بقلم فاروق جويدة
الحرارة مرفوعة بين الإعلام ومؤسسات الدولة بينما يقف الشارع حائرا بين الاثنين. لا توجد مبررات لأي قرار صادم حتى اعتاد الناس الصدمات..الأسعار ترتفع دون تعليقات أو ردود أفعال..الدولار يرقص بين الهبوط والارتفاع ولا يوجد من يقول لنا لماذا ارتفع ولماذا تراجع؟! إن السبب في ذلك كله هو الغموض وغياب الشفافية وعلى الإنسان أن يتقبل الواقع حتى لو كان شديد المرارة..
> حين يجد الرأى العام نفسه أمام اتهامات ومستندات تدين مسئولا كبيرا أليس من حق المواطن أن يعرف الحقيقة ومن واجب العدالة أن تكشف ما لديها؟!..إذا كان هناك مسئول يواجه اتهامات باطلة فالواجب إنصافه وإذا كانت حقيقية فلا ينبغى أبدا إخفاء الحقيقة عن الناس..وتبقى القضية معلقة والناس حائرين..
> جميع القضايا في الكسب غير المشروع انتهت بأحكام البراءة وهذا يعنى ان جميع البلاغات التى طالبت بمحاكمة عشرات الأسماء كانت بلاغات كاذبة ويجب التحقيق مع أصحابها بل يجب إحالة الشعب كله إلى المحاكم لأنه خرج يوم 25 يناير وطالب بإسقاط النظام واتضح أخيرا ان النظام كان بريئا وان على الشعب ان يحاكم نفسه بنفسه..أحكام البراءة وإدانات الشباب قضية دخلت سراديب التاريخ قد يكون للتاريخ أحكام أخرى غير ما نرى ونسمع الآن..آه من الزمن الذى لا عدل فيه.
> مات والد ابو تريكة ــ رحمة الله عليه ــ وعزاؤنا للاعب الكبير وبقى السؤال: هل أبوتريكة برىء أم مدان وإذا كان بالفعل مدانا فأين كلمة العدالة وقد صدر لمصلحته حكمان بالإفراج عن أمواله في البنوك؟ لا شك أن تأجيل الأشياء أحيانا اكبر من الجرائم نفسها..والبراءة أفضل كثيرا من حكم ظالم..
> أحد المحامين قال في دفاعه أمام المحكمة ان جميع الوزراء حصلوا على شقق في سان ستيفانو الإسكندرية الفورسيزون.. إذا كان الكلام قيل أمام المحكمة فلماذا لا يتم التحقيق فيه حتى لا يظلم أناس أبرياء؟!
> ستون فدانا في الحزام الأخضر في أكتوبر تقرر تحويلها من النشاط الزراعى إلى نشاط عمرانى مساكن وبيوتا وفيلات هل حصلت الدولة على حقها؟.. حق الشعب..