بقلم - فاروق جويدة
حول ما كتبت عن إغلاق المركز الطبى للدكتور على خليفة فى جامعة عين شمس وهو المركز الذى ظل أكثر من ثلاثين عاما يقدم خدمات صحية للآلاف من فقراء مصر، وكان يومها انجازاً علمياً وصحياً كبيراً وقد جاءنى هذا الرد من د. محمود المتينى عميد كلية الطب بجامعة عين شمس.
> طالعت باهتمام عمود سيادتكم فى جريدة الأهرام الغراء بتاريخ 17/4/2017 والذى تطرقتم فيه لمركز الأستاذ الدكتور على خليفة بكلية طب عين شمس،وبقدر ما أسعدنى اهتمامكم بما يجرى فى طب عين شمس ، بقدر ما تمنيت أن تطلع على مشروعات التطوير بالكلية والمستشفيات وهى مشروعات شاملة ومتكاملة لتصحيح المسار، وتعد وحدة ا.د/على خليفة أحد عناصرها و جزءا من رؤية شاملة وفكر مؤسسى يقوم على أساس الجودة فى الخدمات سعياً للاعتماد المحلى والدولى وتمشياً مع سياسات مكافحة العدوى فى المؤسسات الطبية للوصول لأفضل خدمة بأقل تكلفة،هذا الفكر يرتكز على مركزية الخدمات وتوحيد مستواها وغلق كل ما هو فرعى وعشوائى والحيلولة دون ازدواجية الخدمة داخل نفس المؤسسة
“Centralization&Standardization”.
وأود أن أوضح النقاط التالية :
> أن المركز فى الأصل بحثي، وهو الوضع الذى حافظنا عليه وطالبنا بتطويره وبدعم كامل من إدارة الكلية..ويعلم القسم المعنى ومجلس الكلية هذا التوجه من إدارة الكلية لجميع الوحدات المشابهة.. ولذلك كان القرار هو الإبقاء على النشاط البحثى للمركز فى مكانه وباسم أستاذنا الفاضل،رحمة الله عليه.
> تم نقل الشق التشخيصى الذى يتعامل مع المرضى مباشرة إلى المعامل المركزية بالمستشفيات على بعد أمتار من الكلية،وذلك لتنظيم العمل ومنع ازدواجية الجهات التى تقوم بنفس الخدمة مع الالتزام بمجانية الخدمات المجانية تماماً،ولم يكن الأمر عشوائياً أبداً ولكن بعد دراسة مستفيضة وموافقة كل من مجلس القسم و الكلية والجامعة.
أما أننى أتصرف كأننى أدير أحد ممتلكاتى، فسامحك الله على هذا، لا أستطيع أن أعقب إلا بتاريخى وما قدمته لبلادى ولمهنتى ولزملائى وتلاميذى ومرضاى على مدار الـ 25عاما الماضية لهو خير رد على ما ذكرته والذى أجده ظالما لشخصى المتواضع.