«المملكة السعودية الثالثة»
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

«المملكة السعودية الثالثة»؟

 فلسطين اليوم -

«المملكة السعودية الثالثة»

بقلم :حسن البطل

أوّلاً طُرفة لغوية؛ وثانياً رؤية مبكرة. في الطُرفة ما يلي: أضف حرفاً واحداً يقلب معنى العبارة إلى عكسها: قصر الأمير تحت الجسر». الجواب: إذا أضفت حرف «الهاء» إلى كلمة «تحت»!

هل لقب ولي العهد السعودي، يتجنب لقب «سمو الأمير» كما يتجنب لقب «خادم الحرمين الشريفين» اللقب: «عاهل العربية السعودية»؛ أو صاحب الجلالة الملكية، لأن الجلالة لله وحده!
فإلى رؤية مبكرة وردت على لسان كمال جنبلاط، قبل اغتياله بأيدٍ من عملاء سورية العام 1977. دعي جنبلاط إلى زيارة السعودية، وخرج منها بقوله: «يا عمي.. السعودية كما زرتها غير السعودية كما تقرؤون عنها».

قُتل جنبلاط في مستهل الحرب الأهلية اللبنانية، وانتهت الحرب باتفاقية بلدة الطائف السعودية 1989، التي أعادت صياغة «الصيغة اللبنانية» الطوائفية، وحسب صيغة «الطائف» المعدلة، ستجرى انتخابات برلمانية لبنانية، بينما تبدو حال ديمقراطية ما بعد «الربيع العربي» وقد «تلبننت» في العراق وسورية.. ولاحقا في اليمن وليبيا. لكل طائفة حصتها!
حسب مقابلة صحافية مطولة مع ولي العهد ــ وزير الدفاع الشاب، محمد بن سلمان، أعادت «الأيام» نشرها نقلاً عن «التايم» الأميركية، فالأمير ـ ولي العهد «هو أكثر من إضافة حرف «الهاء» إلى كلمة «تحت»، لأن دوره ـ كما قال ـ أن ينقل بلاده إلى عهد «الدولة السعودية الثالثة»!
هل هذا تطور طبيعي أم «انقلاب أبيض» في السلالة السعودية الحاكمة، أو صيغة سعودية إلى «ربيع سعودي» هادئ، يختلف عن صخب «الربيع العربي»؟
اختار ترامب العقاقيري أن يبدأ جولاته العالمية بزيارة السعودية الثرية؛ واختار ولي العهد أن تكون زيارته المطولة للولايات المتحدة بداية جولة دولية.

بذلك، قد نقول: صار لأميركا ركيزة عربية سياسية ثانية في المنطقة تضاف إلى ركيزتها الاستراتيجية الإسرائيلية. السعودية حلت مكان مصر!
«الدولة السعودية الثالثة»، التي سيحكمها من سيحمل لقب «خادم الحرمين الشريفين» لم تبدأ من ترفيع ولي ـ ولي العهد إلى ولي العهد ـ وزير الدفاع، بل قبل ذلك بثلاث سنوات، مع العاهل ـ الملك ـ «خادم الحرمين الشريفين» سلمان، حيث تغيّرت البلاد في ثلاث سنوات ـ كما يقول ـ أكثر مما تغيرت في ثلاثين سنة.

كيف ستبدو السعودية العام 2030 حسب خطة محمد بن سلمان، أول شاب يرث السلالة السعودية التي بدأت قبل 300 سنة مع «ابن سعود» ثم عبد العزيز، وسعود.. ثم فيصل الكبير الداهية، الذي اختار فريقاً ملكياً في السلالة لنقل البلاد من «بيوت طينية» إلى مدن حديثة بمعايير عالمية، ومن اقتصاد الحليب والتمر إلى اقتصاد هو في المرتبة العشرين حجماً من اقتصاديات العالم!
يعترف الأمير أن نكسة «وهابية» ضربت السعودية في العام 1979، كانت صدى للثورة الإسلامية الإيرانية، التي «اختطفت الإسلام» كما يقول، وفي النتيجة صارت إيران ـ الشيعية هي العدو الأول للسعودية.

يباهي ابن سليمان بأن في بلاده أهم جامعة في الشرق الأوسط، وأن نظام بلاده التعليمي في المرتبة 41 العالمية بعد فرنسا، وأن جيش بلاده ثاني أفضل جيش في المعدات، ربما بعد الجيش الإسرائيلي.
ما يهمنا، بعد أن صارت السعودية الركيزة العربية الثانية للسياسة الأميركية، بعد الركيزة الإسرائيلية هو موقع السعودية من «صفقة القرن».

في الواقع التاريخي أن سياسة السعودية إزاء فلسطين وإسرائيل بدأت في قمة فاس الأولى 1981 مع أفكار الأمير فهد، التي أُقرت بعد قمة فاس الثانية 1982، ثم تطورت إلى «مبادرة السلام العربية» ـ 2002، خلال قمة بيروت.. وحصار عرفات!

قبل عرفات أفكار فهد في حينه ثم مشروعه، كما قبل «مبادرة السلام العربية»، لكن لا المنظمة ولا السلطة تقبلان «صفقة القرن» التي تبدأ أميركية من يائها وليس من ألفها؛ ومن العداء لإيران وليس من العداء لإسرائيل أولاً.

يقول ولي العهد: «لا يمكن أن يكون لنا علاقة مع إسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين.. بعد ذلك سيكون لنا «علاقة طبيعية وجيدة مع إسرائيل».

في العلاقة الأميركية مع السعودية وإسرائيل هناك أن أميركا تدفع لإسرائيل المليارات، لكن تأخذ من السعودية مئات المليارات، فإذا رفض الفلسطينيون مقدمات الصفقة، فلا تستطيع السعودية قبول بوادرها، فإما إلغاء «الصفقة» أو تعديلها بحيث يقبلها الفلسطينيون!

تحالف «حفر الباطن» لتدمير العراق، ثم تحالف سني ـ إسرائيلي ـ أميركي ضد إيران، ثم «صفقة» لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وفي كل هذا تبدو السعودية هي «القائد» في العالم العربي بدلاً من مصر، أو بالتحالف معها.

منذ العام 1973 بدأت «الحقبة السعودية» ويبدو أنها مستمرة إلى ما بعد العام 2030 حيث أمامنا «المملكة السعودية الثالثة» تجمع بين الليبرالية والمحافظة!

هل كانت نبوءة كمال جنبلاط في العام 1976 مبكرة: «يا عمي.. السعودية كما زرتها غير السعودية كما تقرؤون عنها»!
لمصر كان محمد علي، وللسعودية محمد بن سلمان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المملكة السعودية الثالثة» «المملكة السعودية الثالثة»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday