القمة العربية ٢٨
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

القمة العربية "٢٨"

 فلسطين اليوم -

القمة العربية ٢٨

بقلم : د. يوسف رزقة

تعقد الأنظمة العربية مؤتمر القمة العربية رقم(٢٨) اليوم ٢٩/٣/٢٠١٧م في الأردن، قرب البحر الميت، لتدارس الأوضاع العربية المختلفة. القمة المنعقدة اعتيادية وفي موعدها السنوي المقرر سابقا، وهي برئاسة الأردن. 

ماذا قال الأردن عن الأوضاع العربية في مؤتمر وزراء الخارجية قبل يومين من انعقاد القمة؟ يقول أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن: " نجتمع في زمن عربي صعب، تسوده الأزمات، والصراعات، التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين تحتاجهما لنلبي حقوق شعبنا في التنمية والتعليم والعمل والأمل". 

وعن ثقة المواطن العربي في مؤسسة الجامعة العربية، والعمل المشترك، قال الوزير:" النظام الإقليمي عجز عن حلّ الأزمات ووقف الانهيار، فتراجعت ثقة المواطن العربي في مؤسسات العمل العربي المشترك أكثر، وغاب التنسيق والفعل العربي المؤثرات، فتسلل الغير عبر الفراغ ليتدخلوا في شئوننا، وليحيلوا عديد من حواضرها إلى ساحات صراع... وأن الاجتماع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات". 

هذه هي صورة المشهد العربي القائم، وقد أحسن الوزير وصفها، وكان دقيقا فيما قاله، فالأزمات والصراعات تعصف ببلداننا العربية في العراق، وسوريا، وليبيا، ومصر، واليمن، وغيرها، وثمة حالة فراغ حقيقية سمحت بتدخلات إقليمية ودولية في شئون بلادنا، فثمة تدخلات إسرائيلية ، وإيرانية، وروسيا، وأميركيا، إضافة إلى حالة التطرف الداعشي الذي يضرب المنطقة، واغتيال ( إسرائيل) لقادة فلسطينين لجرّ المنطقة إلى حرب جديدة. 

لقد صرح ضابط إسرائيلي كبير بأن ( الاغتيال المركز) يعني اغتيال القيادات، هو نهج معتمد في السياسة الإسرائيلية منذ الخمسينيات من القرن الماضي. وقال الضابط في صحيفة ( إسرائيل اليوم) : إن الاغتيال المركز هو إحدى الأدوات الفاعلة التي تمتلكها ( إسرائيل) ، وطالما استخدمتها بشكل مدروس، خاصة أن الفائدة من استخدامها، تتفوق على سلبياتها؟!" 

في ظل هذه الأجواء والمشاهد تنعقد القمة العربية العتيدة رقم (٢٨) لتعيد التأكيد على بيانات القمم السابقة، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومجموع القضايا العربية المختلفة، والموقف من الدول الإقليمية، والمجتمع الدولي، والتمسك بالسلام والشرعية الدولية والمبادرة العربية، دون معالجة عملية لأي من قضايا العرب في فلسطين، أو سوريا، أو العراق، أو اليمن، أو ليبيا، وكأن البيانات الطيبة، والكلمات القومية الطيبة هي البلسم الممكن حاليا لجراحات البلاد العربية من المحيط إلى الخليج؟!!. 

ولأن الأمر أصبح هكذا ضمن التوقعات الشعبية المعتادة، فإنك لا تجد اهتماما شعبيا وإعلاميا بالقمة، ولا تجد في الواقع ثقة للمواطن العربي فيها، ولا يكاد أحد ينتظر مخرجاتها وقراراتها، ونحن نعلم أن القمة تمثل في الحقيقة الأوضاع القطرية العربية بما فيها من ضعف، وبما فيها من تمزق، وصراعات، وتدخلات إقليمية ودولية. ومع ذلك نأمل من بيان القمة أن تعيد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية، وأن تنظر بجدية إلى التهديدات التي تطلقها دولة العدو ضد غزة، وضد السلطة أيضا، وحبذا لو توجهت الجامعة من خلال لجنة عربية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة دولة العدو، وتحقيق العدالة، وإزاحة التردد المؤسف الذي يعتري السلطة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية ٢٨ القمة العربية ٢٨



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday