الجماهير ودعم الجيش فى 30 يونيه, وان كانت الأحداث قد أبعدت الإخوان عن السلطة إلا إنها تجاهلت تماما جيلا من الشباب تلاشت أحلامه بين الثورتين..

> بقى حلم الأحزاب السياسية الحقيقية يداعب المصريين رغم فشل كل التجارب السابقة وبعد أن هدأت الأحوال قليلا بدأت أحاديث المراجعات حول أنشطة الشباب وإمكانياتهم وضرورة أن يتحولوا إلى كيانات سياسية واعدة, ومن هنا كانت المصالحة بين الدولة وشبابها فى ثلاثة مؤتمرات للشباب شارك فيها بقوة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شرم الشيخ وأسوان والإسماعيلية وقد طرحت هذه المؤتمرات أفكارا كثيرة ولكنها لم تستطع أن تضع أساسا لتجارب حزبية شبابية جديدة .. لا احد يعرف أسباب ذلك, خاصة أن الدولة طوال السنوات الست الماضية لم تفتح ملفات الأحزاب السياسية والمشاركة الشبابية وكانت تتناول قضايا الشباب فى حدود الأمن والفكر والعلاقة مع مؤسسات الدولة .. كان ينبغى من البداية أن تكون هذه المؤتمرات نقطة انطلاق نحو تجارب حزبية شبابية جديدة خاصة أن ما تشهده الساحة ابعد ما يكون عن المقومات الأساسية للتجارب الحزبية الجادة فى الفكر والانطلاق والرؤى..

لا احد يعرف لماذا بقى ملف الأحزاب السياسية ودور الشباب فيها بعيدا عن اهتمام مؤسسات الدولة حتى الآن رغم انه من الممكن ان يصفى خلافات وتناقضات كثيرة بين الدولة وشبابها.

> إن الخلافات والانقسامات التى انتشرت كظاهرة مؤسفة بين أحزاب ظهرت فى ظروف غامضة ولا احد يعرف من كان وراءها وسرعان ما تحولت إلى بالونات لا تمثل قيمة فى واقع سياسى متخبط, هذه الأحزاب أفسدت المشهد السياسى العام وجعلت الجميع يسخر من هذه الصور المؤسفة..

> لاشك أن معظم هذه الأحزاب قامت على أسس مالية فى التمويل وشراء الأدوار والإعلام وحين تكشفت الحقائق انسحب الناس منها غير آسفين عليها وكانت انتخابات مجلس الشعب هى الساحة التى شهدت مزايدات كثيرة لشراء الأصوات وانتزاع الأماكن بسطوة المال

> شهدت الساحة انسحاب معظم رموز النخبة المصرية خاصة بعض الذين تصدروا الساحة من الأجيال القديمة فى أحداث ثورتين والشىء المؤكد أن هؤلاء أصابتهم حالة من اليأس والإحباط أمام واقع سياسى لا يبحث عن جديد..

> كان الإعلام من أخطر الأسباب التى أدت الى انسحاب أسماء ذات قيمة رأت أن ما يجرى حولها لا يشجع على البقاء أو المشاركة خاصة فى ظل أبواق إعلامية تمادت فى أخطائها وخطاياها وتحولت إلى معاول هدم للشخصية المصرية بكل ثوابتها الدينية والإنسانية والأخلاقية..

> أمام هذا الفراغ الرهيب فى المناخ السياسى انسحبت جموع الشباب أمام التضييق على مساحات الحرية والتقسيمات الفكرية على أساس أنت معى أو ضدى, وعدنا إلى ساحات قديمة لنجد أنفسنا مرة أخرى أمام دين متشدد أو واقع ثقافى شديد البلاهة والتخلف أو مناخ سياسى لم يعد يقبل الرأى الآخر..

> وسط هذه الصورة المرتبكة كان ينبغى أن يكون السؤال كيف نعيد للمناخ السياسى حيويته بين جموع الشباب كما حدث فى ثورة يناير ثم ثورة يونيه, بحيث نطلق أحلام الشباب فى إنشاء وتكوين أحزاب سياسية حقيقية بعيدا عن صفقات رأس المال وبقايا مخلفات العهود البائدة إخوانية او وطنية, وتقف الدولة بجوار شبابها وتفتح أمامهم فرص المشاركة السياسية بلا تقسيمات أو تصنيفات أو إقصاء..

> إن البعض يرى أن قضية الإرهاب ربما تقف أمام اى محاولة لميلاد مناخ سياسى جديد لأن الدولة بكل مؤسساتها مازالت فى حالة حرب وهناك مشروعات ضخمة يجرى إنشاؤها على امتداد مصر كلها, وهذه الأشياء لا تتيح فرصا لخلق هذا المناخ السياسى الجديد, أن مثل هذه المقولات قد ترددت كثيرا قبل ذلك فى عهود سابقة وكان البعض يرى أن رغيف الخبز أهم من قضايا الحرية وظل هذا السياق يحكم قرارات السلطة حتى جاء وقت غابت فيه الحرية واختفى رغيف الخبز .. إن الربط بين الحرية والرغيف قضية خاسرة وفى ظل العدالة يصبح الرغيف حقا وليس منة من احد وفى ظل الحرية يصبح الرأي ضرورة وليس مجرد ديكورات مزيفة..

> سوف تبقي قضية الإرهاب رغم كل الملابسات والكوارث التى جاءت منها قضية فكر لا بديل عن مواجهته بفكر آخر, والقضية ليست قضية أديان بقدر ما هى قضية ثقافة وسلوك وظروف اجتماعية ضاغطة .. إن الجانب الدينى احد الأسباب ولكن ماذا عن آلاف الأجانب من كل الجنسيات واللغات الذين تسللوا الى أراضينا والتحقوا بحشود داعش, وماذا عن المحققة الأمريكية التى بعثتها الإدارة الأمريكية وطلبت منها استجواب احد رموز داعش فتزوجته .. إن ما يخصنا نحن كمصريين فى قضية داعش والإرهاب أن فيها طرفا مصريا تغيرت كل ثوابته وهم الإخوان المسلمون حين اختاروا الدم طريقا, وهذه هى القضية الأخطر والأهم خاصة إذا تحولت إلى فكر ثابت لدى بعض شباب الإخوان وهى تمثل الكارثة الحقيقية..

> نحن الآن على أبواب مرحلة جديدة ولا اعتقد أن المناخ السياسى الذى نعيشه الآن هو النموذج الأمثل لتكوين أحزاب أو الدفع بحشود من الشباب لإنشاء أحزاب جديدة, فمازالت قضية الشباب تواجه تحديات كثيرة بسبب البطالة والظروف الاقتصادية والتعليم والثقافة والإعلام وقبل هذا قضايا الأمن وكلها أسباب حملت مبرراتها ولكن هذا لا يمنع من تشجيع أى مبادرات تظهر بين الشباب وهنا يأتي دور النخبة والمجتمع المدنى, وهذا الانسحاب المريب من الساحة شارك فى حالة فراغ سياسى لا يتناسب مع أحلام أجيال ثارت من اجل الحرية ورغيف الخبز والكرامة يضاف لذلك كله ان قضايا الأحزاب السياسية مازالت بعيدة تماما عن فكر الدولة في الظروف الحالية رغم ما يترتب على ذلك من حالة فراغ لا أحد يعلم من لديه القدرة على أن يملأها .. إن حالة اليأس والإخفاق التى تعيشها النخبة المصرية منذ ثورة يناير حتى الآن لا ينبغى أن تتحول الى حالة استسلام أو رفض ولكن يجب أن تواكب متغيرات كثيرة تشهدها مصر وتحتاج إلى تقييم شامل عن تجربة لها مالها وعليها, ما عليها, ولا شك أن للنخبة دورها حتى وان انسحبت فى ظروف مضت فإنها مطالبة اليوم بأن تعود الى الساحة وتكون صاحبة موقف وقرار .


..ويبقى الشعر


وَحْدِى أنتظرُكِ خلفَ البابِ

يُعانقـُنى شوقٌ .. وحَنينْ ..

والنـَّاسُ أمامِى أسرَابٌ

ألوَانٌ ترْحلُ فى عَيْنى

وَوُجُوهٌ تخْبُو .. ثـُم تـَبينْ

والحُلمُ الصَّامتُ فى قلبى

يبْدو مَهْمُومًا كالأيام ِ

يُطاردهُ يَأسٌ .. وأنينْ

حُلمِى يترنـَّحُ فِى الأعْماق ِ

بلا هَدفٍ .. واللحنُ حزينْ

أقدامُ النـَّاس علىَ رأسِى

فوقَ الطرقاتِ .. على وجْهى

والضَّوءُ ضَنينْ ..

تبدُو عَيناكِ على الجُدران ِ

شُعاعًا يَهَربُ من عَينى

ويعُودُ ويسْكنُ فى قلبى مثـْلَ السِّـكـِّينْ

أنتظرُ مَجيئكِ .. لا تأتِينْ ..

عَيْنى تتأرْجحُ خـَلـْف البَابِ

فلمَ تسمَعْ ما كنْتُ أقولْ ..

أصْواتُ الناس على رأسِى

أقدامُ خيُولْ ..

ورَنينُ الضَّحَكات السَّكرى

أصْداءُ طبولْ ..

وسَوادُ الليل على وجْهى

صَمتٌ وذهولْ ..

وأقولُ لنفسِى لوْ جاءتْ ..!

فيُطلُّ اليأسُ ويصْفعُنى

تنزفُ منْ قلبى أِشياءٌ

دمْعٌ .. ودماءٌ .. وحنينٌ

وبقايَا حلم ٍ.. مقتولْ

مَا كنتُ أظنُّ بأنّ العهْدَ

سرابٌ يضْحكُ فى قلبينْ

مَا كنتُ أظنُّ بأنَّ الفرحة

كالأيام ِ إذا خانتْ ..

يَنطفىءُ الضَّوءُ على العَيْنينْ ..

أنتظرُ مجيئكِ يشطرُنى قلبى نِصفينْ ..

نصْفُ ينتظرُك خلفَ البابِ

وآخرُ يدْمَى فى الجفنينْ ..

حاولتُ كثيرًا أنْ أجْرى ..

أن أهَربَ منكِ .. فألقانى

قلبًا يتشظـَّى فى جَسَدينْ ..

الصَّمْتُ يُحَدّق فِى وَجْهى

لا شَىْءَ أمَامِى ..

غَابَ النـَّاسُ .. ومَاتَ الضَّوءُ ..

وفِى قلبـِى جَرْحٌ .. ونزيفْ

وأعُودُ ألملِمُ أشْلائِى فوْقَ الطــُّرقاتِ

وأحْملـُهَا .. أطلال خريفْ

والضَّوءُ كسِيٌر فى العَيْنين ِ

خُيولُ الغـُربةِ تسْحقـُنِى ..

والصَّمتُ مُخيفْ ..

هدأتْ فِى الأفق بقايَا الضَّوءِ

وَقدْ سَكنـَتْ أقـْدامُ النـَّاسْ

وأنـَا فِى حُزنى خلـفَ البابِ

يُحاصُرنِى خوفٌ .. ونـُعَاسْ

مِن أيْنَ أنـَامُ ؟

وصَوْتُ الحُزن على رأسى

أجراسٌ تسحْقُ فى أجراسْ

وأنا والغـُربة ُوالأحزَانُ وعيناكِ

وبقايا الكـَاسْ ..

واللـَّيلُ وأوْراقى الحَيْرَى ..

والصَّمْتُ العَاصِفُ .. والحُرَّاسْ

وأقولُ لنـفـْسِى .. لوْ جَاءتْ ..

يَرتـَعِش الضَّوءُ ..

وفِى صَمْتٍ .. تخـْبُو الأنـْفاسْ ..

مَازلتُ أحدّقُ فِى وَجهى والقلبُ حزينْ أجمَعُ أشلائِى خـَلـْفَ البابِ

يُبعثـُرها جُرحٌ .. وحَنينْ ..

والحُلمُ الصَّامتُ فِى قلبـِى

يَبْكى أحيانـًا كالأطـْفال ..

ويسْألُ عَنكِ .. متـَى تأتينْ ..

مَتـَى .. تـَأتِينْ ..

" قصيدة «متى تأتين " سنة 1994

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب ورقية  وفراغ سياسى أحزاب ورقية  وفراغ سياسى



GMT 03:09 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مزادات مضروبة

GMT 09:15 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

ما هى أسباب العنف فى الشارع المصرى؟

GMT 05:02 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

مظاهرة حضارية فى شرم الشيخ

GMT 04:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

حتى يضىء عقل مصر

GMT 04:50 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

الصناعة هى المستقبل

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday