ليس مهما أن تصف العدو
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ليس مهما أن تصف العدو؟!

 فلسطين اليوم -

ليس مهما أن تصف العدو

بقلم : د. يوسف رزقة

يقول الناطق باسم «فتح» أسامة القواسمي إن الحكومة الإسرائيلية تتبع سياسة تقوم على محاصرة الرئيس عباس سياسياً، والبحث عن بدائل محلية شبيهة بروابط القرى العميلة، التي أسستها إسرائيل مطلع الثمانينات. وأضاف: «كما أسقط شعبنا روابط القرى العميلة، سيسقط هذه المحاولات أيضاً».

وتقول المصادر المطلعة :" إن الحكومة الإسرائيلية قلصت من صلاحيات السلطة الفلسطينية بصورة كبيرة أخيراً، وحصرتها في الخدمات الأمنية، والمدنية القريبة إلى خدمات المجالس البلدية. ويرى كثير من المراقبين أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إلغاء الدور السياسي للسلطة الفلسطينية وتحويله إلى دور خدماتي. ويبدي الكثيرون قلقهم من قبول بعض فئات الفلسطينيين التعامل مع الإدارة العسكرية الإسرائيلية بسبب ضعف السلطة وشيوع الواسطة والمحسوبية في مؤسساتها." الاقتباس من الحياة اللندنية

وأقول في هذا المقام : ليس مهما أن تصف أعمال عدوك، المهم أن تعرف كيف ترد على أعمال عدوك، بحيث تحفظ مصالح وطنك، وتحافظ على مبادئك، وتبدل خطط عدوك. وأنا مع الصحيفة أن سياسة محاصرة السلطة في الجانب الأمني هي سياسة يمينية متفق عليها، ومن الغباء إنكارها، أو تصور أنها أوسع من ذلك، وهي بالمناسبة ليست سياسة جاءت مع ليبرمان وتوليه مسئولية الجيش، بل هي سياسة الليكود واليمين أيضا قبل ليبرمان. 

حين تدرك السلطة وفتح سياسة العدو، وتجيد وصفها للرأي العام، عليها أن تشتق من الواقع الموجود سياسة مناقضة ومكافئة، بحيث تبطل سياسة العدو، وتحفظ التوازن لحقوق الشعب، وهذا لا يكون من خلال ملاحقة من يتعاملون مع سياسة العدو، وإنما تكون من خلال أمرين: 
الأول وقف التنسيق الأمني. والثاني إطلاق يد المقاومة في الضفة والقدس. عندها فقط يمكن إفشال سياسة العدو التي وصفها جيدا المتحدث باسم حركة فتح. 

لقد قدمت صحيفة الحياة اللندنية شواهد داله على سياسة ليبرمان في محاصرة السلطة والتعامل مع المواطنين مباشرة،وذكرت أن حكومته سحبت التصاريح من هيئة العاملين في الشئون المدنية في غزة، وأنها باتت تتعمل مع الجمهور مباشرة، ومن علامات ذلك فتح (يؤاف مردخاي) صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي لمخاطبة الفلسطينيين مباشرة.

الأمر واضح جدا للقيادة الفلسطينية، فهل يكفي الإعلان عن أن هذه السياسة واضحة و ستفشل، كما فشلت روابط القرى في الثمانينيات؟! هذا الكلام الإعلامي غير كاف، ولا يدل على جدية في التعامل مع العدو، ومواجهة خطواته واحدة بواحدة، لذا قلنا ونقول جيد أن نعرف ما يريده العدو، وكيف يتصرف لتحقيقه ما يريد، ولكن الأجود والألزم أن نعرف نحن ما نريد، وكيف نحقق ما نريد.

إن رغبة نيتنياهو ليبرمان هو أن تتحول السلطة إلى مؤسسة خدمات مدنية كالبلديات ، وهذا شيء لا يخفى على أحد في سياسة العدو، ولكن الخفي علينا هو ماذا فعلت السلطة، أو ماذا يمكن أن تفعل في مواجهة هذه السياسة؟! سياسة العدو هي ترسخ مفهوم الحكم الذاتي بديلا عن الدولة فماذا نفعل ، هذا هو المهم والأهم .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مهما أن تصف العدو ليس مهما أن تصف العدو



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday