بقلم - فاروق جويدة
كان د.على خليفة رحمة الله عليه الأستاذ بكلية طب عين شمس واحدا من اعز اصدقائى وهو الذى انشأ اكبر مركز للكشف عن مرض السرطان وإجراء التحليلات اللازمة لآلاف المرضى من الفقراء والقادرين منذ ثلاثين عاما..
وقد وهب د.على هذه الوحدة البحثية سنوات عمره..وحين انشأ هذه الوحدة جاءته تبرعات كثيرة اذكر منها دعما ماديا كبيرا من صندوق الأستاذ مصطفى أمين ومؤسسة أخبار اليوم والأستاذ عبدالوهاب مطاوع من خلال بريد الأهرام..
وقد ظل هذا المركز البحثى منارة وعونا للآلاف من المواطنين وقد فوجئت بأن د. محمود المتينى عميد طب عين شمس قرر إغلاق هذا المركز ومنع المرضى من دخوله رغم انه يحقق دخلا يوميا يزيد على 7000 جنيه لميزانية الكلية وقد اكتسب سمعة طيبة لدى المرضى ولدى الأبحاث الطبية الجادة وكان يعمل فيه عدد كبير من أساتذة الطب والباحثين والحقيقة اننى لم افهم مبررات إغلاق هذا المركز فى هذه الظروف الصعبة التى يواجه فيها المواطن المصرى متاعب كثيرة وهو يبحث عن علاج..
كيف تغلق جامعة عين شمس هذا المركز وقد أصبح من أهم معالم كلية الطب بحثا وعلاجا ورعاية للمواطنين وهل من حق أى مسئول أن يتخذ قرارا عشوائيا بهذه الصورة الفجة..ما هى مبررات عميد كلية طب عين شمس، إن القرار يشير من بعيد الى انها أسباب أمنية لمنع المرضى من المواطنين الغلابة من دخول الكلية..
هل هو الخوف من الإرهاب أم الخوف من تفجير المركز من احد المرضى وهل المواطن الفقير البسيط المريض لم يجد غير هذا المركز الطبى لكى يفجره هناك قرارات تتسم بالفجاجة لأنها تفتقد الدراسة والأسباب وإغلاق مركز د.على خليفة واحد من هذه القرارات التعسفية كل واحد فى مصر الآن يتصرف وكأنه يدير إحدى ممتلكاته الخاصة..
إننا نعلم أن الآلاف من المواطنين المرضى لا يجدون العلاج المناسب من الدولة فإذا كانت هناك وحدة صحية تكشف أمراضا خطيرة مثل السرطان وغيره هل يمكن إغلاقها بقرار إدارى.. وأين يذهب من لا يملكون آلاف الجنيهات التى تحصل عليها معامل التحاليل الخاصة؟!.